ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، كلمة رعوية، خلال افتتاح سيمينار المجمع المقدس، والذي بدأ أعماله، اليوم الاثنين، في مركز لوجوس البابوى في وادى النطرون، تحت عنوان «الأسقف والكاهن أبوةً وبنوةً» .
أخبار متعلقة
وقال «البابا»، إن هناك ٧ وظائف للكاهن، وهى أن يكون مفتقد بمعني أن يقوم بالافتقاد وهو العمل الأساسي له، وأن يكون معلم ومرشد للتعليم، ومعرف أي يقبل الاعترافات ويجب ان يكون شخص مريح ومسبح أي يصلي وهو معنى اسمه ككاهن ومُعمر يعمر الأرض أي الكنيسة ومجامل أي مشارك بالحب في كل المناسبات وان يكون مثال أي قدوة في كل تصرفاته.
وشرح البابا كلمة كاهن حيث تتكون من 4 حروف، هي ك أي كرامة ودعوة من الله عندما يكون الكاهن متضعًا تكون الكرامة، وأ: أبوة: لا يعيش لنفسه بل للآخرين أي لأولاده، وھ: هيبة: هيبة في حضوره لأنه يحمل النعمة الإلهية وذلك بالصلاة والتعليم، ون: نقاوة: نقاوة السلوك في حياته وخدمته وفي بيته وخارجه وفي كنيسته وفي خارجها، نقاوة من ناحية المال، الذات.
وتحدث البابا عن ضعفات الكاهن قائلا إنها تتمثل في حروب الأنا والذات، وهو مرض واسع الانتشار وضياع الهدف من التكريس، بعد مرور الزمن يضيع الهدف والثعالب الصغيرة وهى حروب النفس- حروب العقل- حروب الجسد. وهي التي تسرق وتعطل وتعوق عمل الأب الكاهن في خدمته، وعدم التدقيق في الخدمة فالعالم يتغير الآن كل ١٨ شهر، يعني العالم يتغير كل سنة ونصف وتغير باختراعات جديدة وأفعال جديدة وسلوكيات وموضة جديدة وعلينا أن نواجه هذا الأمر وغياب الفكر، والعمل الجماعي: أي الانفراد بالعمل.
وقال إن هناك ٧ أمور تظهر أبعاد حياة الكاهن مع نفسه: كيف يرى ذاته ويجب أن يكون صريح مع نفسه ومع أسرته: يرعى أسرته جيدًا ومع أخوته الكهنة: أن تكون بلياقة ومع أسقفه: وتدور في دائرة الأمانة الكاملة في المعلومات والمشورة ومع شعبه: وأساسها الأبوة ومع كنيسته: يكون شاهد حق لكنيسته في العقيدة والطقس والفكر والتعليم وصيانة المكان ونظافته والاهتمام بالذات ومع مسيحه: العلاقة الشخصية.
