x

السينما و«25 يناير».. سنة على قائمة الانتظار

الجمعة 13-01-2012 14:58 | كتب: أميرة عاطف |
تصوير : other

إذا كانت السينما هى التاريخ المرئى للشعوب، وعبر الشاشة الفضية يكتب مبدعوها بالضوء صفحات النضال ضد الفساد والظلم، فإن عشاق الفن السابع ينتظرون دائما أن تكون السينما على مستوى الحدث، ولذلك انتظروا عاما كاملا إلا قليلا على خروج أعمال تعبر عن ثورة 25 يناير، لكن خذلتهم الأفلام الروائية الطويلة، ولم يظهر ذلك الحدث الذى أبهر العالم سوى فى ثلاثة أفلام هى «صرخة نملة» لسامح عبدالعزيز و«الفاجومى» لعصام الشماع و«تك تك بوم» لأشرف فايق وبشكل لم يرض النقاد أو الجمهور الذى عبر بطريقته عن رفضه فلم تحقق إيرادات كبيرة.

وفيما خيبت الأفلام الروائية آمال عشاق السينما كانت الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة على مستوى المسؤولية فظهرت أفلام جادة مثل «التحرير 2011 .. الطيب والشرس والسياسى» لثلاثة مخرجين هم عمرو سلامة وتامر عزت وآيتن أمين و«مولود فى 25 يناير» لأحمد رشوان و«نص ثورة» لعمر الشرقاوى، فضلا عن فيلم «18 يوم» وهو عبارة عن 10 أفلام تسجيلية لعشرة مخرجين منهم يسرى نصرالله ومحمد على ومروان حامد وكاملة أبوذكرى.

«المصرى اليوم» تفتح ملف السينما والثورة وتحاول الكشف عن أسباب غياب السينما الروائية عن تناول هذا الحدث التاريخى وضعف الأفلام القليلة التى تناولته، وأسباب تفوق الأفلام التسجيلية.

 

عمرو سلامة: «التسجيلى» كان بديلا لـ«الروائى»

المخرج عمرو سلامة الذى شارك فى إخراج فيلم «التحرير 2011» قال: «الفيلم الروائى يحتاج وقتاً طويلاً بعض الشىء لكى يصل إلى تفاصيل الموضوع أو الحدث الذى يتناوله، والثورة كحدث لم تكتمل ولم تنته بعد وحتى العناصر الأساسية للدولة مثل الرئيس والجيش والقضاء تحتاج وقتاً حتى نحكم عليها، ولذلك حل الفيلم التسجيلى محل الفيلم الروائى فى الفترة الماضية، خاصة أن العمل التسجيلى توثيقى أكثر منه نقلاً لوجهة نظر المبدع. وأضاف سلامة: فى فيلم «التحرير 2011» كنا نسعى لعرض وجهة نظر تتمثل فى أن كل شخص نزل ميدان التحرير كان له هدف وأردنا أن نعرف هذا الهدف، وأثناء تنفيذ الفيلم تعلمنا الكثير عن الثورة وكنا نكتشف كل يوم شيئاً جديداً ووجهة نظر مختلفة ونحاول أن نوفق بينها وبين وجهة نظرنا الفنية وفى الوقت نفسه كان هدفنا توثيق هذه اللحظات التاريخية الرائعة، وهذا بالضبط ما يسعى إليه الفيلم التسجيلى أو التوثيقى.

 

 

بشير الديك: لم نشاهد فيلماً على مستوى الحدث

 

المؤلف بشير الديك قال: لم نر فيلماً يرقى إلى مستوى الثورة، أو الأحداث، التى شهدتها مصر، وأمامنا فترة طويلة حتى نستطيع أن نعبر عن القيم الحقيقية فى حركة الشعب والجموع السياسية، ولكى نصل إلى عمق الحدث، لأن الفن السينمائى ليس فناً انطباعياً، ولكنه قائم على التحليل والتفكير والبحث عما وراء الشكل الخارجى، فهو لا يكتفى بالظواهر.

