قدم مجموعة من الباحثين، في دراسة حديثة، فوائد طويلة الأجل لاستهلاك نظام غذائي قليل الدسم. ووجد الباحثون أن اتباع نظام غذائي منخفض الدهون متناسب مع زيادة حصص الفاكهة والخضروات والحبوب قد يقلل من الوفاة عقب الإصابة بسرطان الثدي، ويبطئ تقدم مرض السكري ويمنع أمراض القلب التاجية.
وقال الدكتور جارنت أندرسون، مدير قسم علوم الصحة العامة في جامعة «فريد هاتش»، في الولايات المتحدة: «على الرغم من وجود العديد من الوجبات الغذائية التي توفر فوائد قصيرة الأجل، مثل فقدان الوزن، فإن هذه الدراسة تؤكد علمياً الآثار الصحية الطويلة الأجل لضعف- حمية الدهون».
وقام الباحثون بدمج ما يقرب من 49000 امرأة بعد انقطاع الطمث في جميع أنحاء الولايات المتحدة لاختبار ما إذا كان النمط الغذائي قليل الدسم سيقلل من خطر سرطان الثدي والقولون والمستقيم وأمراض القلب التاجية.. وبعد ما يقرب من 9 سنوات من التغيير الغذائي، وجدوا أن النظام الغذائي قليل الدسم لم يؤثر بشكل كبير على نتائج هذه الحالات، ومع ذلك، بعد متابعة طويلة الأمد لما يقرب من 20 عامًا، وجدوا فوائد كبيرة، مستمدة من تغييرات غذائية متواضعة.
وأظهر النظام الغذائي انخفاضًا بنسبة 15 إلى 35% في الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب التي أعقبت سرطان الثدي، وانخفاض بنسبة تتراوح بين 13 و25% في مرض السكري المعتمد على الأنسولين، وانخفاض بنسبة 15- 30 في المائة في أمراض القلب التاجية بين 23000 امرأة دون ارتفاع ضغط الدم الأساسي أو أمراض القلب والأوعية الدموية السابقة.
وقال الدكتور روس برينتيس، عضو قسم الوقاية من السرطان والإحصاء الحيوي في الجامعة ذاتها: «تدعم النتائج الأخيرة دور التغذية في الصحة العامة، وتشير إلى أن الوجبات الغذائية قليلة الدسم الغنية بالفواكه والخضروات والحبوب لها فوائد صحية دون أي آثار ضارة ملحوظة».