قالت مجلة «نيوزويك» الأمريكية إن أسهم عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، كمرشح لتولي منصب رئيس مصر «ترتفع»، مضيفة أنه «في طريقه لخلافة مبارك في الحكم»، معتبرة أن فوزه سيشكل «خطرًا» على تل أبيب.
وأضافت المجلة، في تقرير لها الإثنين، أنه للوهلة الأولى يبدو أن أمل موسى ضئيلا في الفوز في أول انتخابات رئاسية «حرة» في مصر في التاريخ الحديث، مرجعة ذلك إلى أن عدد المرشحين ليس بقليل، فضلا عن أن موسى أكثرهم صلة بالرئيس السابق.
وتابعت: «ولكن حتى الآن، عمرو موسى هو المرشح الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فهو يحظى بدعم من القوى المختلفة، وهو ما يجعله متقدما بفارق كبير عن منافسه الرئيسي، الدكتور محمد البرادعي، وذلك على الرغم من أن البرادعي هو المفضل بين المتظاهرين المناهضين لمبارك، والذين يسعون لتغيير واضح عن سياسات النظام السابق الذي حكم مصر بالقمع وسوء الإدارة».
وتساءلت المجلة عن السر الذي يجعل من عمرو موسى «المرشح الأوفر حظا»، قائلة إن ما يحبه معظم مؤيديه هو تاريخه الطويل و«الصاخب في التصريحات المعادية لإسرائيل»، لافتة إلى تصريحه لـ«نيوزويك»: «لن أخفي غضبي من إسرائيل، فكلمة عملية السلام أصبحت قذرة، لأننا اكتشفنا أنها مجرد خدعة إسرائيلية لمواصلة الحديث ولكن لم يكن هناك مضمون، ويجب علينا عدم الدخول في شيء من هذا القبيل».
ومضت المجلة بالقول إنه على الرغم من موقف موسى من إسرائيل فإنه «يستبعد فكرة إلغاء معاهدة كامب ديفيد»، حيث أكد للمجلة: «لن يتم إلغاؤها، نريد إعادة إعمار البلاد وإعادة بنائها، وهو ما يتطلب عدم اتباع سياسة المغامرة».
ووصفت المجلة تاريخ موسى السياسي بـ«الغامض»، قائلة إنه يصر على أنه «كثيرا ما انتقد النظام السابق»، لدرجة أنه «كان يختلف» مع الرئيس السابق، حيث يقول: «العلاقات بيننا كانت قد أصبحت متوترة للغاية، حتى العلاقات الشخصية»، مشيرة إلى أنه «من الصعب العثور على أدلة على أي جهود لموسى في إحداث إصلاح جدي»، حيث إنه سبق «وتعهد في مقابلة تليفزيونية منذ عام، بدعم مبارك».
وقال موسى للمجلة إنه «اتصل أثناء الثورة بمبارك»، وقال له: «يا سيادة الرئيس، هذه ثورة ويجب أن تستمع إلى ما يقولون وعدم سفك الدماء»، على حد قول المجلة.