x

إبراهيم يتبرع بالمياه.. ولمياء تصبها ليتوضأ المتظاهرون

الجمعة 08-07-2011 21:23 | كتب: مروي ياسين |
تصوير : اخبار

لم تجد حرجا فى الوقوف بين المصلين فى ميدان التحرير لتسكب المياه على من يرغب فى الوضوء.. حملت لمياء سعيد كوباً نحاسياً وأخذت تملأ المياه من برميل بلاستيك أحضره أحد الباعة الجائلين فى الميدان متطوعا به من أجل أن يروى ظمأ المحتجين، لكن الزحام الشديد ورغبة الكثيرين فى أداء صلاة الجمعة، اضطرا بعضهم إلى استغلالها فى الوضوء.


فى الساعات الأولى من الصباح، خرجت لمياء من بيتها لتشارك فى «جمعة الثورة أولاً»، ورغم أنها تسكن فى مدينة السادس من أكتوبر، فإنها أصرت على الحضور للتضامن مع المحتجين لكونها ممن شاركوا فى أيام الثورة الأولى: «كنت ممن شاركوا فى التحرير منذ 25 يناير وعاصرت اللحظات العصيبة بالميدان». الإصرار على تحقيق أهداف الثورة هو الدافع الذى خرجت من أجله، فقالت: «شعرت بأن الثورة لم تحقق أهدافها مع بطء المحاكمات، والإفراج عن الضباط المتهمين فى قتل الثوار، والغياب الإعلامى عما يحدث للرئيس السابق حسنى مبارك وزوجته.. شكوك تدعوالجميع للبقاء فى التحرير لتحقيق أهدافنا»، ووصفت لمياء ما حدث بعد الثورة بـ«عملية تخدير»، مؤكدة أن النظام لايزال قائماً رغم سقوط رموزه - فى إشارة منها إلى الرئيس السابق وحكومة نظيف.


برميل المياه الذى لم تنضب مياهه منذ الساعات الأولى فى الميدان أتى به محمد إبراهيم، ووضعه إلى جوار عربة الكبدة التى يعمل عليها فى الميدان.


أكد إبراهيم أنه حرص على ملء البرميل بالمياه النظيفة والثلج كى يروى ظمأ العطاشى فى الميدان، وذكر أنه يشارك فى الثورة منذ أيامها الأولى، فكونه يعمل فى منطقة وسط البلد سهل له عربته إلى قلب الميدان ويواصل عمله وتضامنه وسط المحتجين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية