أفادت تقارير إسرائيلية اليوم الثلاثاء، بأن إسرائيل نقلت إلى روسيا خلال الأيام الأخيرة احتجاجها على قيام وفد من قادة حماس يرأسه «خالد مشعل» رئيس المكتب السياسي للحركة، بزيارة لموسكو.
ووفقاً للإذاعة الإسرائيلية فقد طلبت إسرائيل من الطرف الروسي قبل وصول الوفد الحمساوي، إيضاحات حول مستوى اللقاءات التي ستعقد بين قادة حركة حماس والقادة الروس.
وقد نشرت في وسائل الإعلام أنباء مفادها أن قادة حماس ربما كانوا سيجتمعون مع الرئيس الروسي«دميتري ميدفيديف»، أو رئيس الوزراء «فلاديمير بوتين»، ما كان سيشكل رفع مستوى المفاوضات بين روسيا وحماس، إلا أن الاجتماعات بين الطرفين اقتصرت في نهاية الأمر على لقاء مشعل بوزير الخارجية الروسي «سيرجي لافروف».
وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية رفض إجراء اتصالات مع حماس، فيما أوضح السفير الروسي لدى إسرائيل «بيتر ستيغني» أن بلاده تقيم علاقات مع حماس منذ فوزها في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية.
ومن المقرر أن يجري رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» زيارة لروسيا الأسبوع المقبل.
من جانبه، اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس «خالد مشعل»، الولايات المتحدة، بعرقلة جهود الوحدة الفلسطينية وقال إنه لا يرى فرصة لإحلال السلام في الشرق الأوسط في وجود القيادة الإسرائيلية الحالية.
وقال «مشعل» في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي «سيرجي لافروف»، الذي دعاه الى موسكو، إن حماس تريد المصالحة مع حركة فتح "بأسرع ما يمكن"، لكنه أشار إلى أن سلسلة كاملة من العقبات تعترض سبيل المصالحة السريعة، أولها التدخل الخارجي والضغوط المنسقة التي تبذلها الولايات المتحدة، التي قال إنها تستخدم وسائل مختلفة للقضاء على تلك الجهود.
لكنه في الوقت نفسه أشار إلى أن هناك أجزاء من ورقة المصالحة المصرية عدلت دون استشارة حماس وان الحركة لن توقعها ما لم تعد إلى ما كانت عليه قبل التعديل، وطلبت حماس ضمانات مصرية تكفل احترام نتيجة الانتخابات الفلسطينية المتوقع إجراؤها في يونيو القادم.
وحمل «مشعل»، رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» المسئولية عما وصفته حماس بانهيار المحادثات غير المباشرة بشأن مبادلة الجندي الإسرائيلي الأسير «جلعاد شاليط» بعدد من الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، وقال إن السبب هو "اللعبة التي يلعبها نتنياهو".
وأضاف مشعل، "لقد وافقنا (حماس) على قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وهذا جزء من المرونة التي قدمتها الحركة، لكن نقول إننا لا نعترف بإسرائيل .. فالدولة الفلسطينية عندما تنشأ على حدود 1967 وبحريتها وبقرارها المستقل وباستفتاء شعبها في الداخل والخارج تقرر هذا الموضوع".
وأضاف أن حماس، وبصرف النظر عن قناعاتها، تحترم قرار الأغلبية في الشعب الفلسطيني ولو خالف بالرأي موقفها.
وقال «مشعل» انه لا يرى أي فرص لتحقيق تقدم على المسار الفلسطيني أو السوري أو أي مسار آخر في عملية السلام في الشرق الأوسط لأن القيادة الإسرائيلية قيادة حرب وعدوان واحتلال.
كما اتهم الولايات المتحدة بالرجوع عن المطالب التي ينبغي إلزام إسرائيل بها، واتهم أوروبا بعدم القدرة على حمل إسرائيل على الوفاء بالتزاماتها، فيما أشاد بروسيا التي استضافته في ثاني زيارة رسمية منذ عام 2007.
ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخاً أطلق الليلة الماضية من شمال قطاع غزة نحو جنوب إسرائيل، وقال متحدث باسم الجيش ، للإذاعة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء ، إن "الصاروخ انفجر في محيط المجلس الإقليمي(أشكول) بمنطقة النقب الغربي".
وأضاف المتحدث أن انفجار الصاروخ لم يسفر عن وقوع إصابات في الأرواح أو أضرار مادية .
وقد أعلن بيان صادر عن الجماعات السلفية الجهادية في فلسطين كتائب (أنصار السنة) المسئولية عن "قصف تجمع مغتصبات أشكول بصاروخ من طراز خيبر".
وأكدت الجماعات في بيان لها أن "هذه المهمة تأتي بعد يومين من استهداف بلدة «سديروت» بصاروخ آخر من طراز خيبر".