x

«أبو الغيط»: أبلغنا «شريان الحياة» 3 مرات استعدادنا لاستقبالهم بـ«العريش»

الأحد 27-12-2009 16:19 | كتب: جمعة حمد الله |
تصوير : other

كشف أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية أن السلطات المصرية أبلغت منظمي قافلة «شريان الحياة 3» ثلاث مرات من قبل ترحيب مصر باستقبال القافلة في ميناء «العريش» وتسهيل عملية دخولها إلي «قطاع غزة».
وقال أبو الغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرة البرازيلي سلسو أموريم: إننا عندما تلقينا الطلب بترتيب هذه القافلة الثالثة، حيث سبقها من قبل قافلتين، وصلت مصر عبر ميناء العريش في مايو ويوليو 2009، أبلغنا منظمي القافلة الجديدة موافقتنا علي استقبال القافلة وذلك يوم 9 نوفمبر 2009.

وأضاف: ولمدة شهر لم نتسمع إلي تعقيب من المنظمين، وكنا نسمع عن نوايا في الحضور، وأنهم يرتبون لزيارة هذا الإقليم، ولكن ليس عبر الطريق الذي حددته لهم مصر.
وأوضح أبو الغيط، أن «الرسالة المصرية الأولي التي وصلت للمنظمين، تفيد بأننا نوافق علي استقبالهم بشرط أن يأتوا عن طريق ميناء العريش، وأننا سوف نقوم من جانبنا بتسهيل وصول القافلة، ووصولهم إلي قطاع غزة».
وأشار أبو الغيط إلي انه «يوم 10 ديسمبر الجاري، أبلغت مصر منظمي القافلة للمرة الثانية أنه عليهم إبلاغ الجانب المصري بنواياهم»، لافتا إلي أن «السلطات المصرية أعادت التأكيد للمنظمين علي أن مصر لديها استعداد لمساعدتهم، وفتح الطريق للقافلة، وتوفير الحراسة لها، وتسهيل وصولها إلي القطاع».
وقال أبو الغيط: إننا فوجئنا بان المنظمين، لم يعقبوا أيضا علي هذه الرسالة، وقمنا للمرة الثالثة بتوجيه رسالة لهم يوم 17 ديسمبر، وحددنا لهم أن يدخلوا الأراضي المصرية عن طريق ميناء العريش.
وأضاف: وفوجئنا أن المنظمين موجودين في سوريا، وأقاموا احتفالات، ثم عبروا بعدها إلي الأراضي الأردنية.
وتابع: الجانب الأردني اجري اتصالات بنا، وقال إن منظمي القافلة لديهم تصميم علي الدخول إلي الأراضي المصرية عبر «الشبابيك»، وليس عبر «الباب» الذي حددته لهم مصر.
ووصف أبو الغيط هذا الأمر بأنه «محاولة رخيصة لفرض الإرادة علي الدولة المصرية»، وقال: هم يتصورون أنهم يستطيعون أن يفرضوا علي هذه الدولة، دولة أكتوبر 73، ودولة المليون جندي الذين حاربوا من اجل الفلسطينيين، وإنهم يتصورون من خلال ذهابهم إلي هذه الفضائية أو تلك سوف يفرضون إرادتهم علي مصر.
وشدد أبو الغيط أن «هذا الأمر لن يحدث»، مؤكدا أن «معبر رفح سوف يكون مفتوحا، ابتداء من يوم 3 يناير، ولدي منظمي القافلة الوقت لكي يعودوا أدراجهم عبر الأردن، وعبر سوريا، ليأخذوا السفن إلي ميناء العريش».
وقال وزير الخارجية: نقولها مجددا إننا سوف نسهل لهم الأمور للعبور إلي غزة في حال وصولهم إلي العريش، أما الذين يهيجون الأمر فلا طائل من ذلك علي الإطلاق فنحن لدينا تصميم علي موقف الدولة المصرية.
من جهة أخري أوضح أبو الغيط، أن المباحثات التي سيجريها رئيس الوزراء الإسرائيلي في القاهرة بعد غدا الثلاثاء ستتركز حول «سبل تحريك عملية السلام».
وقال إن «مصر ملتزمة بالعمل علي تحريك جهد السلام والتوصل إلي تسوية فلسطينية – إسرائيلية».
وأضاف: «لكننا نحتاج إلي إرادة من الجانب الإسرائيلي لكي توضع الأمور في نصابها، فيما يتعلق بشكل التسوية، مثلما اتفق عليها المجتمع الدولي: أي دولة فلسطينية، تقام علي كامل الأرض التي احتلت عام 1967، وإذا احتاج الأمر إلي بعض التبادل للأراضي بين الطرفين فيجب أن يتم هذا بموافقة الفلسطينيين، وأن تكون الأرض المتبادلة بنفس المساحة والقيمة».
وأشار أبو الغيط إلي «ضرورة التوصل إلي تسوية عادلة لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين والقدس العربية الشرقية»، لافتا إلي أن «هذا الأمر مطلب مصري وعربي ودولي».
وأوضح أبو الغيط أن «زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي للقاهرة، ستكون فرصة للاستماع إلي أفكاره في هذا الشأن»
وأشار إلي «الترتيبات التي تجري حاليا لقيامه بزيارة إلي الولايات المتحدة»، لافتا إلي أن «الجانب المصري في إطار التحضير لهذه الزيارة، يستمع إلي الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، للتعرف علي مواقفهما».
 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية