استقبل البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، الجمعة، بحاضرة الفاتيكان، أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لمناقشة خطط التعاون المشترك بين الأزهر والفاتيكان لتحقيق الإخاء الإنساني.
في بداية اللقاء، رحب البابا فرنسيس بشيخ الأزهر، معربًا عن سعادته بهذا اللقاء الأخوي، واصفًا العلاقة بينهما بـ«الأخوة الصادقة»، وأبدى قداسته تطلعه لمزيد من التعاون بين المؤسستين العريقتين في نشر مبادئ الأخوة وثقافة التعايش المشترك.
وقال البابا فرنسيس، إن المؤسسات الدينية الكبرى تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في نشر مبادئ الخير وقيم المحبة والسلام، مضيفا أن وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية حملت بين طياتها دليلا يقود البشرية نحو السلام العالمي والعيش المشترك، ومرجعية عالمية لكل المؤمنين بالإنسانية، ونداء لأصحاب الضمائر الحية لنبذ العنف والتطرف، مؤكدا أن وثيقة الأخوة الإنسانية كانت حلما بعيدا ولكن بمشيئة الرب أصبحت حقيقة وواقعا.
من جانبه، أبدى شيخ الأزهر سعادته بلقاء البابا فرنسيس مجددًا، مؤكدا أن هذا اللقاء يعد ترجمة فعلية ودعوة حقيقية لأتباع الديانات حول العالم بضرورة التمسك بالإخاء الإنساني، ونبذ مشاعر البغض والكراهية، وطَرق كل الأبواب التي من شأنها تهيئة الرأي العام العالمي لنشر قيم الأخوة والتعايش المشترك، مشيرا إلى أن وثيقة الأخوة الإنسانية أصبحت محل اهتمام المنطقة العربية والإسلامية.
وأكد شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان على تقديرهما للاهتمام العالمي بوثيقة الأخوة الإنسانية، مطالبا بترجمة هذا الاهتمام إلى برامج وتشريعات ومبادرات تسهم بحق في نشر المحبة والأخوة بين الناس، معربين عن تقديرهما لدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي ،رئيس الجمهورية، لجهود الأزهر الشريف في العمل على تحقيق الأخوة الإنسانية والتسامح وترسيخهما واقعا بين الناس، كما أعربا أيضا عن تقديرها لرعاية ودعم الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد أبوظبي، للوثيقة وللجنة الدولية المنوطة بتحقيق أهدافها، وتذليل كافة الصعاب من أجل تحقيق أهدافها المنشودة.
وفي نهاية اللقاء، قدم شيخ الأزهر الشكر للبابا فرنسيس، لتكريمه القاضي محمد عبدالسلام، المستشار السابق لشيخ الأزهر، بأرفع تكريم يمنح من البابا «قائد مع نجمة»، معتبرًا ذلك تكريم لشباب مصر وتقدير كبير لأبناء الأزهر الشريف ولمنهج الأزهر في تعزيز التسامح والحوار.