رد حزب الاتحاد الديمقراطي على ما جاء في لقاء الرئيس السوري بشار الأسد مع RT، وقال إنه لم يخرج بدروس كافية من الحرب السورية، وإن تصريحاته نهج لن يأتي للسوريين إلا بتمزق وتشتت أكثر.
وأضاف الحزب في بيانه أن الأحزاب الكردية وعلى رأسها حزب الاتحاد الديمقراطي كانت منذ بداية 2011 من أكثر القوى السياسية التي طالبت بالحل السوري- السوري وتبنت مبدأ التعايش السلمي ولغة الحوار، مشيرا إلى أنها «كانت ولا تزال ضد أي تدخل خارجي سواء أكان إقليميا أم دوليا في القضايا السورية».
وأضاف البيان أن «الحكومة السورية استمرت في سياستها القمعية والنمطية وتهربت من الحلول السياسية والديمقراطية لتتحول سوريا نتيجة ذلك إلى ساحة حرب للقوى الإرهابية والقوى الدولية».
وأكد أنه «كان من الأجدى أن تقوم الحكومة السورية بحماية مواطنيها وأرضها من التنظيمات المتطرفة وأن تلتحم مع قوة الشعوب السورية من أجل تحقيق ذلك، لكن التزمت الصمت ووقفت موقف المتفرج في حين كنا نتعرض للإبادة على يد داعش. كان من الواجب أن تقدم الحكومة السورية وسام الشرف لكل من قوات سوريا الديمقراطية والقوى السياسية في شمال وشرق سوريا على ما حققوه من بطولات ضد الأعداء».
وشدد البيان على أن «دماء أبناء وبنات الكرد، العرب، السريان- الآشور والتركمان امتزجت لتتحول إلى نموذج لسوريا الجديدة. لكن نرى وبالعكس تماما يقوم النظام السوري باتهام أكثر القوى وطنية وديمقراطية بالعمالة».
وأكد البيان أن الأسد استخدم في لقائه مع RT «الخطاب الشوفيني الذي كان السبب الرئيسي فيما آلت سوريا إليه، ولا يخدم الوحدة السورية، لا يخدم الحل السوري بل بالعكس تماماً يخدم أعداء سوريا ويخدم التدخل الخارجي ويرسخ حالة التمزق الذي نعيشه. لغة التخوين هذه دمرت سوريا وجعلتها تفقد سيادتها وكرامتها».