أكد المرشد الإيرانى على خامنئى، أمس، أن طهران لن تُجرى أى مفاوضات مع الولايات المتحدة «على أى مستوى كان»، مدعيا أن العقوبات الأمريكية على بلاده غير مؤثرة.
أخبار متعلقة
وقال خامنئى إن جميع المسؤولين فى إيران على اعتقاد بأنه لن تكون هناك مفاوضات مع الولايات المتحدة على أى مستوى، وإن دعوة الأمريكيين مُجددًا إلى المفاوضات هدفها فرض إرادة واشنطن على طهران وإثبات تأثير سياسة الضغط، بحسب ما أوردته وكالة «مهر» الإيرانية.
واعتبر خامنئى أن «تكرار طرح التفاوض من قبل الأمريكيين خُدعة لفرض مطالبهم والبرهنة على تأثير الضغوط القصوى»، وقال إن «سياسة الضغوط القصوى ليس لها أدنى قيمة، وجميع المسؤولين الإيرانيين يعتقدون بعدم التفاوض مع أمريكا».
وأضاف خامنئى أن «العدو فعل كل ما كان باستطاعته، لكنه لم ولن يحقق شيئا، والشعب الإيرانى سينتصر على الأعداء، لاسيما أمريكا»، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية «إرنا».
وأدلى الخمينى بتصريحات تتعلق بتكتيكات الرئيس دونالد ترامب للتفاوض، وقال: «فى بعض الأحيان يقولون (مسؤولو ترامب) التفاوض دون شروط مسبقة، وأحيانًا يقولون التفاوض مع 12 شرطًا. هذه التصريحات إما بسبب سياساتهم المضطربة، أو خدعة لإرباك الآخرين. بالطبع، الجمهورية الإسلامية ليست مرتبكة، لأن طريقنا واضح، ونحن نعرف ما الذى نفعله».
وأضاف أن حكومة الولايات المتحدة تريد أن تجعل من سياسة «الضغط الأقصى» على إيران استراتيجيتها الرئيسية والدائمة، تسعى حكومة الولايات المتحدة إلى جعل هذه السياسة نهائية لكل من منافسيها المحليين والأوروبيين، الطريقة الوحيدة للتعامل مع إيران هى استخدام أقصى قدر من الضغط. وأكد أعلى قيادة سياسية ودينية فى إيران، أنه «يجب علينا أن نثبت، على العكس من ذلك، أن سياسة الضغط الأقصى على الأمة الإيرانية لن تنجح».
كان الرئيس الإيرانى، قال، مساء الاثنين، فى العاصمة التركية إسطنبول، إنه لن يلتقى الرئيس الأمريكى على هامش اجتماعات الأمم المتحدة التى ستعقد الشهر الجارى، وكان روحانى أعلن، فى وقت سابق، أن موقف حكومته يتوافق مع موقف المرشد الأعلى للثورة الإيرانية خامنئى، الخاص برفض المفاوضات المباشرة الثنائية مع الولايات المتحدة.
وأعلن الرئيس الفرنسى، قبل أسابيع، فى ختام اجتماعات قمة الدول السبع الصناعية الكبرى، أنه ينسق لعقد اجتماع ثنائى يضم الرئيسين الأمريكى والإيرانى، من أجل التوصل إلى اتفاق جديد حول البرنامج النووى الإيرانى.
والسبت الماضى، نفى المُتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سيد عباس موسوى، دخول بلاده فى مفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية من خلال وساطة روسية.
وفى وقت سابق، أعلنت طهران بدء تطبيق الخطوة الثالثة من خفض التزاماتها النووية بموجب اتفاق مع الدول الكبرى فى 2015، وأرجعت ذلك إلى عدم وفاء بقية أطراف الاتفاق بالتزاماتها، واستمرار الضغوط الاقتصادية الأمريكية على إيران.
