أكد المخرج محمد خان خلال ندوة عقدها على هامش مهرجان دبى السينمائى عدم تفاؤله بالنتائج التى وصلت إليها صناعة السينما فى مصر، موضحا أن السوق التى اعتاد عليها هو وأبناء جيله تغيرت ولا يستطيع معها إنتاج أفلامه، مما اضطره إلى البحث عن ممول لأفلامه خارج مصر.
وأشار إلى أن جيله حاول نقل السينما إلى فضاء آخر ولكن المنتجين وصفوا هذه الأفلام بأنها سبب انصراف الجمهور عن صالات العرض وصنفوها على أنها سينما نخبوية وليست جماهيرية رغم أنها تمثل 5% فقط من حجم الإنتاج وقتها.
وقال «خان» إن التغيير الذى عاشته السينما المصرية على يد جيله من المخرجين لم يكن ليتحقق لولا حالات الشراكة وانعدام الأنانية والفردية عند هذا الجيل، واعتبر خان أن الميزة التى تميز بها جيله عن غيره من السينمائيين أنهم لم يكونوا حزبيين أو مستسلمين لأى فكرة سياسية، حيث كانوا عشاقا للسينما التى كانت تعيد النظر بالواقع والحياة وهموم الناس والتحولات المصيرية فى مسيرتهم. فى سياق متصل شهد المهرجان عرض الفيلم المصرى «أحد سكان المدينة» الذى ينافس على جوائز مسابقة المهر العربى للأفلام القصيرة وهو إخراج أدهم الشريف، أحد طلاب معهد السينما، ونجح الفيلم الذى يستعرض قصة كلب فى القاهرة، أن يلفت الأنظار إليه بسبب اللغة السينمائية التى يقدمها، فأحد سكان المدينة «الكلب» يرى أن الحرية أهم ما تميز حياته، فهو يفعل ما يشاء فى الوقت الذى يريده بعيدا عن قواعد البشر. كما عرض فيلم «وفى الليل يرقصن» وهو أحد الأفلام الكندية التى عرضت ضمن برنامج ليال عربية وقد سبق عرض الفيلم فى أسبوع المخرجين بمهرجان كان السينمائى فى دورته الأخيرة وقد شارك فى إخراج الفيلم المخرجان إيزابيل لافين وستيفان تيبلو، وفى هذا الفيلم يتعرض المخرجان لكواليس حياة الراقصات المصريات والبطلة هى «رضا إبراهيم» التى ورثت الرقص عن أجدادها ولديها ثلاث بنات يحترفن الرقص، ويستعرض الفيلم حياة كل واحدة منهن.