وأشار إلى أن الثورة مازالت فى حالة سيولة وتحاول أن تكتمل فى مواجهة كمية هائلة من «العكوسات»، فهى تشتد تارة وتضعف تارة أخرى، موضحاً أن الثورة لم تف حتى الآن بوعودها أو تحقق أمنياتها.

وأضاف «الديك»: هناك روح جبارة هى التى حركت الثورة، وإذا استطعنا أن نصل إلى مغزى هذه الروح سنصل إلى فن رائع وسينما ممتازة، وإلى جانب ذلك الإنتاج السينمائى نفسه ليس مستقراً.

وأكد أن بعض الأفلام التسجيلية التى تم تقديمها عن الثورة متميزة وفيها إحساس حقيقى، لكنها ليست كافية، لأن أى عمل فنى يحتاج معالجة، مشيراً إلى أن الفنان يجب أن يكون على مستوى الحدث، والحدث نفسه لم يكتمل، فما ظهر مجرد بعض التفاصيل لكن الملامح النهائية لم تتضح بعد.

 

 

محمد خان: ما تم تقديمه لا يعبر عنها

 

المخرج محمد خان قال: لا نستطيع أن ننكر أن هناك أفلاما تسجيلية وثقت الثورة سواء على يد محترفين أو هواة، والثورة نفسها مازالت فى مهدها ويجب أن ننظر حتى تكتمل لكى لا يكون الفيلم الروائى مجرد استغلال للثورة وتحقيق المكاسب المادية.

وأضاف خان: الأفلام الروائية الطويلة التى تم تقديمها لا تمس الثورة أو تعبر عنها من قريب أو بعيد بينما الأفلام التوثيقية كانت مهمة طوال الوقت ولا يجوز أن تمر هذه الأحداث الهامة بدون توثيقها، فمثلا أحمد رشوان قدم فيلما جيدا إلى جانب الفيلم القصير «18 يوم» الذى عبر عن الثورة ولكن ليس بالقدر الكافى حيث تخلله بعض من العشوائية فى التفكير.

وقال خان: أنا شخصيا لا أستطيع تقديم عمل سينمائى ناضج فى الوقت الحالى لكن هذا لا يعنى أننى أقوم بالحجر على الآخرين لأن لكل مبدع أفكاره التى يسعى لتقديمها بطريقته.

 

يسرى نصرالله: إذا لم أقدم فيلما وأنا منفعل بالأحداث فمتى سأقدمه

المخرج يسرى نصرالله الذى شارك فى إخراج فيلم «18 يوم» وانتهى من تصوير فيلم «ريم ومحمود وفاطمة» وكلاهما عن الثورة قال: أعتقد أن السينما الروائية الطويلة تعانى بشكل عام من أزمة وارتباك وعدم استقرار، والأفلام التى عرضت سواء قبل الثورة أو بعدها واجهت ظروفا صعبة، وهناك من يفكر بمنطق أن الوقت مازال مبكرا على تقديم أفلام عن الثورة وأننا نحتاج أن نعرف «راسنا من رجلينا»، رغم أن هناك حالة تجعل أى شخص منفعلاً وهذا الانفعال هو المادة التى عادة تقدم من خلالها الأفلام.

وأضاف نصرالله: قدمت «ريم ومحمود وفاطمة» بشكل مفتوح وبدون سيناريو وأحداث الفيلم تبدأ من بعد الاستفتاء على الدستور وحتى إجراء انتخابات مجلس الشعب، والفيلم يطرح كل الأسئلة الموجودة فى أذهان الناس حاليا لأنهم حتى لو كانوا ليسوا مع الثورة لابد أن نعرف آراءهم.

