x

«زي النهارده».. اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون ٤ نوفمبر ١٩٢٢

الإثنين 04-11-2019 01:28 | كتب: ماهر حسن |
اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون - صورة أرشيفية اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

كان توت عنخ آمون أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشرة في تاريخ مصر القديم، وكان فرعون مصر من ١٣٣٤ إلى ١٣٢٥ ق.م. في عصر الدولة الحديثة ويعتبر من أشهر الفراعنة لأسباب لا تتعلق بإنجازات حققها أو حروب انتصر فيها وإنما لأسباب أخرى منها اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تلف وأيضا اللغز الذي أحاط بظروف وفاته مما أدى لاعتبار الكثيرين وفاة فرعون في سن مبكرة جدًا أمرًا غير طبيعى، خاصة مع وجود آثار لكسور في عظمتى الفخذ والجمجمة، وزواج وزيره من أرملته بعد وفاته وتنصيب نفسه فرعونًا، فضلا عن الاستعمال الكثيف لأسطورة لعنة الفراعنة المرتبطة بمقبرة توت عنخ أمون التي استخدمت في الأفلام وألعاب الفيديو مما جعل منه أشهر الفراعنة بل ذهب البعض إلى اعتبار موته من أقدم الاغتيالات في تاريخ الإنسانية.

كان عمر توت عنخ آمون ٩ سنوات عندما أصبح فرعونا وعاش في فترة انتقالية في تاريخ مصر القديمة حيث أتى بعد إخناتون الذي حاول توحيد آلهة مصر القديمة في شكل الإله الواحد الأحد وتم في عهده العودة إلى عبادة آلهة مصر القديمة المتعددة، وقد تم اكتشاف قبره «زي النهارده» في ٤ نوفمبر ١٩٢٢ في وادى الملوك من قبل عالم الآثار البريطانى هوارد كارتر، وأحدث هذا الاكتشاف ضجة إعلامية واسعة النطاق في العالم وكان إخناتون تزوج الملكة نفرتيتى وكانت زوجته الرئيسية، بالإضافة إلى زوجة أخرى تدعى كيا، والتى يرجح أنها والدة توت عنخ آمون، وقد أعلن المجلس الأعلى للآثار المصرية في شهر أبريل عام ٢٠١٠ أنه بناء على اختبارات الحمض النووى تبين أن توت عنخ آمون هو ابن الملك أخناتون.

وفي تصريح سابق للدكتور زاهي حواس، قال أن الفضل الحقيقى أو السبب الحقيقى في اكتشافها يعود لغلام كان يبلغ آنذاك ١٢ سنة، وكانت مهمته نقل الماء للعاملين في موقع العمل، واسمه حسين عبدالرسول، واكتشف فتحة المقبرة حين كان ينزل «زير» مياه من على ظهر الحمار، فدل كارتر عليها، وحسين هذا ينتمى لعائلة عبدالرسول الذين كشفوا خبيئة المومياوات، وكان كارتر قد ألبس حسين هذا عقدا مما وجده في المقبرة وصوره، ولم يعمل حسين طوال حياته وكان يكتفى بإطلاع السياح على صورته وهو يرتدى القلادة الفرعونية نظير أجر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية