قضى أكثر من 200 ناشط فرنسي ضمن مسيرة «الحرية لغزة» ليلتهم الأولى أمام سفارة بلدهم بالقاهرة، بعد أن نظموا مظاهرة مساء أمس الأحد قاموا خلالها بقطع الطريق احتجاجا على عدم السماح لهم بالتوجه الى قطاع غزة، يأتي ذلك فيما أبدى منظموا قافلة «شريان الحياة3» استعدادهم لتنفيذ الشروط التي وضعتها الحكومة المصرية للسماح لهم بالتوجه الى معبر رفح.
وكان أعضاء في مسيرة «الحرية لغزة» نظموا وقفة احتجاجية أمام نقابة المحامين ومجمع التحرير وكورنيش النيل مساء أمس الاول قبل ان يتوجهوا الى مقر سفارة بلدهم بشارع مراد بجوار حديقة الحيوان بالجيزة، وقاموا بنصب عدد من الخيم الصغير وقضوا خلالها ليلتهم بينما أكتفت اجهزة الامن بعمل كردون حولهم ومنعت أجهزة الاعلام من تغطية الاعتصام.
وقال «يزيد شارني» ممثل الوفد الفرنسي في مسيرة «الحرية لغزة» الذي يضم 420 ناشط سياسي فرنسي أنهم لا يريدوا أي توترات مع الحكومة المصرية مشيرا الى أن تجمعهم أمام سفارة بلدهم كان عفويا، بعد أن أنتظروا الاتوبيسات التي كان يفترض أن تقلهم الى العريش ولم تأتي فتجمعوا أمام السفارة للتعبير عن غضبهم.
وأشار إلى انه و42 ممثل عن نشطاء في دول اخري، وقعوا علي وثيقة وأرسلوها لرئاسة الجمهورية تطالب تغيير الموقف الرسمي من القافلة المانع لها، مشيراً ان اللجنة المنظمة للمسيرة لم تتلقي رداً حتي الأن.
ولفت «شارني» أنهم لبوا جميع الشروط التي طلبتها منهم الحكومة المصرية خلال الخمس شهور الماضية، واكملوا جميع الاوراق التي طلبتها منهم، وأنهم تعاهدوا إلا يكون للحركة اي نشاط سياسي داخل مصر قائلا: نحن فقط نطلب مسيرة سلمية إنسانية وأن نعبر من خلال مصر الي القطاع، وونتعهد باننا لن نتعامل مع اي حزب سياسي او اتجاه داخل قطاع غزة "فقط سنعطي الأدوية ولعب الأطفال التي نحملها لسكان القطاع ونعود".
على جانب أخر نظم عدد كبير من الأجانب من جنسيات مختلفة وقفة احتجاجية أمام مجمع التحرير للإعراب عن رغبتهم في موافقة السلطات المصرية دخولهم إلى قطاع غزة لنقل مساعدات إنسانية والإعراب عن تضامنهم مع أهل القطاع في الذكرى الأولى لحرب " الرصاص المصبوب" التى قادتها إسرائيل ضد القطاع العام الماضي ، مؤكدين انه لا يزال يحدوهم الامل ان توافق السلطات المصرية على دخولهم الى قطاع .
وأشاروا إلى انهم ينتمون الى 42 جنسية وان عددهم وصل الى 1362 شخص حضروا خصيصا للتضامن مع اهالى غزة قاطعين من اجل ذلك الاف الكيلومترات من كل قارات العالم مشيرين الى انهم ينتمون الى ديانات مختلفة اسلامية ومسيحية ويهودية .