بعد شهور من التكهنات بوجود صراع على السلطة داخل أسرة الزعيم الليبي معمر القذافي، اتخذ سيف الإسلام الابن البكر للزعيم الليبي خطوة غير معهودة بنفيه العلني لوجود أي خلاف بينه وبين أخوته.
واصطدم سيف الإسلام علنا مع المحافظين في النخبة الحاكمة بسبب مقترحاته الإصلاحية. ويعتقد بعض المحللين أن معارضيه المحافظين يحظون بمساندة شقيقيه: معتصم مستشار الأمن الوطني، وخميس القائد العسكري الرفيع.
وفي وثيقة وزعتها، الخميس، المؤسسة الخيرية التي يرأسها، قال سيف الإسلام: إن العديد من التقارير الصحفية أشارت إلى أنه طرف في صراع على السلطة في ليبيا مع شقيقيه في الكواليس.
وقال في الوثيقة وهي مضبطة اجتماع لمجلس إدارة مؤسسة القذافي عقد في لندن في وقت سابق من شهر ديسمبر الجاري إنه لا وجود لهذا الصراع وإنه يتمتع بعلاقة طيبة مع أسرته.
وتصاعدت حرب سيف الإسلام مع الحرس القديم من المحافظين في المؤسسة الحاكمة في ليبيا خلال الأشهر الأخيرة.
وألقي القبض على 20 صحفيا يعملون في مؤسسة صحفية لها صلة به هي مؤسسة «الغد» لفترة قصيرة وتنحى رئيس المؤسسة وتوقفت صحيفتها عن الصدور.
وفي خطوة فسرها العديد من المحللين على أنها علامة على تقلص سلطة سيف الإسلام، أعلنت مؤسسته وهي واحدة من أدوات قوته الأساسية هذا الشهر انسحابها من العمل السياسي.
ونفى سيف الإسلام في التصريحات الصادرة، الخميس، امتلاكه للمؤسسة الصحفية. ووصف نفسه بأنه مجرد داعم لــ «الغد» لا مالك لها.
كما أنه نفى امتلاك منزل في لندن قائلا إنه ينزل في فنادق عندما يحل بالعاصمة البريطانية.
وقال إنه يعتقد أن هذه الشائعات تستهدف إظهاره في صورة المسرف السفيه.