بدأ عدد من الحرائق، التى اجتاحت لبنان منذ 3 أيام، فى الانحسار، بعد هطول الأمطار ومساعدة بعض الدول، بناء على طلب الحكومة اللبنانية.
أخبار متعلقة
كانت الحرائق أدت لمقتل شخص وإصابة نحو 100 آخرين، ما دفع بعض السكان إلى مغادرة منازلهم فى محاولة لتقليل الخسائر، فيما استعانت الحكومة بـ 8 مروحيات عسكرية لبنانية وقبرصية ويونانية وأردنية، إضافة إلى تكامل الجهود بين الجيش والدفاع المدنى وعناصر، والمتطوعين من الأهالى، من أجل التصدى للحرائق.
وقالت وزيرة الداخلية، ريا الحسن، أثناء زيارتها لمناطق الحريق، إن مروحيات من الجيش تدخلت لإخماد النيران فى الجهة التى لا يوجد فيها توتر عال، موضحة أن هناك منطقة مليئة بالألغام لهذا السبب كان الحذر كبيراً أثناء عملية الإطفاء.
وأعلن رئيس الجمهورية، العماد ميشال عون، متابعته للتطورات المتعلقة بالحرائق التى اجتاحت عدداً من المناطق اللبنانية، حيث تلقى تقارير حول أوضاع القرى والبلدات التى استهدفتها، والإجراءات التى اتخذت لمساعدة العائلات التى اضطر أفرادها إلى ترك منازلهم بعد محاصرتها بالنار، كما اطلع على معلومات أولية عن الأضرار التى خلفتها النيران وتفاصيل عمليات تبريد الأراضى فى المناطق المحترقة، فيما طالب رئيس الوزراء، سعد الحريرى، بالتحقيق للتعرف على ملابسات الحرائق، خاصة فى ظل ارتفاع الحرارة فوق معدلاتها الطبيعية.
وقال المدير العام للدفاع المدنى، العميد ريمون خطار، إن الرياح الساخنة القوية ساعدت على الحرائق، وساهمت فى إشعال عدد من المناطق التى غطتها سحابة سوداء جراء كثافة الدخان الناتج منها.
وفى سياق متصل، أعربت منظمة التعاون الإسلامى عن «مشاعر الأسى» إزاء اندلاع سلسلة من الحرائق فى قضاء الشوف التابع لمحافظة جبل لبنان، وأكدت، فى بيان، «وقوف المنظمة مع حكومة وشعب لبنان فى هذه المحنة»، مشددة على التعاطف مع الأسر المتضررة، متمنية الشفاء العاجل للجرحى.
وبسبب الأزمة، طرد متطوعون وزير المهجرين اللبنانى غسان عطا الله من غرفة عمليات قام بإنشائها متطوعون لمساعدة عناصر الدفاع المدنى على إخماد الحرائق فى منطقة جبل لبنان، واعترضوا على زيارته بعد يوم عمل طويل فى إطفاء الحرائق، وهتفوا برحيله فورا، فيما ذكر الوزير أن هدف زيارته الثناء على أداء وعمل المتطوعين.
