أفادت وسائل إعلام لبنانية رسمية بمقتل شاب لبناني بالرصاص بعد أن فتح الجيش النار لتفريق متظاهرين يحاولون قطع طريق رئيسية إلى الجنوب من العاصمة بيروت. وتوفي القتيل، وهو عضو في الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه وليد جنبلاط، متأثرا بجراحه في المستشفى. وكان محتجون خرجوا إلى الشوارع رفضا لتصريحات أدلى بها الرئيس ميشال عون خلال مقابلة بثتها وسائل الإعلام اللبنانية بشأن الأزمة التي يعيشها لبنان.
من جانبها عززت قوات الجيش اللبناني وقوات الحرس الجمهوري من تواجدها في محيط قصر (بعبدا) الجمهوري، بعد دعوات للحشد والتجمع على الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي للتظاهر والاحتجاج.
وشهد الطريق الرئيسي من العاصمة بيروت والمؤدي إلى قصر بعبدا انتشارا كثيفا لوحدات من قوات الجيش اللبناني، في حين تجمع أعداد من المتظاهرين للاعتصام على مقربة من طريق القصر، غير أن قوات الجيش طوقتهم بأعداد كبيرة مانعة إياهم من التوجه على طريق القصر الرئاسي أو الاعتصام، دون أن تصطدم معهم أو تحتك بهم.
وأكدت رئاسة الجمهورية اللبنانية عدم صحة النص المتداول عبر وسائل إعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، والمتضمن مطالبة الرئيس اللبناني ميشال عون للمتظاهرين بالهجرة إلى خارج البلاد.
وذكر مكتب الإعلام بالرئاسة اللبنانية- في بيان له الليلة- أن وسائل إعلامية، وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي، تتداول «كلاما محرفا» من الحديث التليفزيوني لرئيس الجمهورية ميشال عون، حول الفقرة المتعلقة بوجود قائد للحراك الشعبي ورد فيها «إذا مش عاجبهم ولا حدا آدمي (شريف) بالسلطة يروحوا يهاجروا».
وأشارت الرئاسة اللبنانية إلى أن الصحيح أن رئيس الجمهورية قال إنه إذا لم يكن هناك أوادم (من يصلحون) من الحراك للمشاركة في الحوار الذي كان قد دعا إليه، فليهاجروا لأنهم في هذه الحالة لن يصلوا إلى السلطة.
كانت وسائل التواصل الاجتماعي قد تداولت النص الذي نسبت فيه إلى الرئيس اللبناني دعوته للمتظاهرين إلى الهجرة، وهو الأمر الذي تسبب في حدوث حالة من الغضب الكبير بين المتظاهرين في الميادين والشوارع.
وكانت تجمعات كبيرة من المتظاهرين والمحتجين اللبنانيين، نزلوا إلى الشوارع وقطعوا الطرق في عموم البلاد باستخدام العوائق والإطارات المشتعلة، وذلك فور انتهاء الحديث التليفزيوني لرئيس الجمهورية ميشال عون، مساء الثلاثاء، معتبرين أنه لا يلبي تطلعاتهم ومطالبهم التي رفعوها منذ اندلاع الاحتجاجات والمظاهرات في 17 أكتوبر الماضي.
أصدر وزير التربية والتعليم العالي اللبناني أكرم شهيب، قرارًا بتعطيل الدراسة غدًا بكافة المدارس والمعاهد والجامعات في عموم البلاد، وذلك على ضوء أعمال قطع الطرق والشوارع واستمرار الاحتجاجات والتظاهرات في جميع أنحاء لبنان.
وكانت تجمعات كبيرة من المتظاهرين والمحتجين اللبنانيين قد نزلوا إلى الشوارع وقطعوا الطرق في عموم البلاد باستخدام العوائق والإطارات المشتعلة، وذلك فور انتهاء الحديث التليفزيوني لرئيس الجمهورية ميشال عون، مساء الثلاثاء، معتبرين أن الحديث لا يلبي تطلعاتهم ومطالبهم التي رفعوها منذ اندلاع الاحتجاجات والمظاهرات في 17 أكتوبر الماضي.