شن الطيران الإسرائيلى هجمات على مواقع جنوب العاصمة السورية دمشق، مساء أمس الأول، بدعوى إحباط عمليات إيرانية تجاه تل أبيب، أعقبها بعدة ساعات إعلان الجيش اللبنانى سقوط طائرة إسرائيلية «مسيرة» وانفجار أخرى فى الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وتسببت الطائرة الثانية أثناء تحطمها فى وقوع أضرار فى المركز الإعلامى التابع لحزب الله اللبنانى، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى غلق المجال الجوى فوق هضبة الجولان المحتلة حتى نهاية الشهر الجارى.
أخبار متعلقة
وذكر مسؤول بحزب الله، لوكالة «رويترز»، أن الطائرة الأولى لم تنفجر وفى عهدة الحزب الذى يعمل على تحليل المهمات التى حاولت تنفيذها، وقال المسؤول الإعلامى فى الحزب، محمد عفيف إن الحزب لم يسقط أى طائرة من طائرتى الاستطلاع.
ووصف الرئيس اللبنانى ميشال عون، الاعتداء الإسرائيلى بأنه «عدوان سافر على سيادة لبنان وسلامة أراضيه، مشيرا إلى أنه يعتبر فصلا جديدا من فصول الانتهاكات المستمرة لقرار مجلس الأمن رقم 1701، ودليل على استهداف إسرائيل للاستقرار والسلام فى لبنان والمنطقة.
ووصف رئيس الوزراء، سعد الحريرى، الحادث بأنه اعتداء مكشوف على السيادة اللبنانية ويشكل تهديداً للاستقرار الإقليمى ومحاولة لدفع الأوضاع نحو مزيد من التوتر، مضيفا أن المجتمع الدولى أمام مسؤولية حماية قرارات مجلس الأمن.
وأعلن وزير الخارجية، جبران باسيل، عن تقديم المندوبة اللبنانية لدى الأمم المتحدة فى نيويورك، أمل مدللى، شكوى فورية إلى مجلس الأمن لإدانة الخرق الإسرائيلى، مشددا على التزام بلاده بقرارات الشرعية الدولية.
ووصف الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، فى كلمة له أمس، الإعتداءات الإسرائيلية بأنها «خطيرة جدًا».
وقالت وزيرة الداخلية، ريا الحسن، على «تويتر»، إن الاعتداءات تدفع للالتفاف حول الدولة ومؤسساتها الشرعية وأجهزتها الأمنية لحفظ الأمن والاستقرار عبر قرارات سياسية موحدة لمصلحة لبنان واللبنانيين.
فى المقابل، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى أفيخاى أدرعى، إن مقاتلات إسرائيلية قصفت عددا من الأهداف فى قرية عقربا جنوب دمشق لإحباط ما سماها عملية إرهابية خطط لتنفيذها فيلق القدس الإيرانى ضد أهداف إسرائيلية، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، إن قواته تعمل فى كافة الجبهات ضد الهجمات الإيرانية ولا حصانة لإيران فى أى مكان.
