x

بدء العد التنازلي لمشاهدة مقتنيات الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة بالمتحف الكبير

السبت 02-11-2019 12:06 | كتب: وكالات |
التابوت المُذهب الخارجي للملك توت عنخ آمون بعد نقله للمتحف المصري الكبير‎  - صورة أرشيفية التابوت المُذهب الخارجي للملك توت عنخ آمون بعد نقله للمتحف المصري الكبير‎ - صورة أرشيفية تصوير : سليمان العطيفي

تحتفل مصر، بعد غد، الاثنين، بمرور 97 عامًا على اكتشاف المقبرة الذهبية للملك توت عنخ آمون بوادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر، في الرابع من نوفمبر عام 1922، على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، وبداخلها أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية من أندر وأثمن المقتنيات الذهبية، ولم يتبق حاليًا بها سوى التابوت الجرانيتي والمومياء.

وقال الدكتور الطيب عباس، مدير عام الشؤون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، في تصريح لـ«وكالة أنباء الشرق الأوسط»، السبت، إنه سيتم عرض أكثر من 5500 قطعة أثرية من مقتنيات الملك توت عنخ آمون في المتحف الكبير، مشيرا إلى أنه تم حتى الآن نقل ما يقرب من 5300 قطعة أثرية من تلك المقتنيات.

وأعلن بدء العد التنازلي لنقل القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون، أشهر القطع الأثرية في العالم، المعروض حاليًا بالمتحف المصري بالتحرير لعرضه بالمتحف الكبير، مشيرًا إلى أنه وفقا لتوجيهات وزير الآثار سيتم نقل القناع قبل الافتتاح بشهر، لإتاحة الفرصة لزوار المتحف بالتحرير لرؤية القناع حتى آخر وقت ممكن، فيما سيتم نقل القطع الذهبية الكبيرة المتبقية قبلها بفترة لترميمها.

وأكد أن عشاق ومحبي الملك توت عنخ آمون من شتى بقاع الأرض، سيشاهدون مقتنياته وكنوزه الفريدة كاملة لأول مرة عند افتتاح المتحف الكبير نهاية عام 2020، حيث تم تخصيص قاعة تبلغ مساحتها حوالى 7500 متر مربع لعرض مقتنياته، وهى 7 أضعاف مساحة القاعة التي تضم مجموعة الملك الذهبي بالمتحف المصري بالتحرير.

والملك توت عنخ آمون تولى عرش مصر عام 1336 ق.م، وهو طفل صغير لا يتجاوز الـ11 من عمره، واستمر في الحكم لمدة قصيرة حوالى 9 سنوات، حيث توفى في عمر الـ 19، عام 1323 ق. م، وبعد 70 يوما تم فيه تحنيط جسد الملك الصغير تم دفنه في المقبرة التي أخذت رقما في وادي الملوك بالأقصر وهى المقبرة «رقم 62»، وأصبح الملك الصغير علما من أعلام الحضارة المصرية القديمة، ليس لأنه ملك محارب ساهم في توسيع أرجاء الإمبراطورية المصرية كأسلافه، أو لأنه كان ملك بناء أقام العديد من المعابد والمنشآت، ولكن لأن القدر أراد لمقبرته أن تختفى عن أعين اللصوص، فتظل محتفظة بكنوزها التي تفخر بها الحضارة الإنسانية حتى يومنا هذا.

ففى 4 نوفمبر عام 1922، اكتشف هوارد كارتر أول درجة سلم في درجات السلالم التي يبلغ عددها 16 درجة في مقبرة توت عنخ آمون، وفي نهاية يوم 5 نوفمبر تم الكشف عن كل درجات السلالم، وفي نهاية نوفمبر وصل كارتر إلى الغرفة الأمامية بالمقبرة وباقي الغرف، وفي أواخر شهر نوفمبر افتتحت المقبرة رسميا، وخرجت أول قطعة أثرية من المقبرة في شهر ديسمبر من نفس العام وبدأت عملية تنظيف الغرفة الأمامية والتي استغرقت حوالي 7 أسابيع.

وفي منتصف شهر فبراير عام 1923 تم فتح غرفة الدفن رسميا بالمقبرة، وفى 12 فبراير 1924 تم رفع الغطاء الجرانيتي للتابوت، وركز كارتر عمله طوال موسم عام 1925 على رفع غطاء التابوت الثاني والثالث والكشف عن المومياء، وفي 11 نوفمبر 1925 تم فحص مومياء توت عنخ أمون، وفي 24 أكتوبر عام 1926 بدأ كارتر العمل في غرفة الكنز الملحقة بغرفة الدفن، وقام بتفريغ الغرفة وفحصها، وفي 10 نوفمبر 1930 نقلت آخر قطعة من المقبرة.

يذكر أن مجلس الوزراء وافق عام 2015 على تعديل موعد الاحتفال بالعيد القومى لمحافظة الأقصر، من يوم 9 ديسمبر إلى يوم 4 نوفمبر من كل عام، وهو التاريخ الذي يوافق ذكرى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية