مشكلة سد النهضة هى الشغل الشاغل الآن للحكومة المصرية والشعب المصرى. فالسد وصل إلى 70% تقريبا من الإنشاء، وسيتم تشغيله العام القادم وطبعا ملء الخزان خلف السد. مصر تطالب بالملء فى سبع سنوات، وإثيوبيا تطالب بثلاث سنوات فقط. واجتماعات بين الأطراف الثلاثة، آخرها اجتماع اللجان الفنية، الذى وصل إلى طريق مسدود، وقررنا أن نلجأ إلى الحل الدبلوماسى. ونجد وسيطا دوليا يتدخل فى الموضوع، حتى لا تلام مصر إذا قامت بعمل عسكرى، ضد هذا السد، الذى سيقلل حصة دول المصبب أكثر من 10 مليارات متر مكعب، ويؤدى إلى إيقاف السد العالى، وتبوير أكثر من مليون فدان من أجود الأراضى الزراعية، وإيقاف معدلات التنمية.
وطبعا لن نقف مكتوفى الأيدى، لأنه من الواضح أن إثيوبيا تحاول أن تكسب وقتا، حتى نصل إلى الأمر الواقع. ولكن هيهات أن يحدث ذلك. فدول عربية شقيقة بدأت تضغط بإيقاف استثماراتها الكبرى بإثيوبيا. إذن لابد أن ننتظر حتى نجد حلا مع إثيوبيا، خاصة بعد أن فاز رئيس وزراء إثيوبيا بجائزة نوبل للسلام، وهنأه الرئيس السيسى بذلك. وكان رده أنه سيتم التعاون بين البلدين، لما فيه المصلحة للشعبين. فلنصبر حتى نرى ما سيحدث فى الشهور القادمة، لكننا لن نتنازل عن حقنا وحق شعبنا فى الحياة.
مهندس- أمين رزق ســمعان- الإسكندرية