قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إن الحزب يرغب فى انتقال السلطة فى الموعد الذى حدده المجلس العسكرى، وإن الحزب قرر استمرار دعم حكومة الدكتور كمال الجنزورى، لمدة 6 أشهر أخرى، أى بعد وضع الدستور الجديد، وانتخاب الرئيس فى يونيو المقبل، وهو ما اعتبرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية فى حوارها مع «العريان»، تأجيلاً للمواجهة المتوقعة بين الجماعة والمجلس العسكرى.
ونقلت الصحيفة عن «العريان» قوله إن الإخوان المسلمين لا يتوقعون أن يتخلى قادة المجلس العسكرى عن السلطة بأنفسهم، وإن الخطوة الأولى التى سيتخذها الحزب من أجل إزاحتهم عنها هى الدفاع عن سلطة البرلمان فى اختيار أعضاء لجنة وضع الدستور، وأضاف: «بالطبع يريد الجيش تأخير تشكيل اللجنة، إلا أن المصريين ضد استمرار حكمه بأى شكل، ورغم ذلك فإن حكم مصر حالياً يتطلب تعاونا بين المجلس، والحكومة، والبرلمان، وبمجرد وضع الدستور، وانتخاب الرئيس، سيعود العسكر إلى ثكناتهم خلال 3 أشهر».
وأعرب «العريان» عن ارتياحه إزاء استعداد واشنطن لقبول حكومة يقودها الإخوان، بعد عقود من انعدام الثقة المتبادل، لافتاً إلى أنه التقى مسؤولين أمريكيين الفترة الماضية، منهم السيناتور جون كيرى، والسفيرة الأمريكية بالقاهرة، آن باترسون، وأنه سيلتقى قريباً نائب وزيرة الخارجية، وليام بيرنز، مشيراً إلى أن الأمريكيين ليسوا وحدهم الذين يتصلون بالقادة الجدد فى مصر، بل سبقهم الصينيون والروس.
ونفى العريان ما تردد حول أن الإخوان سيرفضون المساعدات الأمريكية السنوية، وقال: «نأمل فى أن تستمر واشنطن فى تقديم المساعدات، لكن دون ضغوط سياسية». وأضاف «العريان» أن الإخوان فوجئوا بالقوة التى أبداها السلفيون فى الانتخابات، معرباً عن أمله فى أن يجذبوا السلفيين نحوهم للعمل سوياً على تلبية احتياجات الناس، متوقعاً أن يؤدى انخراط السلفيين فى السياسة إلى اعتدالهم.