تعتبر مرحلة الأمومة من أهم المراحل التي تغير المرأة ليس فقط جسدياً بل عاطفياً وفكرياً، المصورة والأم Vaida Markeviciute-Razmislavice لاحظت كيف تتغير حياة المرأة قبل وبعد الولادة، وقررت تنفيذ مشروعها «تصبح أم»، لتوثيق رحلة 33 إمراه قبل وبعد الولادة وكيف تغيرت نظراتهن.
أخبار متعلقة
يركز مشروع المصورة على العيون كطريق لأفكار الأمهات ومشاعرهن، في هذه المرحلة من حياتهن لضمان أن تكون ميزة الوجه هذه هي محور التكوين للصورة، اختارت خلفية بسيطة أقرب إلى صور جواز السفر والتقطت صورها من أعلى الكتفين.
تقول في حوار لها مع موقع «ماي مودرن ميت»: «أردت أن أسلط الضوء على نظرة النساء وأردت أن تكون الصور خفيفة وبسيطة ولكنها ترصد تجربة الأمومة وكيف تغيرت النظرات فلكل إمراه نظرة خفية عن الأخريات».
وبسؤالها عن مصدر إلهامها لإتمام المشروع، تقول: «طوال حياتي البالغة، قابلت العديد من النساء اللائي رأين الأمومة بمثابة عقبة أمام الوصول إلى شيء أكبر في حياتهن، كما لو أنه منعهن من شيء ما ومع ذلك وجدت العكس، فقد قابلت أيضًا دليلًا حيًا على أن الأمر متروك لكي فقط كيف ستغير حياتك في وضعك الجديد ومع وجود ابنك، فيمكن أن تكون الأمومة بمثابة السجن وممكن أن تجعلك تحركين مفاهيمك وموقفك القديمة لاتخاذ مفاهيم جديدة تغير من حياتك، فلقد لاحظت وشهدت عدة مرات كيف أن نظرة المرأة تتغير عندما تصبح أماً».
وعن الاستعداد للمشروع، تقول: «أعلنت ذلك عبر حسابي على فيس بوك وأرسلت بعض الدعوات حول المشروع ووجدت مشاركة من السيدات بدعم من شركائهم ووالدتهم أو اصدقائهم».
وتكمل: «كان هناك أكثر من 100 مرشحة ومع ذلك، كان لا بد لي من إغلاق التسجيل»، وعن شروط المشاركة، تقول المصورة إنها وضعت 3 شروط فقط، هي أن تكون المرأة مازالت حامل في طفلها الأول، أن توافق على المشاركة في التصوير خلال الأشهر الثلاث الأولى بعد ولادة الطفل، وأخيراً السماح بنشر عدد غير محدود من الصور.
تؤكد فيدا أنها اختارت التنسيق البسيط للغاية لالتقاط الصور كما وإن كانت سيتم التقاطها لجواز السفر، أي الخلفية بيضاء، وتقول: «أردت أن أسلط الضوء على نظرة النساء فقط لم أرغب في أن أي شيء يتداخل مع النظرات»، وتكمل: «كان هناك مساعدين لي، لتنظيم عملية التصوير بجانب تنظيم جلسات التصوير بجانب السماح للأمهات بالحضور مع أطفالهم».
تتحدث عن وضع السيدات، وتقول: «الأمهات شاركوا علناً التجربة الجديدة التي عاشوها، والتي لم يكن بإمكانهم تخيلها، فقد تحدثت النساء عن التحديات الجديدة وعن هذه القوة الداخلية التي اكتشفوها في رحلة الأمومة، وعن مدى استحالة النظر إلى هذه التجربة في البداية، كما شاركت الأمهات الجدد تجربتهم في كيفية تضليل بعض المعلومات المتاحة للجمهور عن تلك المرحلة، وكيف أن الاتصال مع أطفالهم مختلف، بجانب كيف ساعدهم جسمهم على التنقل، فجميعهم اكدوا أن هناك الكثير من العواطف المختلفة بعد بدء مرحلة الأمومة».
وتكمل المصورة حديثها، وتقول: «انفجرت بعض النساء في البكاء عندما سئلت عن معنى الأمومة بالنسبة إليهن، وهنا قررت أن أترك كل شيء يتدفق كما هو، وانتظرت بصبر حتى تجف هذه الدموع لكي أتمكن من إتمام جلسة التصوير».
تختم حديثها عن التجربة وتقول: «وراء كل صورة قصة رحلة فريدة لإمرأة وكيف تحولت حياتها، فقد توصلت إلى إدراك أعمق بأن الأمومة هي إحدى مهام المرأة في الحياة»، وتقول: «الأمومة هي رحلة تجريبية تتضمن الكثير من الاكتشافات الداخلية لكل سيدة تمر بتلك التجربة».
