x

لجمع التراث القبطي وترميمه.. البابا تواضروس يفتتح المكتبة البابوية المركزية بوادي النطرون

الثلاثاء 19-11-2019 20:47 | كتب: رجب رمضان, عماد خليل |
افتتاح المكتبة البابوية المركزية بوادي النطرون افتتاح المكتبة البابوية المركزية بوادي النطرون تصوير : آخرون

افتتح البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، المكتبة البابوية المركزية، مساء الثلاثاء، بالمقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، بمشاركة أحبار الكنيسة الذين يشاركون حاليًا في سيمينار المجمع المقدس.

وتعدّ المكتبة البابوية الجديدة مساحة أكاديمية للباحثين في علوم القبطيات كما تأتي الرؤية التي تم على أساسها إنشاء المكتبة البابوية المركزية لتشير إلى أنها تسعى إلى توفير مساحة أكاديمية رائدة، تهيئ بيئة علمية تراثية للدراسة والبحث لكل المهتمين بالقبطيات في مصر والعالم.

وقال البابا عقب الافتتاح قد يسأل البعض لماذا الحاجة لمكتبة مركزية اليوم؟ ليكون الرد ان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي مؤسسة مصرية وطنية خالصة وهي المؤسسة الوحيدة التي لم تحمل نير الإحتلال في أي عصر وهي في الأساس كنيسة شعبية (لم تكن في نشأتها كنيسة الملك أو الإمبراطور) لذا أخذت على عاتقها مسئوليتان؛ الأولى: الاندماج مع الشعب بكل آلامه وأفراحه وثقافته ولغته الثانية: أن تكون خزانة أسرار الحضارة المصرية سواء اللغة والأدب المصري القديم أو العمارة والفنون المصرية ومن هنا جاء تأسيس المكتبة البابوية المركزية في موقع برية شيهيت الفريد حيث الإسقيط مهد الرهبنة والمعرفة والنسك.

واضاف البابا أن المكتبة البابوية تهدف إلى رفع الوعي وتكثيف البحث العلمي وحفظ الإنتاج المعرفي وتبادل المعرفة كما وُضِعت عدة أهداف تسعى المكتبة البابوية المركزية إلى تحقيقها بما يعود بالنفع على الكنيسة والمجتمع المحلي والعالمي، إلى جانب المساهمة في حفظ الإنتاج المعرفي ودعم البحث العلمي حيث جاءت أهداف المكتبة لرفع الوعي المجتمعي بالحقبة القبطية كونها حقبة من تاريخ مصر والشرق الأوسط شكلت جزءًا أصيلاً من الوجدان الحضاري والتراث الفكري وما يتعلق بذلك من دراسات وحفظ الإنتاج المعرفي عن القبطيات الصادر من هيئات أكاديمية معينة بالبحث والتوثيق سواء كان مقروءًا (دراسات، موسوعات، كتب، دوريات، صحف، مجلات) أو مسموعًا أو بصريًا بمختلف اللغات وتكثيف البحث العلمي في القبطيات وما يتبع ذلك من نشاط في حركة النشر والترجمة في هذا المجال مع سائر المؤسسات المعنية وجمع التراث القبطي بكل نوعياته وترميمه وتوثيقه وتصنيفه لتسهيل عرضه وإتاحته لجمهور الباحثين والدارسين في مكان واحد بالتنسيق مع الأديرة القبطية والقطاعات الجغرافية بالكنيسة والأفراد من أصحاب المقتنيات الخاصة وتنشيط ودعم حلقة تبادل المعرفة ومجتمع الباحثين محليًا وعالميا وبالتالي تحقيق نموذج لمؤسسة مصرية ثقافية ناجحة ورائدة قادرة على التفاعل مع مجتمع المعلومات الحديث.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية