عن قصد اختار العريس أن تكون ذكرى زفافه السنوية هى نفسها ذكرى الاحتفال بانفصال جنوب السودان، وإعلان ميلاد الدولة الجديدة، التى ستشمل - حسب أمنيته - مصر والسودان.. أنهى العريس خالد رجل الأعمال السودانى استعداداته لأول زفاف يقام بعد إعلان الانفصال رسميا بين شمال وجنوب السودان، لم يستطع العريس أن يخفى فرحته المزدوجة، ليس بالزفاف فحسب، بل أيضا بالانفصال، ففى اليوم الذى ينفصل فيه السودان يقترن هو بعروسه، ويبدأ الاثنان حياتهما فى دولة جديدة، إنه إحساس غريب رصدته «المصرى اليوم» وعبر عنه خالد: أخيرا انتهت الحرب بين الشماليين والجنوبيين التى امتدت لأعوام طويلة، وراح ضحيتها الآلاف من «خيرة» جنودنا ومواطنينا، واليوم عيدى، ويوم المستقبل الزاهر للسودان.
لم يختلف زفافهما كثيرا عن أى زفاف مصرى عادى، لا فى العادات ولا مظاهر الاحتفال، حيث ذهب العريس لاصطحاب عروسه من الكوافير إلى استديو تصوير، ومنه إلى نادى الريفييرا المطل على نهر النيل فى مدينة أم درمان للاحتفال، الذى تم على أنغام الـ«دى جى» وأغنيات المطربين المصريين أمثال عمرو دياب وأنغام.
الاختلاف الوحيد فى تقاليد الزفاف بين مصر والسودان يذكره محمد جبار، إعلامى سودانى: تهنئة العروسين تبدأ منذ «الحنة» التى تستغرق يومين قبل الزفاف يتم خلالها تقديم «النقوط» للعروسين فى كشوف مكتوبة، ويقتصر الزفاف على الرقص وتقديم وجبة أهم مكوناتها قطعة فلافل «طعمية» وقطعة من «المخلل والجبن»، بالإضافة إلى قطع من اللحوم أو الدواجن أو الأسماك وأنواع مختلفة من الخبز بالإضافة إلى قطع حلوى.