x

صحف عربية: ثوار مصر يرفعون سقف مطالبهم.. و«جنوب السودان» دولة رسميا

السبت 09-07-2011 12:12 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : أ.ش.أ

تناولت الصحف العربية، الصادرة السبت، التظاهرات التي اندلعت في مصر الجمعة، التي عرفت بجمعة «الثورة أولا»، والتي وصل عدد المتظاهرين فيها إلى مئات الآلاف، وقالت صحيفة «الرأي» الكويتية إن ميدان التحرير «شهد انشقاقا»، حيث انقسمت المليونية إلى قسمين: الأول يضم جماعة «الإخوان» والتيارات الإسلامية الأخرى، والثاني يضم «اتحاد شباب الثورة» وبقية القوى السياسية، واتخذ كل فريق منصة له وخطيب جمعة.

وأوضحت «العرب» القطرية أن الميدان «لم يشهد أي تواجد أمني»، ولكن اللجان الشعبية كانت موجودة بكثافة لحماية حدود الميدان، وألقت القبض على أحد أمناء الشرطة المفصولين ومعه سلاح أبيض.

وقالت إن الميدان شهد حالة هياج شديدة ورددت الحشود هتافات معادية للأمن بعد الإعلان عن إطلاق أحد البلطجية النار على المتظاهرين بميدان «الأربعين» بمدينة السويس، التي خرج فيها أكثر من 10 آلاف متظاهر.

وأشارت إلى تظاهرات أمام مستشفى شرم الشيخ الدولي، التي يرقد فيها الرئيس السابق، حسني مبارك، وطالبوا فيها بمحاكمته ورحيله عن المدينة السياحية.

واعتبرت صحيفة «الجريدة» الكويتية أن «الشعب استعاد ثورته»، مشيرة إلى أن ملايين تدفقوا إلى الميادين المصرية لحماية مكتسبات الثورة ورددوا شعار «الشعب يريد إسقاط النظام»، وصمّم آلاف المتظاهرين الاعتصام في ميدان التحرير حتى تحقيق المطالب.

وأضافت «الجريدة» أن أكثر من 24 حزبا وحركة شبابية وائتلاف شباب الثورة شاركوا في مليونية «الثورة أولا»، وقالت إن الميدان شهد جدلا واسعا ومشاحنات كادت تصل إلى «اشتباكات بالأيدي»، خاصة بين جماعة «الإخوان» وأعضاء «الوفاق القومي» و«ائتلاف شباب الثورة».

وأوضح أحد أفراد اللجان الشعبية التي تؤمن الميدان لـ«الجريدة» بعد القبض على عدد من البلطجية المسلحين: «قوات الجيش رفضت تسلم هؤلاء البلطجية، الأمر الذي تسبب في مناوشات وهتافات ضد المجلس العسكري».

أما صحيفة «المدينة» السعودية فقدرت عدد المتظاهرين في مصر الجمعة بثلاثة ملايين مصري، وقالت إنهم خرجوا احتجاجا على بطء الإصلاحات وبطء محاكمات رموز النظام السابق، فيما أشارت إلى مشاركة عمرو موسى، المرشح المحتمل للرئاسة، في مليونية ميدان التحرير، وقال إنه «يؤيد المطالب المشروعة لتسريع محاكمة مبارك».

صحيفة «القبس» الكويتية رأت أن شباب الثورة «أظهر أنه أكثر وعيا من نخب كل التيارات السياسية والأحزاب بأهداف ثورته التي قادها»، تلك الأحزاب التي استمرت خلافاتها حتى وقت قريب حول أولوية نصب منصات للتحدث إلى الجماهير.

وأضافت أن الحضور الجماهيري «غير المتوقع» في مختلف المحافظات الجمعة أظهر «مدى الغضب الذي وصل إليه الشارع وإحساسه بوجود تلاعب بأهداف الثورة ومجاملة للرئيس السابق، حسني مبارك، ورجاله».

وقد رأت صحيفة «القدس العربي» أن الملايين التي تحدت الشمس الحارقة وارتفاع الحرارة للتظاهر في ميادين مصر، «وجهت إنذارًا إلى المجلس العسكري الحاكم لتحقيق أهداف الثورة».

وصرح أيمن نور، المرشح الرئاسي المحتمل، بأن «الحكومة غائبة ولا تلبي احتياجات الناس»، مطالبا باستقالتها، وشدد على أن الشعب المصري لن يسمح بتحول الثورة إلى مجرد انقلاب عسكري، معربا عن أسفه لعدم مشاركة عصام شرف، رئيس الوزراء، في مليونية «الثورة أولا».

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الخالق فاروق لـ«القدس العربي» إن «فلول نظام مبارك يعملون على إنهاك الاقتصاد للقضاء على الثورة، وما زالوا يمسكون بمفاصل السلطة في مصر»، ونفى ما تردده الحكومة من أن استمرار المظاهرات «يقف وراء التدهور الاقتصادي الحالي».

