عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أدى صلاة الجمعة، بمسجد العارف بالله بمدينة سوهاج، فى إطار حملته الدعائية لإعلان ترشحه لرئاسة الجمهورية.
قال الدكتور عقيل محمد عقيل، إمام وخطيب المسجد، خلال الخطبة ـ التى استغرقت نحو الساعة: أى رئيس أو حاكم لا يطبق منهج الله فى الحكم سيكون مصيره مزبلة التاريخ، ونهايته مثل نهاية فرعون وهامان وجنودهما، مستشهداً بنهاية النظام السابق فى مصر، فبعد أن كانوا أعزاء أصحاب سلطة ونفوذ أصبحوا أذلاء فى السجون ـ حسب قوله ـ وأضاف: «أبوبكر الصديق» وعمر بن الخطاب كانا على رأس الزعماء والقادة الذين نشروا العدل بعد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بفضل تطبيقهم المنهج الإلهى والتزامهم بالقرآن والسنة النبوية.
وقال عقيل، فى نهاية الخطبة، موجهاً حديثه إلى عمرو موسى: «إنك جئت إلينا ضيفاً، وأذكرك بكلمات ليس فيها نفاق، فإن سوهاج تحبك وكثيراً من الناس فى المحافظة يثنون عليك خيراً، فإذا وفقك الله فى مطلبك وأصبحت رئيساً للجمهورية، فعليك بنشر العدل بين الناس كما نشره الخليفة عمر بن الخطاب، لذا أنصحك بأن تبدأ من الآن فى قراءة كتب سيرته».
وأضاف: «لا أقول لك تفقد حال الرعية، فهذا أمر مستحيل، فى وقتنا الحالى، لكن أقول: «تفقد حال وزرائك وحاشيتك وأصلح فيهم الفساد، فمن الوزراء والحاشية ينزل الفساد إلى الرعية».
وطالبه بأنه إذا أصبح رئيساً بألا يفرح بمن يمدحه، ولا يتخذ بطانة وحاشية من أهل السوء مثل الرئيس السابق مبارك، وأن ينزل إلى الناس ويستمع إلى همومهم ومشاكلهم، قائلاً «لا تنس الناس ـ كررها ثلاث مرات ـ فمن نسى الناس نساه الله».
