x

سانت كاترين تحتضن الملتقى الخامس لتسامح الأديان «هنا نصلي معًا»

الثلاثاء 01-10-2019 23:44 | كتب: اخبار |
مختار جمعة  - صورة أرشيفية مختار جمعة - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

احتفالات نصر أكتوبر المجيد تكاد لا تتوقف في جنوب سيناء بتوالى الإنجازات العملاقة على أراضيها، وتوالى المناسبات التي اخترقت حاجز المحلية إلى العالمية لتغدو مدن المحافظة أروع النوافذ المصرية التي تطل على العالم شرقه وغربه، خاصة مع تنامى معدلات السياحة الوافدة من جديد.. ومع حلول عيد النصر هذا العام ترتدى جنوب سيناء ثوبا جديدا يزين تاج الإصرار على استكمال ملحمة النجاح والتميز في العديد من المشروعات التنموية ومشروعات البنية التحتية، بينما تبدأ المحافظة احتفالاتها بالعيد السادس والأربعين لنصر أكتوبر بتنظيم أول سباق دولى للهجن على المضمار الجديد الذي افتتح في إبريل الماضى، وذلك في إطار مهرجان تستمر فعالياته في الفترة من 3 إلى 6 أكتوبر المقبل وبمشاركة نحو 500 متسابق يمثلون عددا كبيرا من القبائل في مصر والدول العربية. أكد ذلك اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، خلال المؤتمر الذي عقده بالقاهرة للإعلان عن تفاصيل فعاليات الملتقى الخامس لتسامح الأديان بحضور وزراء الآثار والأوقاف والهجرة وشؤون المصريين بالخارج والشباب والرياضة، فضلا عن رئيس لجنة السياحة والطيران بالبرلمان وعدد كبير من رجال السياحة والمستثمرين.

وأضاف المحافظ أن فعاليات ملتقى الأديان الخامس هذا العام سوف تجرى في الفترة من 10 إلى 12 أكتوبر، وتأتى أيضا في إطار احتفالات مصر بالنصر في حرب أكتوبر والتى كانت حربا من أجل السلام، قائلا: ها نحن ندشن من جديد عادة احتفالية عالمية نؤكد من خلالها رسالتنا للعالم أننا دعاة للتعايش السلمى بين جميع الأديان في إطار من التسامح والرقى والتحضر، يتسامر فيها الجميع لتجسيد المعانى الإنسانية المتجردة من أي انتماء طائفى. وقال اللواء خالد فودة إن مدينة سانت كاترين تمتلك الكثير من الإرث الثقافى الفريد الذي يضم كل العقود التاريخية، وأهم ما يميزها هو السياحة الدينية التي تجمع الأديان الثلاثة، وهو ما نطلق عليه عبقرية المكان، مضيفا أن المؤتمر يسلط الضوء على أن سيناء مهد الديانات ومبعث الحضارات، كما أنه يعد رسالة تسامح وسلام لجميع دول العالم من هذه الأرض المقدسة الطاهرة. وأشار فودة إلى أن مدينة سانت كاترين استعدت هذا العام لاستقبال زوارها بشبكة طرق تجاوزت تكلفتها 100مليون جنيه، مدعمة بكاميرات المراقبة لتوفير الراحة والأمان لقاصدى المنطقة السياحية العالمية والمحميات الطبيعية المجاورة لها، فضلا عن المشروعات التي تمت بهدف رفع كفاءة البنية الأساسية للمدينة، حيث تم رفع كفاءة مطار سانت كاترين، وإنشاء عدة ملاعب لكرة القدم، ووضع حجر أساس أول مسجد كبير يليق بمكانة سانت كاترين وحضارتها، وإقامة فندق صديق للبيئة بالإضافة إلى افتتاح استراحة الزعيم الراحل محمد أنور السادات على هامش فعاليات الملتقى، وذلك بعد انتهاء أعمال الترميم والتجديد والتطوير بها. وأكد محافظ جنوب سيناء أن احتفالية ملتقى الأديان تقام تحت رعاية رئاسة الجمهورية، وقد تأكد حضور أكثر من 40 سفيرا ورئيس بعثة هذا العام، مشيرا إلى أنه عدد يفوق ما حضر من السفراء.

وأعرب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، عن شعوره بالفخر للتطور النوعى الكبير الذي تشهده فعاليات ملتقى الأديان في عامه الخامس بسانت كاترين، مشيرا إلى تضاعف أعداد الضيوف من مختلف الجنسيات ليمنحوا الملتقى شهادة انطلاقة من المحلية إلى العالمية.

وأضاف: «جيل أكتوبر الجديد قادم حاملًا حلمه وإصراره على البناء حفاظا على الوطن ومدينة سانت كاترين بكل مقوماتها وخصوصيتها الجغرافية والتاريخية. تمنح فعاليات ملتقى الأديان تميزا في رسالته للعالم، كما تلقى الفعاليات بدورها الضوء على المكان السياحى النادر عالميا، وكلاهما يعبر بوضوح عن تطور الخطاب الدينى الذي تتبناه القيادة السياسية المصرية».

وأكد وزير الأوقاف: «ملتقى الأديان هو من أهم وأفضل الفعاليات لمصر وللإنسانية من حيث التأثير، ويؤكد ذلك مفهوم التسامح الذي يجسده الملتقى جغرافيًا وتاريخيًا وموضوعيًا بمجاورة المسجد للدير في سانت كاترين، وهى أرض مقدسة لدى جميع الديانات السماوية، بينما تقام الصلوات في ذات الوقت لإله واحد نعبده جميعًا في وئام وسلام».

ومن جانبها، أشادت الدكتورة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بانعقاد ملتقى الأديان للعام الخامس على التوالى، مؤكدة أن ذلك في حد ذاته يعد نجاحا يحسب للمحافظة وكل مؤسسات الدولة التي شاركت بجدية وإصرار في نجاح الملتقى بالأعوام السابقة ليكون معبرا عن رسالة الدولة المصرية حكومة وشعبا لكل العالم بالدعوة للتسامح والسلام.

وأشارت وزيرة الهجرة إلى إصرار وفد من الأطفال من دولة الإمارات العربية الشقيقة على حضور الملتقى على نفقتهم الخاصة لتقديم لوحة فنية رائعة تعبر عن السلام والتسامح وقبول الآخر بتعاون المخرج الكبير خالد جلال والمؤلف محمد بهجت، منوهة لإيجابية تفاعل الأجيال الجديدة من مختلف الجنسيات مع رسالة السلام العالمية التي أطلقتها مصر في جميع الأنحاء من سانت كاترين التاريخية المقدسة.

أما الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، فأعرب عن تقديره للجهود المبذولة على أرض جنوب سيناء بقيادة المحافظ اللواء خالد فودة ووصفه بالرجل الذي استطاع باقتدار صناعة حالة تجاوزت بمراحل كونها حدثًا، موضحًا أن هذه الحالة قدمت إبداعا وابتكارا غير مسبوق للترويج لمصر من خلال رسالة مركبة المضمون لتشمل الدين والثقافة والسياحة والأمن والآثار، مؤكدًا أنه من أجل ذلك هو حريص على المشاركة في كل مراحل فعاليات ملتقى الأديان.

وقال العنانى: «نبذل جهودا كبيرة لخروج هذا الملتقى بشكل يليق باسم مصر وحضارتها العريقة ولذلك انتهينا من تطوير سانت كاترين كمحمية وموقع مهم من مواقع التراث الأثرى».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية