عُقدت في القاهرة، الأربعاء، بمقر وزارة الخارجية جولة مشاورات سياسية بين مصر وإيطاليا، برئاسة السفير الدكتور بدر عبدالعاطي، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، والسفير Sebastiano Cardi، مدير عام الشؤون السياسية والأمنية بوزارة الخارجية الإيطالية، وذلك بمشاركة مساعدي وزير الخارجية للشؤون العربية، وفلسطين، وليبيا، ونواب مساعدي وزير الخارجية لشؤون الأمم المتحدة، ودول غرب ووسط آسيا، وبحضور السفير «Giampaolo Cantini» سفير إيطاليا بالقاهرة.
أخبار متعلقة
تناولت المشاورات سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإيطاليا في مجالات التجارة، والاستثمار، والزراعة، والنقل البحري، والتصنيع الغذائي، وتكنولوجيا المعلومات، والتحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، إلى جانب مجالات الغاز الطبيعي، والسكك الحديدية، ومترو الأنفاق، والتدريب المهني.
واستعرض الجانب المصري المؤشرات الإيجابية للاقتصاد المصري في الفترة الأخيرة، وكذلك الفرص الواعدة للاستثمار في مصر، لاسيما في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وفي المشروعات الكبرى التي تنفذها الدولة المصرية.
واتفق الجانبان في هذا السياق على مواصلة العمل على تعزيز حجم التجارة بين مصر وإيطاليا، حيث بلغت نحو 5 مليار يورو في 2018، بما يرتقي للإمكانات الاستثمارية والتجارية في البلدين.
واتفق الجانبان كذلك على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق بشأن الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب، ومعالجة قضية الهجرة غير الشرعية واللاجئين.
وأكد الجانبان في هذا السياق على أهمية استمرار تطوير العلاقات الاستراتيجية بين مصر وإيطاليا بما يخدم مصالحهما في منطقة المتوسط نحو الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، ولا سيما في ظل العلاقات التاريخية والثقافية الممتدة بين شعوب المنطقة.
ومن جانبه، أكد الجانب الإيطالي تقديره للجهود المصرية في الحد من الهجرة غير الشرعية خاصة وأن مصر نجحت في منع تسلل أي قوارب هجرة غير شرعية عبر سواحلها منذ سبتمبر 2016، فضلاً عن استضافة مصر لما يقرب من 5 مليون لاجئ ومهاجر من مختلف الدول الشقيقة.
ومن جانب آخر، تناولت المشاورات عددًا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث قدم الجانب المصري عرضًا لرؤية مصر لمجمل الأوضاع في الشرق الأوسط لاسيما فيما يتصل بعملية السلام، إلى جانب مستجدات الأوضاع في ليبيا، والشأن السوري، والأزمة في اليمن، وقد أعرب الجانب الإيطالي عن تقديره لجهود مصر في هذه الملفات مشيرًا إلى أهمية مواصلة التنسيق لتحقيق تسوية سياسية لهذه الأزمات في أقرب وقت.
كما استعرض الجانبان سبل التعاون بين البلدين في الأمم المتحدة، وفيما يتعلق بملف إصلاح عمل المنظمة الأممية، وخاصة مجلس الأمن.
