يعقد اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، غدًا الخميس، الاجتماع التحضيرى الأول استعدادا لإقامة مؤتمر «تطبيقات السياحة الصحية المصرية» والذى يقام خلال شهر مارس القادم بمدينة شرم الشيخ بحضور كوكبة من الأطباء والمتخصصين من مصر والعالم برئاسة كل من المحافظ والدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق وبالتعاون بين محافظة جنوب سيناء ووزارتى الدفاع والصحة وبمشاركة وزارات السياحة والهجرة والطيران المدنى والتعليم العالى والبحث العلمى والتعاون الدولى، وقال «فودة» أنه جار وضع أسس ومعايير تنظيم وممارسة هذا النشاط على الأراضى المصرية لبلورة القدرات التنافسية المتميزة التي تتمتع بها مصر في هذا المجال الذي لا يقتصر على الموارد الطبيعية في أكثر من 1300 موقع للسياحة العلاجية فقط، ولكن أيضا بما يملكه القطاع الصحى المصرى من إنشاءات ومرافق وكوادر متميزة في تقديم الخدمات العلاجية سواء كانت حكومية أو تابعة للقوات المسلحة أو القطاع الخاص أو منظمات المجتمع المدنى.
وأكد فودة أن الدولة المصرية تولى هذا المجال اهتماما خاصا ليصبح مشروعا قوميا خالصا تقدمه مصر للعالم كله، خاصة بعد تميز مصر ونجاحها في تقويض مخاطر الإصابة الكبدية بفيروس سى وهو ما كان محل إشادة وإبهار العالم، ويمنحنا فرصا واعدة لتحقيق طموح قومى بجعل مصر قبلة السياحة الدولية الأولى، مضيفا أن مصر تزخر بإمكانات هائلة تمكنها من الريادة في مجال السياحة العلاجية، مقارنة بالمقاصد السياحية المنافسة، موضحا أنه تم تعديل مفهوم الملف الذي تعمل عليه الدولة من السياحة العلاجية إلى السياحة الصحية، حيث تشمل الأخيرة: العلاجية وتختص بها وزارة الصحة، والاستشفائية وتختص بها وزارة السياحة، ثم السياحة الميسرة لذوى الاحتياجات الخاصة، وتابع أن المؤتمرات تقام بدعم من رجال الأعمال والداعمين من البنوك والهيئات وتحت إشراف كامل من الأجهزة الرقابية لضمان تحقيق الأهداف المنشودة.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة الأسبق، أن تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى يعزز الفرص المتاحة للبدء بقوة في مشروع مصر القومى الخاص بتقديم خدمات السياحة الصحية للعالم انطلاقا من السوق الإفريقية، مشيرا إلى أن ما تملكه مصر من مقومات هائلة في هذا الشأن لم تستغل حتى الان على الوجه الأكمل.
أضاف أن مصر تمتلك الخدمات الطبية والخبرات العلمية المتميزة، فضلا عن أفضل الأطباء في كافة التخصصات والتى يأتى إليها مرضى من جميع أنحاء العالم للعلاج، كما أننا نملك عددا كبيرا من المستشفيات التي تقدم خدماتها طبقا للمعايير العالمية، منوها إلى أن الدولة لديها مشروع قومى ضخم بمنطقة حمام موسى، يتكون من إنشاء مركز استشفائى تأهيلى علاجى تجميلى خدمى بالمنطقة، بمواصفات عالمية، به تأهيل لإعاقات الأطفال وتأهيل رياضى وما بعد الحوادث، وبعد العمليات الجراحية، وكبار السن، واستخدام البيئة الطبيعية للحمام بصورة طبية للعلاج.
وأعلن عمرو صدقى، رئيس لجنة السياحة بالبرلمان، أن اللجنة انتهت من مناقشة مشروع قانون السياحة الصحية الجديد الذي ينظم العلاقة بين الأجهزة المعنية في الدول وطرق الاستفادة من المقومات الضخمة التي توجد بها، كما تم إنشاء الهيئة العليا للسياحة الصحية التابعة لرئاسة الجمهورية مباشرة وهى التي ستتولى تنظيم العلاقة بين الصحة والسياحة والجهات ذات الصلة بنشاط السياحة الصحية التي تندرج تحتها كافة أشكال العلاج والاستشفاء والنقاهة والاستجمام، مشيرا إلى أن القانون الجديد تمت الموافقة عليه بعد مناقشته في جلسة عامة للبرلمان.
وقال صدقى إن القارة الإفريقية تعتبر من أهم الأسواق المستهدفة بالنسبة للسياحة الصحية في مصر واستعادة دور مصر المحورى في علاج وتقديم الخدمة لمواطنى القارة بأحدث وسائل التكنولوجيا العالمية، مشيرا إلى أنه لدينا في مصر طبقا لما أعلنته الأجهزة المعنية 1500عين مياه كبريتية وحوالى 1300منطقة في محافظات مصر المختلفة تحتوى على مقومات للسياحة العلاجية.
وأشاد صدقى باهتمام محافظ جنوب سيناء بالملف الذي جاء بمبادرة شخصية من الرئيس عبدالفتاح السيسى، لافتا إلى ضرورة الاهتمام باستدامة الطبيعة المنتجة للسياحة الاستشفائية والتى قد تنضب مع مرور الوقت أو يتراجع الاهتمام بها، وهى الجاذب الحقيقى للسائح.