قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن وزارة الأوقاف تقوم بالتنسق مع وزارات الثقافة والتعليم والشباب والرياضة في إقامة ندوات دينية بمراكز الشباب وقصور الثقافة والمدارس.
أخبار متعلقة
وأضاف وزير الأوقاف في كلمته، الأحد، خلال لقاء تنسيقي لـ100 قيادة بالوزارات الأربعة بأكاديمية الأوقاف، إن الجماعات المتطرفة تلعب بعقول الناس وتتاجر بالدين فبينما يقولون على الغرب أنه كافر وبيروحوا يولدوا أولادهم هناك ليكونوا في مأمن من إرهابهم الذي يستهدفونه هنا.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن الوزارة ستكثف خلال الفترة المقبلة من إطلاق قوافل دينية ولقاءات وكتاتيب تحفيظ قران لنشر الوسطية، مؤكدا أن وجود إمام أو واعظ وسطى في قرية وفعال يضمن توقف عمل الجماعات عن نشر أفكارها لأن الناس لا تخطئ الخطاب الوسطى كونهم يبحثون عن التدين السليم.
وشدد الوزير على أن المفاهيم المغلوطة جعلت خصومة بين الدين والحياة وحرمت تنظيم الأسرة، وحاليا تدفع الناس لما تسميه حياد لعدم مناصرة الوطن في وجه الأعداء.
ووجه وزير الأوقاف، الشكر لممثل الرقابة الإدارية على المشاركة في اجتماع التعاون والتنسيق بين الوزارت الأربعة «الأوقاف والتربية والتعليم والثقافة والشباب والرياضة»، بعد تكليف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزارء بتشكيل لجنة من ممثلين من تلك الوزارات، برئاسة هيئة الرقابة الإدارية.
وأوضح وزير الأوقاف أنه سيجرى رفع تقرير شهري عن نقاط تنفيذ خطة التعاون والتنسيق بين مؤسسات الدولة في مختلف المجالات، موجهًا الشكر لوزارات التربية والتعليم، والثقافة، والشباب والرياضة؛ للتواصل المستمر والتنسيق المباشر.
وأوضح الوزير، أن الاجتماع يضم أكثر من 100 قيادة من ممثلي هذه الوزارات على مستوى المديريات بجميع المحافظات على مستوى الجمهورية، بقصد تعزيز أسس وآليات التعاون بين هذه المديريات في العمل المشترك على رفع مستوى الوعي بالقضايا الوطنية وتعزيز وترسيخ روح الانتماء الوطني والمواطنة المتكافئة، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتحصين النشء والشباب وسائر أبناء المجتمع من الفكر المتطرف والأفكار الضالة والمنحرفة.
وأشار جمعة إلى أن الاجتماع يشمل تقوية أواصر العمل الجماعي في خدمة المجتمع في مختلف المجالات، لا سيما في قضايا الوعي والثقافة وبناء الشخصية الوطنية، وتحقيق الذات على أرضية وطنية وإنسانية مشتركة، مع العمل على تعظيم دور القيم الأخلاقية والإنسانية في حياتنا ومجتمعنا.
وأكد جمعة إن قضية التوعية واحدة من الضروريات، مشددًا على أن كثرة العدد مع قلة الموارد يهدم ولا يقوي، حيث القوة ليست بالعدد ،لافتا إلى أن الدين ليس فيه مجاملة، ففي فترات كثيرة حدثت مناظرات متقابلة بين رجال الأزهر ورجال الثقافة، وكل فريق تمسك برأيه معتقدًا بأن الآخر عدوًا له، وكان المقصود منها تغييب الناس عن العلم والثقافة، بفصل الدين عن العلم والثقافة.
من جانبه، قال الدكتور محمود فؤاد، مستشار وزير التربية والتعليم، إن هناك قناة تنسيقية للوزارات المعنية، داعيا أمناء المكتبات لإتاحة الفرصة لعقد لقاءات توعوية للطلاب.
وأضاف فؤاد أن الكتب والمجلات الوسطية سيتم بثها على بنك المعرفة، مشيرا إلى مسابقات تثقيفية تعلم الطلاب كيف يحصل على المعلومة مضيفا أنه سيتم بث المواد عبر بنك المعرفة واستقبال الدعاة المتميزين لترسيخ الهوية الوطنية والدينية للطلاب.
فيما قالت دينا فؤاد، وكيل وزارة الشباب والرياضة، إنها سوف تنسق في كل المحافظات من خلال لجنة تنسيقية مشتركة بين وزارات الأوقاف والثقافة والتعليم لمواجهة الشائعات ونشر الوسطية من خلال نشر كتب الأوقاف بموقعها الرسمى وتوزيع الكتب واللقاءات من خلال المتخصصين.
وأوضحت أنه سيتم عقد لقاءات شهرية للوزارات لوضع خطة للنشر والتوجيه ومنها عرض الأفكار الوسطية برحلات مثل رحلة اعرف بلدك، وطبع مجلات الأوقاف بشكل تثقيفى ولقاءات تثقيفية.
فيما أكد ممثل وزارة الثقافة، إن هيئة الكتاب لم تتوان عن تقديم الدعم والكتب والانشطة لصياغة المفاهيم الصحيحة منذ الثماننيات.
وأضاف أن هيئة الكتاب سوف تطبع كتيبات تراجعها وزارة الاوقاف قبل الطبع وسوف توزعها على التلاميذ، من خلال مطبوعات تتميذ بالوسطية والتخصص لمراجعة الاوقاف لهم.