وأكد أن الأفلام التى قدمت عن الثورة ربما لم تكن على مستوى الحدث لأننا كمواطنين لم نكن على مستوى الحدث الملىء بالتعقيدات والأسئلة، مشيرا إلى أن ثورة 25 يناير لا تحتاج إلى فيلم مثل «رد قلبى» الذى قدم عن ثورة يوليو أو أفلام أكتوبر التى ليس من بينها عمل يعبر عن ذلك الانتصار العظيم.

وقال نصرالله: كلمة «لسه بدرى» على تقديم فيلم عن الثورة تجعلنى أشعر كما لو أننا عاجزون، ولا يصح أن أكون منفعلا بحالة ولدى صور ومشاعر وأشخاص حقيقيون وأحداث وكل هذه «اللخبطة» الموجودة والتى تعتبر المادة الخام للفن ولا أقدمها فى فيلم، وإذا لم أقدم فيلما وأنا منفعل، فمتى سأقدمه.

وأوضح أن الأفلام التسجيلية تعتبر أساسية فى هذه المرحلة لأنها نابعة من الثورة ومعبرة عنها، مؤكدا أنها مهمة للأجيال القادمة لكى يكون لديهم مرجعيات وردود للأسئلة التى قد يسألونها عن الثورة وأسباب قيامها.

وأضاف نصرالله: أعتقد أن هناك أفلاماً معبرة عن الثورة مثل «ميكروفون» لأحمد عبدالله و«أسماء» لعمرو سلامة لأن فيهما نزعة للحرية ويتحرر فيهما «البنى آدمين» وتقول كيف إنهم يريدون كسر القيود.

 

عمرو عبدالجليل: فيلمى تمهيد للثورة

عمرو عبدالجليل، الذى قدم فى السنوات الأخيرة أفلاماً ذات أبعاد سياسية، منها «دكان شحاتة»، الذى اعتبره البعض نبوءة بالثورة قال: الثورة لم تنته بعد ولا نستطيع أن نقول رأينا فيها إلا بعد أن تنتهى تماماً، لأنه من الممكن أن نراها بمنظور مختلف تماماً بعد اكتمالها، فتقييم أى حدث لا يتم إلا بعد نهايته. ودافع عمرو عبدالجليل عن فيلمه «صرخة نملة»، الذى تعرض فى مشاهده الأخيرة للثورة، وأضاف: نحن قدمنا «صرخة نملة» قبل الثورة، ولم يكن فى نيتنا أن نضيف له أحداث الثورة، ولم نضف أى جديد للأحداث، بل اختتمنا الفيلم بالتأكيد على أن هناك ثورة ستقوم ضد الفساد بمعنى أنه يعتبر تمهيداً للثورة.

 

طارق الشناوى: الأعمال الروائية ركبت الموجة

الناقد طارق الشناوى قال: الفيلم التسجيلى الوحيد الذى عرض تجاريا هو «التحرير 2011» بينما باقى الأفلام الروائية التى حاولت الاقتراب من ثورة 25 يناير كانت مجرد خداع وركوب على الموجة واستغلال الحدث ظنا من صناعها أنه من الممكن تحقيق الرواج التجارى، ومن أجل اللعب على موجة قريبة من الناس ولكنها فشلت. وأضاف الشناوى: حتى الآن ومع بدايات العام الجديد ليس هناك فيلم يمكن أن نطلق عليه أنه ابن الثورة لأن العمل الروائى يعتمد على الحقائق والسرد، وهذه الحقائق غير واضحة وليست هناك تفاصيل كاملة لأى شىء، فإذا أردنا أن نقدم فيلما عن الساعات الأخيرة فى حكم مبارك لن نجد تفاصيل لها، وما الذى دار فى القصر الجمهورى. وأكد أن دخول الدراما فى ثورة 25 يناير كنوع من سرد الحدث مازال مبكراً، فالحقائق لم تعلن بعد ولم تصل الثورة إلى نهاية محددة، موضحا أن كل ما يستطيع صناع الأفلام القيام به هو استلهام روح الثورة بينما تقديم عمل متكامل عنها سيكون متسرعا مثل فيلم «تك تك بوم» أو «الفاجومى» الذى توقف عند أحداث 18 و19 يناير 1977 وانتقل فجأة إلى 2011، وكان ذلك بمثابة قفزة غير مبررة فى الفيلم.

