اعترف المتهم الرئيسى بقتل النقيب محمد على عبدالعزيز بجريمته بعد إنكار استمر 4 ساعات كاملة، وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية عقب مواجهة النيابة له بأدلة وقرائن وأقوال شهود عيان وأفراد الشرطة، وكذلك اعترافات المتهمين الثانى والثالثة، وقال المتهم أمام محمد علما ومحمد الجمل، مديرى نيابة حوادث شمال الجيزة، إنه أطلق الرصاص على الضابط وفر هاربا، وسقطت منه هواتفه المحمولة، وتبين أن السيارة التى توجه بها يوم الحادث لمسرح الجريمة سرقها قبل الواقعة بأسبوع من أمام كنيسة فى مدينة نصر، وحرر محضر بسرقتها، وتبين أنه سرق سلاح الضابط بعد أن أطلق عليه الرصاص. وروى المتهم فى البداية أن «مجهولاً» أطلق الرصاص عليه وعلى الضابط وأصاب الضحية وتنك السيارة المسروقة. وكشفت التحقيقات عن مفاجأة، وتبين أن شخصا كان مارا بالمصادفة وشاهد المتهم يطلق الرصاص على الضابط، فأخرج فرد خرطوش وأطلق النار على المتهم لإيقافه وأن رصاصته أصابت المتهم الثانى وتنك السيارة.
وجهت النيابة للمتهم الأول تهمة القتل العمد المقترن بسرقة سلاح ميرى ومقترنا بسرقة سيارة من أمام كنيسة فى مدينة نصر وكذلك سرقة سيارة أخرى وهى سيارة تاجر فى النزهة. ووجهت النيابة للمتهمين الثانى والثالث تهمة القتل العمد والسرقة، وذلك لتواجدهما فى مسرح الجريمة ومؤازرة المتهم الرئيسى فى ارتكاب الجريمة.
وتبين أن المتهمين الثانى والثالث حذرا المتهم الأول أكثر من مرة وقالا له إن صاحب السيارة حضر ومعه قوة من الشرطة، لكنه رد بأنه يمتلك سلاحا، وأخبراه من خلال مراقبتهما لصاحب السيارة أنه يحمل سلاحا ورد عليهما: «أنا مش خايف»، وفى المرة الثالثة قالا له عبر اتصال تليفونى إن الضابط خلفه فأخرج سلاحه وأطلق النار عليه وأصابه فى جانبه الأيسر. جرت التحقيقات بإشراف المستشار محمد ذكرى، المحامى العام لنيابات شمال الجيزة، وقرر حبس المتهمين الثلاثة 4 أيام على ذمة التحقيقات واستعجل تقرير الطب الشرعى الخاص بتشريح جثة الضحية لبيان سبب الوفاة وإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات. وكشفت التحقيقات التى أجراها محمد علما ومحمد الجمل مديرا النيابة أن اللواء عابدين يوسف مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة تلقى بلاغا بمقتل النقيب محمد على الزينى 26 سنة أثناء ضبطه متهما بسرقة سيارة، وتبين للواء كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والعميد فايز أباظة، مدير المباحث الجنائية، أن الضابط الضحية يعمل فى إدارة مكافحة سرقة السيارات بالقاهرة، وأنه تلقى بلاغا من تاجر بسرقة سيارته وأخبره الأخير بأن «سارق السيارة» اتصل به وطلب منه 7 آلاف جنيه لرد السيارة، وتبين أن الضابط الضحية طلب من المجنى عليه تحديد موعد لمقابلة المتهم وتسليمه المبلغ.
وأضافت تحقيقات النيابة من واقع سماع أقوال القوة المرافقة للضابط الضحية وصاحب السيارة أن المتهم حدد له ميدان الكيت كات لتسلم المبلغ وتبين أن المتهم لاحظ وجود شرطة بصحبة صاحب السيارة وحدثت مطاردة، وأطلق المتهم النار على القوة واستقرت رصاصة فى الجانب الأيسر للضابط، وأنهت حياته عقب نقله لمستشفى الشرطة.
كشفت صحيفة الحالة الجنائية للمتهم أحمد حنفى، 42 سنة، ميكانيكى أنه سبق اتهامه فى 34 قضية، وأنه يتزعم تشكيلا لسرقة السيارات، ويتولى هو مفاوضة الضحية لإعادة السيارة مقابل دفع مبلغ مالى. وكشفت التحريات والتحقيقات أن شريك المتهم ويدعى إيهاب البرازلى كان يعمل «ناضورجى» هو والمتهم الثالث أيمن رجب سائق للمتهم الرئيسى أثناء الجريمة.
كانت البداية بلاغا تلقاه ضباط مباحث سرقة السيارات بالقاهرة من عاطف حلمى، 54 سنة، موظف بشركة ليموزين أفاد فيه بأنه اكتشف سرقة سيارته الملاكى، وذكر أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من شخص يدعى «حسن»، طلب منه مبلغاً مالياً مقابل إعادة السيارة له، فاتفق معه رجال المباحث على استدراج المتهم حتى يتم ضبطه.
وتم وضع سيناريو لضبط المتهم من خلال إيهام المجنى عليه للمتهم بأنه سيسلمه المبلغ المالى أمام مركز شباب الجزيرة، وقد قام الضابط المجنى عليه بإعداد كمين له، وأثناء عملية الضبط شك المتهم بأمر الكمين فأسرع هاربا بالسيارة ووقعت الجريمة، وانتهت بمقتل الضابط محمد الزينى.