قال سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، السبت، إن الاضطرابات التي تشهدها ليبيا تجعل جميع الخيارات مفتوحة بما في ذلك نشوب حرب أهلية وتدخل أجنبي.
وأضاف في مقابلة مع قناة العربية أن ما تشهده ليبيا فتح الباب أمام جميع الخيارات. وظهرت في الوقت الراهن مؤشرات على حرب أهلية وتدخل أجنبي.
وتابع قوله إنه يتوجب التوصل لاتفاق لأن الناس لا مستقبل لهم ما لم يتفقوا سويا على برنامج جديد.
وأكد سيف الإسلام في مقابلة أخرى مع وكالة الصحافة الفرنسية أن الأمور «في طريقها إلى الهدوء» في ليبيا، نافيا وقوع مجازر أو قيام الطائرات العسكرية الليبية بقصف تظاهرات الاحتجاج ضد النظام القائم.
وقال «إنه ليس من مصلحتنا أن نحرق بلادنا ونقاتل بعضنا البعض، والذين يربحون في هذه الحالة هم الموجودون في أوروبا وأمريكا والخليج» في إشارة إلى المعارضين الليبيين في الخارج بشكل خاص.
ونفى نجل القذافي حصول مجازر أو قيام الطائرات العسكرية الليبية بقصف التظاهرات الاحتجاجية.
وقال «إن 80 % من الذين لقو حتفهم، ماتوا أثناء محاولتهم اقتحام مناطق عسكرية، ومنذ ثلاثة أيام حاول عدد من الشبان أن يقتحموا قاعدة مصراتة ما أدى إلى موت شبان صغار وأنا أتألم لذلك».
وتابع ردا على سؤال حول استعداد مجلس الأمن لفرض عقوبات على ليبيا «أنا مستعد لأن يفرض علينا أي نوع من العقوبات بعد أن تأتي فرق تقصي حقائق من الخارج ليتأكدوا مما حصل، وعندها إذا ثبتت التقارير التي تبثها وسائل الإعلام المغرضة فسأكون أنا أول شخص يؤيد العقوبات على ليبيا».
وأضاف «أن وسائل الإعلام الأجنبية كانت غائبة عن الأحداث وحتى الدول الكبرى أخذت معلوماتها من تقارير مغلوطة بثتها وسائل إعلام مغرضة».
وتابع سيف الإسلام «نحن متأكدون وواثقون أن كل المعلومات التي لديهم غير صحيحة وكل الوقائع والحقائق لصالحنا».
وعن انشقاق أحمد قذاف الدم ابن عم الزعيم الليبي الموجود في مصر قال سيف الإسلام القذافي إن هذه المعلومات «غير صحيحة، هو موجود في مهمة خارجية والبيان الذي نشر عنه غير صحيح وغير صادق وسيرجع» إلى ليبيا.
وكان قد صدر في القاهرة حيث يوجد قذاف الدم بيان عن مكتب الأخير جاء فيه أنه «أعلن استقالته من أي منصب رسمي يشغله داخل النظام الليبي احتجاجا على أسلوب المعالجة التي تتم في الأزمة الليبية».
وقال سيف الإسلام أيضا اأنه تحدث مع مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة عبد الرحمن شلقم الذي أعلن أيضا استقالته من منصبه احتجاجا على أعمال العنف بحق المتظاهرين. وأوضح «اتصلت به هاتفيا وشرحت له الوضع فتفهم وموقفه كان نتيجة انقطاع الاتصالات بينه وبين أهله وإلى أنه كان أيضا يستمع إلى التقارير المغلوطة، وأنا أؤكد أن شلقم هو مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة».
وتكلم سيف الإسلام القذافي أيضا عن الإصلاحات التي ينوي النظام القيام بها والتي سبق أن تحدث عنها الزعيم الليبي قبل أيام. وقال «سنبدأ إقرار الحكم المحلي وسيكون لكل مدينة عميدا بلديا ولكل محلة شيخ محلة» معتبرا أن ليبيا «لا يمكن أن تحكم بشكل مركزي أو مدينة واحدة أو شخص واحد».
وعن المعلومات الصحفية التي تكلمت عن ثروات طائلة لأسرة الزعيم الليبي في الخارج قال سيف الإسلام «لا يوجد دولار واحد باسمي أو باسم معمر القذافي، إنها أموال ملك صندوق ليبيا السيادي التي تستثمر في الخارج وهي ملك الشعب الليبي وليست ملكي ولا ملك معمر القذافي».
وعن اتهامات المعارضة للنظام الليبي بإرسال مرتزقة أفارقة لمحاربتهم قال سيف الإسلام «هذه نكتة أتحداهم أن يثبتوا أن يكون هناك مرتزقة» مضيفا أن «نصف الجنود الليبيين سمر السحنة ونحن لا نحتاج إلى مرتزقة لأن هناك عشرات الآلاف من الشبان الذين طالبونا بتسليحهم للدفاع عن البلاد».