وقال الشناوى: من الممكن أن تخلق الثورة سينما بديلة بمعنى أن شركات الإنتاج الكبرى لديها تخوف من رصد ميزانيات ضخمة لذلك ستظهر مشروعات بديلة قد نجد فيها عملاً فنياً جميلاً وصادقاً لأنه لا يخضع للنجوم، ولأن مثل هذه الأعمال ستعبر فى جزء منها عن رغبة حقيقية للمبدعين.

 

كمال رمزى: من الصعب التعبير عن حدث لم يكتمل

الناقد كمال رمزى قال: الأعمال الدرامية يأتى أوانها بعد فترة عكس الأغانى والأشعار، التى تستطيع التعبير عن الحدث فى نفس اللحظة، فحتى الآن لا نستطيع أن نحدد إذا كانت الثورة حققت أهدافها أم لا، وبالتالى لا يستطيع أى مؤلف أن يرصد الحدث، ومن الصعب مطالبة السينما بالتعبير عن ثورة لم تتبلور.

وأضاف «رمزى»: حتى الآن لم نعرف «رأسنا من رجلينا»، وهل سيتم التهامنا من المجلس العسكرى؟ أم من ذوى الذقون والجلاليب البيضاء؟ أم ستسقط الثورة فى «حجر» المتطرفين؟ فنحن لا نزال فى منتصف الطريق والمطالبة سهلة، لكن التنفيذ صعب، وإن كان عدد الأفلام التسجيلية والوثائقية الموجودة لا يمكن أن نجد لها مثيل فى الأفلام الروائية، فهناك مشاهد لا تخطر على بال أحد، ولا يمكن أن يحققها مخرج تسجيلى، أو وثائقى، أو روائى، وأعتقد أنها ستحدث نهضة لتغيير الأعمال الفنية، فهناك مشهد الشاب الذى يصعد فوق سيارة الأمن المركزى لكى يبعد المياه عن المتظاهرين.

وأشاد «رمزى» بفيلم «التحرير 2011»، خاصة بالجزء الثانى منه «الشرس» للمخرجة آيتن أمين، لأنه طرح سؤالاً مهماً حول الوقت الذى أدرك فيه ضابط الشرطة الموجود فى الميدان أنه خسر المعركة أمام المتظاهرين، خاصة أن هذه المنطقة ليست مطروحة، مؤكداً أنه عندما يكون السؤال جوهرياً حول لحظة إدراك الهزيمة عند الطرف القوى يحدث تفجير للإبداع.

وقال «رمزى»: أعتقد ان الشباب الذى قام بالثورة هو الذى سينتج سينما عظيمة تعبر ببلاغة عن الأحداث التى عاشوها.

 

 

عصام الشماع: أردت توثيقها وليس تقديم فيلم عنها

 

المؤلف والمخرج عصام الشماع صاحب فيلم «الفاجومى» قال: فن السينما فى الأساس يعتمد على الإنتاج، والمشكلة أنه لا يوجد حاليا منتج لديه القدرة على المجازفة بتقديم فيلم عن الثورة خاصة أن الثورات والأحداث السياسية الكبرى لكى تتحول إلى أدب وفكر تتطلب نضج التجربة الفنية التى يقوم بها المبدع والتجربة السياسية التى يقوم بها الشارع، وأعتقد أن الحكم حاليا فيه نوع من التعجل، فضلا عن أن الأفلام التى تحدثت عن ثورة 23 يوليو من إنتاج الدولة.

