شهد البابا تواضروس الثانى، مساء أمس الأول، احتفالية معهد الدراسات القبطية بخريجيه، وذلك بمسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وسلم شهادات التخرج للحاصلين على شهادات الدكتوراة والماجستير والدبلومات بجميع أقسام المعهد للأعوام من ٢٠١٤ إلى ٢٠١٩.
وأشار البابا إلى أن كل الأقباط فى العالم مسؤولون عن المعاهد الدراسية بالمساهمة والمساندة بكل صورها، متابعاً: «هذه المسؤولية تذكرنى بمعادلة فى الاقتصاد الذى لكى ما ينجح ويربط بالمجتمع يتكون من 3 أطراف العلم يغذى الصناعة والصناعة تغذى المجتمع والمجتمع يغذى العلم ونجد أشخاصا مثل بيل جيتس يقدم دعم يصل لمليارات من أجل إيجاد دواء لمرضى الإيدز، فهى وجهت للبحث العلمى والجامعات، لذلك من هذا المكان أوجه رسالتى لجميع الأقباط الأكليروس وكل الشعب فى مصر وخارجها أن يكون جزء من تبرعاتهم ومساهماتهم من أجل المعاهد الدراسية الكنسية، فأجدادنا منذ 65 عاما قرروا إنشاء هذا المبنى الضخم ليخدم معهد الدراسات وتم هذا من أموال وتبرعات الأقباط والأراخنة وأوقفت عليه أوقاف لتصرف عليه».
وقال البابا: «أنا أنادى أولادنا أن المعاهد الدراسية يكون لها نصيب لما يقدمونه، فالعلم الذى ندرسه هنا يفيد كل قطاعات الخدمة التى تنعكس على المجتمع مقدمين الخادم الناجح والمتوازن والمتميز، فنحن لأننا نحب الله يجب أن نقدم له أفضل ما عندنا فى التعليم وجودته»، موضحا أن الدراسة وحدها لا تكفى بل يجب النزول لحقول الخدمة محولين ما فى بطون الكتب ليفيد كل قطاعات الخدمة بمراحلها وفئاتها ومجالاتها المختلفة، لنؤهل خداما لخدمة القطاعات المختلفة لهم الوعى أيا كان مكان خدمتهم داخل أو خارج مصر، وكل مكان بثقافته».
وأضاف: «هذا معهد الدراسات القبطية هو المعهد الذى يتقدم جميع معاهدنا الدراسية والتعليمية وهذا المعهد أنشئ فى نفس هذا المكان عام 1954 فى عهد البابا الراحل يوساب الثانى أى أنه أنشئ منذ 65 عاما، وعبر هذه السنوات الكثيرة قاده عمداء أوفياء قدموا ما عندهم من علم ومعرفة ودراسة وربوا أجيالا وهو معهد فريد فى اسمه وفى كونه وفى كيانه لذلك عليه مسؤولية كبيرة على رأسها المسؤولية العلمية.