أما صحيفة «الحياة» اللندنية فأشارت إلى ارتفاع سقف المطالب بعد الحشد الكبير لكافة القوى السياسية الجمعة، فقد طالب المتظاهرون بتطهير القضاء، ووجهوا انتقادات للمجلس العسكري وطالبوا بإطلاق يد عصام شرف، رئيس الوزراء، لتحقيق مطالب الثورة.

وأوضح محللون لصحيفة «الشرق الأوسط» أن ما حدث في جمعة «الثورة أولا» رسالة قوية للمجلس العسكري ولحكومة شرف مفادها أن الشعب لم يتخلى عن ثورته أو مطالبه، وأنه يطالب المجلس بتحديد اتجاهه «هل هو مع الثورة أو ضدها»، وأنه ينبغي على «شرف» الضغط لتحقيق مطالب الثورة أو الاستقالة، فضلا عن كونها رسالة للقوى السياسية بضرورة تنحية خلافاتها جانبا.

دولة «جنوب السودان»

من ناحية أخرى، تناولت صحيفة «الوطن» السعودية إعلان «جنوب السودان» دولة مستقلة رسميا، السبت، فيما أعلنت السودان اعترافها الجمعة بالدولة الوليدة، وأبدت مصر وألمانيا استعدادهما بالاعتراف بها، كما قالت إسرائيل إنها ستعترف بالجنوب «خلال أسابيع قليلة».

وأشارت صحيفة «الشرق» القطرية إلى أن مصادر دبلوماسية مصرية استبعدت انضمام «جنوب السودان» إلى الجماعة العربية، موضحة أن «موقف قادة جنوب السودان واضح من قبل الاستقلال في هذا الشأن»، كما أكدت أن «مصر ليست قلقة من علاقة جوبا بإسرائيل»، وأنه لا خلافات بين مصر و«جنوب السوادن» حول هذا الأمر.

وأوضحت «الحياة» اللندنية أن ممثلي المجتمع المدني في «جنوب السودان» انتقدوا مشروع الدستور الانتقالي، مؤكدين أنهم لم يشاركوا في عملية التشاور فيه.

وحذرت منظمات غير حكومية من بعض مواد هذا الدستور، التي قد تؤدي برأيها إلى هيمنة «الحركة الشعبية لتحرير السودان»، التي يرأسها سلفاكير ميارديت، حاكم الجنوب، على حكم الدولة الوليدة.

وقالت إن الانفصال يثير قلق الجنوبيين الذين يعيشون في الشمال وكذلك الشماليين الذين يعيشون في الجنوب، خصوصا أنهم سيعاملون كالأجانب في ما كان يوما موطنهم.

ورفضت الخرطوم استمرار حمل الجنوبيين للجنسية السودانية، لكنها أمهلتهم 6 أشهر، كما سرحت 15 ألف جندي وضابط جنوبي في الجيش، إضافة إلى العاملين في الخدمة المدنية. وأصدرت وزارة العمل منشورا يقضي بالتعامل مع الجنوبيين في القطاع الخاص باعتبارهم أجانب.

وزير خارجية الشعب المصري

أجرت «الشرق الأوسط» حوارا مع محمد العرابي، وزير الخارجية، أكد فيه أنه «وزير لخارجية الشعب المصري وليس لخدمة أجندة خاصة لشخص الرئيس»، مشيرا إلى أن السياسة الخارجية المصرية ستعكس تطلعات ورؤية الشعب، لكنه أضاف أن «هذا لا يعني أننا سنخترع سياسة جديدة، لدينا ثوابت بحكم تاريخنا وثقافتنا وموقعنا وريادتنا للعالم العربي».

ونفى وزير الخارجية وجود ضغوط خليجية لمنع محاكمة الرئيس السابق، كما نفى وجود «فيتو خليجي» على العلاقة مع إيران، وقال «يجب أن تنسج العلاقات بشكل صحي بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين، ولا داعي لأن نقفز إلى نتائج سريعة ثم تحدث ردة بعد ذلك».

وكشف العرابي عن مجموعة من الزيارات سيقوم بها إلى دول المغرب العربي والعراق وألمانيا، موضحا أن مصر تدعم تطلعات الشعوب في كل الدول العربية، لكنه شدد على أنه «من المهم إعطاء الفرصة لأن تقوم سوريا بالإصلاحات السياسية التي تدعم الاستقرار»، كما كشف عن عمله نائبا للسفير المصري لدى إسرائيل، وكان ذلك لمدة أربع سنوات، في فترة تولي إسحاق رابين رئاسة الوزراء، الذي اغتيل أثناء وجود العرابي في إسرائيل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية