أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الجماعات تحترف إقامة صراع وخصومة بين الشعب والحاكم فور توليه السلطة فيما يسمى «شيطنة الأنظمة الحاكمة لإسقاط الدول».
وقال وزير الأوقاف، خلال المؤتمر التحضيري الذي عقده، السبت، للإعلان عن تفاصيل مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الـ30، تحت عنوان «فقه بناء الدول.. رؤية فقهية عصرية»، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، منتصف الشهر الجاري في الفترة من 15 إلى 16 سبتمبر الجاري أن «من إجلال الله تعالى تعظيم الحاكم العادل، وهذا يقصد به تعظيم كل مسؤول وطني عادل مهني ومنصف وهذا واجب شرعي»، مضيفا: «لو أنت مساندتش القائد والحاكم العادل ربنا هيعاقبك بقيادي ظالم، وقد أوجب الدين مساندة المسؤول والحاكم العادل، ولو مساندتش العادل سوف ينتصر الشر، ولا تخاف من اتهام الناس لك بالنفاق وهذا هو قصد الجماعات أن تخذلك عن مناصرة العدل من قبل جماعات القطيعة لإسقاط الدول، ولو لم تنصر العدل فأنت اثم تساعد الجماعات في اسقاط الدولة».
وأضاف وزير الأوقاف: «الأوقاف منعت الجماعات من ارتياد المساجد فتوجهوا لإقامة كتاتيب القرآن لتجنيد النشء، فتوجهنا للنشء وأقمنا الكتاتيب، وأوقفنا عمل معاهد إعداد الدعاة واستبدلناها بمراكز متخصصة ومرخصة وتلاها مراكز محفظي القران الكريم وكذلك الدفع بواعظات لسد الثغرات على الجماعات ويتم ترشيح أئمة لأمريكا وفرنسا من خريجى اللغات والترجمة لمساجد كبيرة».
وأشار الوزير إلى أن الأوقاف لديها رؤية عصرية لنظرية عصرية في الخطاب الدينى ويتم تدريب الدعاة عليها وإصدار كتب الأوقاف التي تتضمنها ويتم تغيير نظام التدريب من العام المقبل، ضمن مشروع فكرى يضمن تحويل هذا الفكر إلى كتب لترسيخ المنهج الفكري.
وقال وزير الأوقاف إنه سعيد بما وصلنا اليه ولكن ليس نهاية المطاف بل سنكمل ونبدع، وقد نجحنا في تكوين مدرسة فكرية في الأوقاف لن يقبل أبنائها العودة عنها وقد تجاوزنا دور الداخل إلى الخارج وأصبحنا محل احترام وتقدير.
ويعقد المؤتمر منتصف الشهر الجارى تحت عنوان «فقه بناء الدول.. رؤية فقهية عصرية»، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وأوضح وزير الأوقاف أن 45 دولة أعلنت مشاركتها في المؤتمر الدولي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بعنوان «فقه بناء الدولة» والمقرر انطلاقه يوم 15 من الشهر الجاري ولمدة يومين، منوها بأن ممثلي الدول سوف يصلون بداية من الخميس المقبل.
وأضاف وزير الأوقاف أن 16 دولة أفريقية يحضرون المؤتمر بتمثيل درجة أولى، ويحضر من آسيا 15 دولة وأوروبا 11 دولة، بحضور 100 شخصية عالمية، حيث تم مراجعة البحوث من قبل 3 أساتذة، وعددها 40 بحثا، ضمنها بحث اختيار الحاكم في الاسلام، والانتخابات المعاصرة نموذجا في الإسلام للرد على الجماعات، وخطابات القطيعة مع الدولة للرد على من يقيمون العداء بين الدين والدولة، كما يناقش المؤتمر بحوث عن مفهوم الدولة قديمًا وحديثًا من قبل 3 مفتين من دول مختلفة.