x

اعتزال «سيف الإسلام» للسياسة يثير تساؤلات حول «التوريث» فى ليبيا

الجمعة 17-12-2010 17:51 | كتب: اخبار |
تصوير : other

أثار قرار مؤسسة القذافى، التى يديرها سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبى معمر القذافى، الامتناع عن أى دور سياسى والتفرغ للعمل الخيرى، تساؤلات كثيرة فى ليبيا وخارجها، واعتبر محللون الأمر عائداً لضغوط دولية على المؤسسة بعد تدخلها فى عدة ملفات شائكة، ورأى البعض الآخر انزعاج طرابلس من نشاطها وتقاريرها الداعية للإصلاح وفرض دستور، بينما أرجعت صحيفة «فاينانشيال تايمز» السبب إلى الضغوط التى يمارسها معتصم (شقيق سيف الإسلام) على أخيه.


سجل بعض أعضاء مجلس أمناء مؤسسة سيف الإسلام «تعرضهم لانتقادات حادة من قبل مؤيدى إسرائيل حيال هذه النشاطات» خاصة ما يتعلق بجهود إغاثة غزة.


لكن المواجهة الأبرز للمؤسسة كانت فى الداخل، فبعد أن كثرت التحليلات حول إمكانية «التوريث» للسلطة فى ليبيا بين القذافى ونجله، تصاعد التوتر بين مراكز القوى فى البلاد، وقامت عناصر من الشرطة فى نوفمبر الماضى باعتقال صحفيين فى وكالة أنباء «ليبيا برس» المملوكة لسيف الإسلام.


من جانبها، اعتبرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» قرار «المؤسسة» حاداً ومفاجئاً، ووصفته بأنه «انتكاسة كبيرة لسيف الإسلام»، وأضافت الصحيفة أن سيف الإسلام اتخذ لنفسه موقف السياسى المعنى بالإصلاح، الذى يحمل لواء حقوق الإنسان من خلال مؤسسة القذافى، إلا أنه واجه مؤخراً تحديات متزايدة من قبل محافظين داخل النظام بمن فيهم أخوه القوى معتصم، الذى يترأس إحدى الهيئات الأمنية، وله طموحات سياسية خاصة به، بحسب «فاينانشيال تايمز».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية