x

نقيب الزراعيين: الإرادة السياسية الحل الأول لمعوقات تطبيق نظم الزراعة الذكية

الأحد 22-09-2019 09:24 | كتب: متولي سالم |
سيد خليفة نقيب الزراعيين - صورة أرشيفية سيد خليفة نقيب الزراعيين - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

نظم مجلس بحوث الزراعة والغذاء، برئاسة الدكتور عادل البلتاجي، وزير الزراعة الأسبق، ورشة عمل حول «خارطة الطريق التنمية الزراعية المستدامة للزراعة الذكية والزراعة الدقيقة والإلكترونية»، ضمن خطة تحديث استراتيجية الزراعة المصرية.

وقال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، في كلمته، إن الزراعة الذكية بكافة فروعها تعتبر مفيدة وملائمة للظروف المصرية كونها تساهم في زيادة وتحسين الإنتاج وتحافظ على البيئة الزراعية وتؤدي للتغلب على ظروف التغيرات المناخية، مشددا على أنه من الضروري أن تدعم الحكومة مستلزمات وتجهيزات هذا الأسلوب الزراعي وتساهم في تأهيل الفنيين والمزارعين للاستفادة منه كليا وجزئيا باعتباره مساهمًا في تحقيق الأمن الغذائي.

أضاف «خليفة» أن المعوقات الأساسية لتطبيق ونشر أسلوب الزراعة الذكية هي: عدم إصدار التشريعات اللازمة لتنظيم وتطبيق ودعم أسلوب الزراعة الذكية، وعدم إصدار القرارات والتعليمات الحكومية المحفزة على تأسيس شركات وتعاونيات تهتم بتطبيق الزراعة الذكية في مشروعات زراعية جديدة وفي مناطق زراعية محددة، وعدم إقرار أنظمة وأسس لتقديم تمويل ائتماني للمزارعين أو الشركات الراغبة في التطبيق، وعدم النشر الواسع لنتائج التجارب التي نفذتها مراكز البحوث باتباع الزراعة الذكية أو تنظيم أيام حقلية لإطلاع المزارعين على النتائج العملية لتطبيق أسلوب الزراعة الذكية.

وشدد على أن أحد أهم معوقات تطبيق الزراعة الذكية هو ضعف مستوي تأهيل المرشدين الزراعيين بأسلوب الزراعة الذكية وتطبيقاتها وتنفيذ التجارب الحقلية التي تساهم في إقناع المزارعين بأهمية اتباعها لتحسين دخولهم ومستوي حياتهم، وضعف مستوي الوعي الجماهيري- وخاصة في الريف- بأهمية هذا الأسلوب في الزراعة الحديثة وانعكاساته الإيجابية على الإنتاج والاقتصاد الوطني، وصعوبة توافر مستلزمات الإنتاج الحديث من أسمدة وبذور محسنة ووسائل مكافحة بتكاليف معقولة، مشيرا إلى أنه لا شك أن معالجة معظم هذه العقبات يتم من خلال القناعة والإرادة السياسية.

وأشار «خليفة» إلى أن الزراعة الذكية هي إحدى الأدوات اللازمة لاستخدام تطبيقات الزراعة الذكية وهي أجهزة الاستشعار التي تركب بالحقول وأنظمة التحكم والروبوتات والمركبات ذاتية التشغيل وإضافة الإنترنت فائق السرعة والطائرات المسيرة بالاستعانة بالأقمار الصناعية المتصلة بأجهزة الاستشعار.

وأضاف «خليفة» أن استخدام الزراعة الذكية يعود بفائدة كبيرة على زيادة وتحسين الإنتاج إذا توافر التمويل اللازم لتأمين الأجهزة الذكية وهي ذات تكاليف كبيرة، بالإضافة إلى العمال الفنيين المهرة الذين تمكنهم من صيانة وتشغيل هذه التجهيزات الدقيقة للاستثمار الاقتصادي لهذا النظام ودراسة الجدوي الاقتصادية لهذا النظام ودراسة الجدوي الاقتصادية للمحاصيل التي تزرع بهذا الأسلوب، وعندما تتوفر هذه العوامل فإن زيادة كبيرة ستحصل في الإنتاج عالي الجودة، ويمكن تطبيقها على مساحات كبيرة إذا توفرت الإدارة السليمة لهذه المساحات.

وأوضح نقيب الزراعيين أنه يمكن تطبيق الزراعة الذكية على مساحة صغيرة كالبيوت المحمية والمشروع القومي للزراعة المحمية، الذى يعتبر أول مشروع يستخدم الزراعة الذكية في مصر، بالإضافة إلى مشروع الاستزراع السمكي يستخدم التقنيات الحديثة في الإنتاج والجودة العاليين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية