أكد سيف الإسلام القذافي, نجل الزعيم الليبي معمر القذافي, استعداد نظام طرابلس لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء انتخابات بإشراف دولي ووضع دستور جديد للدولة في إطار خريطة الطريق الأفريقية، التي تستهدف حل الأزمة الليبية مشيرا إلى أن المتمردين يرفضون ذلك.
وقال سيف الإسلام إن نظام طرابلس يجري مفاوضات مع فرنسا وليس مع المعارضة في بنغازي التي وصف أعضاءها بـ«الخوارج والمتمردين الذين خرجوا عن ولي الأمر والملة».
وتابع سيف الإسلام في حوار لصحيفة «الخبر» الجزائرية في عددها الصادر الاثنين «نحن الآن نتفاوض مع باريس، الفرنسيون قالوا لنا هذا المجلس (الوطني الانتقالي) يتبعنا، حتى إنهم قالوا لنا عندما نصل إلى اتفاق معكم في طرابلس سنفرض على المجلس الانتقالي وقف إطلاق النار، وبالتالي فهم عبارة عن دمى فرنسية».
واعتبر أن الفرنسيين «لا يقومون بهذه الحرب من أجل الخير أو دون مقابل»، مشيرا إلى أنهم يتكلمون عن عقود طائرات «رافال» وعقود أخرى مع شركة «توتال» النفطية ويتحدثون عن تحويل ليبيا إلى مستعمرة فرنسية.
وأكد سيف الإسلام أن فرنسا ستخرج خالية الوفاض من ليبيا ولن تتمكن من تحقيق مرادها مشددا على أنه إذا أرادت فرنسا تحقيق أهدافها فيجب أن تجرى محادثات مع الحكومة الشرعية في ليبيا ومع الشعب الليبي».
وقال «نحن من حقنا أن نهاجم الدول التي تهاجمنا وتقتل أبناءنا، ومعمر القذافي قتلوا ابنه ودمروا بيته وقتلوا أقاربه، ولا توجد هناك عائلة في ليبيا لم تتضرر من العدوان الأطلسي، ولهذا فنحن في حرب، الناتو بدأ بالعدوان فليتحمل نتائج هذا العدوان». وأضاف لدينا أكثـر من مفاجأة، ولدينا أكثـر من سلاح، سنستخدمه في الوقت المناسب».