اختتمت مساء أمس الأول الثلاثاء فعاليات ملتقى أيام القاهرة السينمائى، الذى ينعقد للعام السادس كإحدى الفعاليات الرئيسية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وذلك بمشاركة «إنسان فيلمز» أحد الرعاة الرئيسيين للملتقى.
وشهد الحفل تسليم جائزة «إنسان فيلمز» وقيمتها 7 آلاف دولار أمريكى لمشروع الفيلم الفائز، وسلمها محمد فهمى، مؤسس إنسان فيلمز، بالإضافة لأعضاء لجنة التحكيم المكونة من السيناريست المصرية مريم نعوم، إيدا مارتينز المؤسسة والمديرة العامة لشركة ميديا لونا نيو فيلمز، والمنتج ومستشار المشاريع السينمائية والتليفزيونية جورج ديفيد.. وقد اختارت مشروع فيلم «الأرض المعلقة» من مصر للمخرجة نادين صليب والمنتجة هالة لطفى، ليفوز بجائزة «إنسان فيلمز» لهذا العام، وقاما بتسلم الجائزة خلال الاحتفال.
من جانبه، عبر محمد فهمى، مؤسس إنسان فيلمز، عن سعادته بالمشاركة فى مهرجان القاهرة السينمائى ورعاية المهرجان، كما تقدم بالتهنئة لمحمد حفظى، عضو مجلس إدارة إنسان فيلمز ورئيس المهرجان على التقدم الملموس فى كافة فعاليات المهرجان والأفلام المشاركة والضيوف الموجودين.
وأضاف «فهمى» أن «إنسان فيلمز» بصدد طرح فيلم وثائقى يقوم باستكشاف دعم تركيا المستمر لداعش، حيث يبدأ الفيلم فى كوبانى فى عام ٢٠١٤ حين سيطرت داعش على أكثر من ٦٠٪ من المدينة، وتجمعت قوات حماية الشعب الكردية والجيش السورى الحر معًا لطرد الجماعة. وقال «فهمى» إن عدسات إنسان فيلمز سجلت إطلاق النار والقصف المستمر، حيث تناثرت الجثث فى الشوارع، وتحولت معظم المبانى إلى أنقاض، وقامت المخرجة ليندزى سنيل يرافقها مقاتل وحدات حماية الشعب، الذى كان يبلغ من العمر ٢٠ عامًا فى ذلك الوقت، بتصوير الكارثة التى أصابت المدينة المدمرة.
ينتهى تصوير الفيلم فى الوقت الحالى، حيث تمت إعادة بناء كوبانى وتعج بالحركة، ويقوم نفس المقاتل بأخذ ليندزى فى جولة فى المدينة، ثم يشير إلى المكان الذى سُمح فيه لمقاتلى داعش فى عام ٢٠١٤ بشن هجوم على مقاتلى وحدات حماية الشعب والجيش السورى الحر من داخل الأراضى التركية، وهى واحدة من الحالات الكثيرة التى دعمت فيها تركيا الجماعة.
من جانبه، قال د. أحمد كامل، عضو مجلس إدارة «إنسان فيلمز»، إن الغرض من هذا الفيلم الوثائقى هو استكشاف دعم تركيا طويل الأمد لتنظيم الدولة الإسلامية من خلال شهادات شهود العيان، والأدلة التى لا جدال فيها، والمقابلات مع الفاعلين الرئيسيين - مقاتلى وحدات حماية الشعب الكردية الذين يقاتلون داعش، والمسؤولين الأمريكيين المشاركين فى وضع وتنفيذ السياسات المتعلقة بداعش وأعضاء داعش أنفسهم - الذين يحكون تفصيلا كيف دعمت الحكومة التركية داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة فى سوريا منذ بدايتها، مضيفًا أن الفيلم سيستخدم مزيجًا من المقابلات التى تم تصويرها فى وقتنا الحاضر بشكل حصرى، بالإضافة إلى لقطات أرشيفية مثيرة.
