كرّم السفير المكسيكى بالقاهرة، خوسيه أوكتابيو تريب، عددًا من مخرجى الأفلام المكسيكية المشاركين في مهرجان القاهرة السينمائى، مساء أمس الأول، بمقر إقامته، حيث وقع الاختيار على السينما المكسيكية لتكون ضيف شرف الدورة 41، التي تتواصل فعالياتها حتى 29 نوفمبر الجارى، ويشمل برنامج الاحتفاء بالسينما المكسيكية في هذه الدورة عرض 8 أفلام، بالإضافة إلى إقامة عدد من الندوات والمحاضرات التي تُلقى الضوء على صناعة السينما المكسيكية، وحضر الاحتفالية عدد من الفنانين، أبرزهم محمد حفظى، رئيس مهرجان القاهرة، والفنانة لبلبة.
وقال السفير المكسيكى إنه لمس بنفسه رد فعل المصريين حول الأفلام المكسيكية المعروضة بالمهرجان، ووجد تفاعلًا كبيرًا معها.
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن عرض هذه الأفلام سيُظهر المواهب المكسيكية في مجال السينما، ما سيؤثر بالإيجاب على مستقبل صناعة السينما في بلاده.
وأشار إلى أن السينما المكسيكية كانت حاضرة بقوة هذا العام في المهرجانات المصرية، ومنها مهرجان القاهرة السينمائى ومهرجان أسوان لسينما المرأة ومهرجان الإسماعيلية للسينما التسجيلية، لافتًا إلى أنه يتمنى أيضًا مشاركة الأفلام المصرية في بلاده، ما سيسهم في تبادل الخبرات بين البلدين.
من جانبه، قال محمد حفظى، رئيس المهرجان، إن المكسيك تمتلك تجربة كبيرة في مجال السينما، والدليل على ذلك الطفرة الكبيرة التي حدثت على مدار السنوات العشر الماضية، حيث قدمت العديد من الفنانين الناجحين، الذين شارك عدد منهم في هوليوود، فضلًا عن حصول مخرجين على جوائز كبرى في مجال السينما.
وأضاف، في تصريحاته لـ«المصرى اليوم»، أن تجربة المكسيك تستحق الدراسة، فهى سينما طموحة استطاعت تجاوز كل الصعوبات، مُحقِّقة نجاحات ملموسة.
وأوضح: «دور المهرجانات هو تعريف الجمهور بنوع جديد من السينما، فما حققته المكسيك من نجاحات كبرى جعل لها تواجدًا في الأحداث السينمائية الكبيرة».
وعبّر المخرجون المُكرَّمون في الحفل عن سعادتهم بعرض أفلامهم في مصر خلال فترة المهرجان، حيث قال المخرج فيرناندو فرياس إنه سعيد لمشاركته في هذا المهرجان الكبير، الذي أعطاه الفرصة لعرض فيلمه «أنا لم أعد هنا»، مضيفًا أن الفيلم حقق رد فعل كبير من جانب الحضور في مهرجان القاهرة السينمائى.
السيناريست ميشيل فرانكو أكد أن هذا المهرجان أعطى فرصة كبرى لعرض المواهب المكسيكية، فبلاده حققت طفرة في مجال السينما، وأن مشاركة هذه الأفلام في مصر تحمل تأثيرًا إيجابيًا لتبادل الخبرات مع السينما المصرية، مضيفًا أنه ينتظر عرض فيلم «أوكرانيك»، الذي شارك في كتابته خلال فعاليات المهرجان.
وقدمت المكسيك 176 فيلمًا عام 2017، وفى عام 2018 زاد العدد إلى 186 فيلمًا، مُحطِّمة بذلك الأرقام القياسية في صناعة السينما.