تعهّد نبيل القروي، المرشح لخوض الدور الثاني في الانتخابات الرئاسية التونسية، بأن يطعن في النتائج لانعدام تكافؤ الفرص مع المرشح الثاني قيس سعيد إذا لم يتم إطلاق سراحه للقيام بالحملة الانتخابية والمشاركة في الانتخابات المقررة في الثالث عشر من أكتوبر القادم، مشددا على أن برنامجه مستمدّ من معرفة دقيقة بأوضاع الناس وواقعهم.
وقال القروي، من سجنه في حوار مع صحيفة «العرب» الدولية عبر محاميه، إنهم «لم يتيحوا لي المجال لأعرض برنامجي، ومنعت من التواصل مع الناخبين بقرار قضائي في توقيت مستراب»، مشددا على أنه «في صورة تفوق المرشح الآخر (سعيد) سأطعن في نتائج الانتخابات لخرقها مبدأ تكافؤ الفرص الذي هو الضامن لمصداقية نتيجة الانتخابات».
وأوقف القروي في 23 أغسطس بتهمة تبييض الأموال، لكن مقربين منه يقولون إن الأمر يتعلق بمؤامرة سياسية. وأثار توقيفه قبل عشرة أيام من بدء الحملة الانتخابية تساؤلات حول تأثير السياسة على القضاء.
ووصف المرشح المحبوس، الذي تتوقع استطلاعات الرأي أن يحقق حزبه «قلب تونس» نتائج قوية في الانتخابات التشريعية، مشاركته بالدور الثاني في الانتخابات الرئاسية رغم وجوده بالسجن بأنها «سابقة تكاد تكون فريدة من نوعها وحالة سريالية».