وقالت علياء زكى، مدير أيام القاهرة لصناعة السينما، إن النسخة الثانية التى اختتمت فعالياتها أمس الأول، شهدت توسعا وتطورا كبيرا على مستوى مشاركات الضيوف والدعم المقدم من الرعاة، مؤكدة أن الحدث أصبح مهمًّا لمحترفى صناعة السينما والتلفزيون، ويضعونه على خريطتهم كل عام، حيث يعتبرونه فرصة للالتقاء والتعارف مع أصحاب المشاريع المشاركة فى ملتقى القاهرة لصناعة السينما، الذى يقام ضمن «أيام القاهرة» ويقدم دعمًا للفائزين تصل قيمته إلى 200 ألف دولار.
وأوضحت «زكى»، أن «أيام القاهرة لصناعة السينما» استطاعت أن تثبت وجودها كمنصة كانت الصناعة فى أمس الحاجة إليها، خاصة بعد توقف منصات مهمة كانت تقدم الدعم للسينما، منها «دبى»، مشيرة فى الوقت نفسه إلى ردود الأفعال الإيجابية على المحاضرات والورش التدريبية التى تقدمها المنصة خلال مهرجان القاهرة، لما ينقله الضيوف من خبرات إلى صناع السينما، تساعدهم فى حياتهم المهنية.
وكشفت مدير أيام القاهرة لصناعة السينما عن نيتها العمل خلال الفترة المقبلة على إقامة فعاليات مرتبطة بالمنصة طوال العام، لتكون مصدر إلهام لكثير من الموهوبين الذين ينتظرونها من العام للعام.
من ناحية أخرى، شهد المهرجان أمس الأول عدة ندوات وفعاليات، منها ندوات لفيلمى «قبل مايفوت الفوت» و«مو»، إلى جانب ريد كاربت بحضور عدد من النجوم لفيلم «ضيف شرف» بحضور مخرجه الكندى أتوم أجويان، بحضور عدد من الفنانين، منهم كندة علوش وعبير صبرى ورانيا يوسف وهبة السيسى، كما أقيم العرض الأول للفيلم الكولومبى «الحدود»، وأقيمت حلقة نقاشية حول «وسائل التواصل الإجتماعى.. المنتج الصامت» شاركت فيها الفنانة علا رشدى.
تسجل الفنانة روزالين البيه لقاءات مصورة مع عدد كبير من الفنانين العرب والأجانب، وذلك باعتبارها الوجه الإعلامى لفعاليات أيام أعمال القاهرة لصناعة السينما، ضمن الدورة الـ41 لمهرجان القاهرة السينمائى، التى تُقام حتى 29 نوفمبر الجارى. ومن المنتظر أن يتم تقسيم هذه اللقاءات على ثلاث حلقات منفصلة يتم عرضها عبر الصفحات الرسمية للمهرجان على مواقع التواصل الاجتماعى، ابتداءً من يوم 27 إلى 29 نوفمبر الجارى.
من ناحية أخرى، كانت «روزالين» قد اعتذرت فى اللحظات الأخيرة عن مشاركتها كسيناريست فى ورشة تطوير السيناريو التليفزيونى، بعد أن سحبت مشروع السيناريو الخاص بها، والذى كان يحمل اسم «ثوم»، وذلك لاضطرارها للتواجد فى نيويورك خلال أول يومين من المهرجان لتصوير بعض مشاهدها فى الجزء الثانى من المسلسل الأمريكى «رامى»، الذى كان قد حقق نجاحًا كبيرًا بعد عرضه فى شهر رمضان الماضى.
فيما أكدت «روزالين» أنها ستشارك بمشروعها «ثوم» فى ورشة أخرى حينما يتسنى لها الوقت المناسب، لافتة إلى أن هذه التجربة ليست الأولى لها فى الكتابة، حيث شاركت سابقًا فى كتابة العديد من السيناريوهات بالتعاون مع بعض المؤلفين والمخرجين.