وأكد الشماع أن مأساة فيلمى «الفاجومى» و«صرخة نملة» أنهما ارتبطا بالثورة رغم أن هذا غير حقيقى لأنه تم البدء فى تصويرهما قبلها، مشدداً على أن الفيلمين يعتبران تمهيدا للثورة لأنهما يتحدثان عن الزخم السياسى الذى كان موجودا قبل 25 يناير.

وعن تجربته فى فيلم «الفاجومى» قال: مشهد النهاية كان عبارة عن أغنية «كل ما تهل البشاير من يناير كل عام»، وعندما قامت الثورة أردت توثيقها وليس تقديم عمل عنها حتى يقول الناس بعد 20 أو 30 سنة إن «الفاجومى» وثق الثورة.

وأضاف الشماع: الافلام التسجيلية التى تم تقديمها عن الثورة كانت جيدة مثل «التحرير 2011»، وهذه الأفلام تعتبر توثيقية أكثر منها تسجيلية.

 

طارق عبدالجليل: قدمت عملاً محرضاً على الثورة

المؤلف طارق عبدالجليل قال: كتبت فيلم «صرخة نملة» سنة 2009 وتم تصويره فى 2010، ولم أتطرق للثورة إلا فى المشهد الأخير حينما ذهب البطل إلى سيارة الرئيس فوجدها خالية، وكان هذا يعنى أن النظام فارغ وهش وفاشل، وفيلمى لا يعد من أفلام الثورة ولكنه من الأفلام المحرضة على قيامها، وأذكر أنه ضمن ما كتب عن الفيلم أنه لولا قيام الثورة لكان «صرخة نملة» من أجرأ الأعمال التى قدمت فى عهد مبارك. وأضاف عبدالجليل: يجب ألا نظلم أى فيلم سواء كان فيلمى أو أفلام الآخرين، فمثلا «الفاجومى» لا يتناول الثورة ولكنه عن أحمد فؤاد نجم وهو فى حد ذاته حالة ثورية ومن المبكر تقييم أو خروج عمل فنى عن الثورة، وليس من المعقول أن نحكم على «صرخة نملة» بأنه سيئ لمجرد أن ناقد قال ذلك، فلم يعد مقبولا أن نسير وراء بعض النقاد ونهاجم الأفلام بسببهم.

وأشار عبدالجليل إلى أن الثورة لم تكتمل والنظام السابق مازال يعبث بها وموقف المجلس العسكرى غير واضح.

 

آيتن أمين: الأشخاص الذين صنعوا التاريخ أكثر وهجاً من الممثلين

المخرجة آيتن أمين، التى شاركت فى إخراج فيلم «التحرير 2011» قالت: لم أشاهد أيا من الأفلام التى تناولت الثورة ولا أستطيع أن أقول إنه ليس هناك أفلام ستقدم فى الفترة المقبلة فى ظل وجود أفكار جيدة، فمثلا المخرج يسرى نصرالله انتهى من تصوير فيلم «ريم ومحمود وفاطمة» ويتناول من خلاله أحداث الثورة.

وأكدت أن الأنسب حاليا هو الفيلم التسجيلى لأنه بمثابة «التوثيق» وهو أسهل بكثير من تقديم فيلم يحمل وجهة نظر ويقدم من خلاله المبدع إحساسه، مشددة على أن هذه النوعية أكثر شكل فنى يعبر عن الثورة. وقالت آيتن: لدى إحساس قوى بأن الناس الحقيقية أكثر تفوقا من الممثلين الذين سيقدمون أدوارهم، فالشخص العادى أكثر جاذبية ووهجا من الممثل لأنه هو الذى صنع الحدث وعاش تفاصيله. وأضافت: أريد تقديم فيلم روائى له علاقة بالثورة ولكن بشكل غير مباشر، فمثلا فيلم «ميكروفون» يتحدث عن مجموعة من الشباب يتحدثون طوال الوقت عن الثورة ولكن بشكل ضمنى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية