أعلنت قيادة الجيش اللبناني، في بيان الأحد، أنه وأثناء خرق طائرتي استطلاع تابعتين للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية فوق منطقة معوض – حي ماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت، سقطت الأولى أرضاً وانفجرت الثانية في الأجواء متسببة بأضرار اقتصرت على الماديات.
وذكر البيان: «وعلى الفور حضرت قوة من الجيش وعملت على تطويق مكان سقوط الطائرتين واتخذت الإجراءات اللازمة، كما تولت الشرطة العسكرية التحقيق بالحادث بإشراف القضاء المختص».
من جهته، قال وزير الدفاع، إلياس بو صعب، إنه «من المبكر الحديث عن الخرق الذي حصل في الضاحية الجنوبية».
من جانبها، غردت وزيرة الداخلية والبلديات، ريا الحسن، على حسابها على «تويتر» بالقول: «ندين بشدة سقوط الطائرتين الإسرائيليتين فوق الضاحية الجنوبية، والاعتداء المكشوف على السيادة اللبنانية بما يمثله من خرق فاضح للقرار 1701، ما يدفعنا إلى الالتفاف حول الدولة ومؤسساتها الشرعية وأجهزتها الأمنية لحفظ الأمن والاستقرار عبر قرارات سياسية موحدة لمصلحة لبنان واللبنانيين».
وكان مسؤول بحزب الله قد صرح لوكالة «رويترز» بأن طائرة إسرائيلية مسيرة سقطت في الضواحي الجنوبية لبيروت، إضافة إلى انفجار طائرة مسيرة ثانية قرب الأرض قبيل فجر الأحد.
وذكر المسؤول أن الطائرة المسيرة الثانية سببت أضراراً لدى تحطمها في أحد أحياء الضواحي الجنوبية قرب المركز الإعلامي لحزب الله، فيما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بإصابة 3 أشخاص بجروح طفيفة داخل المركز بعد إصابتهم بشظايا.
وكان المسؤول الإعلامي في حزب الله، محمد عفيف، قد أكد، في اتصال مع «الوكالة الوطنية للإعلام»، أن «الحزب لم يسقط أي طائرة»، مشيراً إلى أن «الطائرة الأولى سقطت من دون أن تحدث أضراراً، في حين أن الطائرة الثانية كانت مفخخة وانفجرت وتسببت بأضرار جسيمة في مبنى المركز الإعلامي التابع لحزب الله في الضاحية الجنوبية».
ووصف عفيف ما حصل بـ«الانفجار الحقيقي».
كما أوضح أن «طائرة الاستطلاع الأولى التي لم تنفجر هي الآن في عهدة الحزب الذي يعمل على تحليل خلفيات تسييرها والمهمات التي حاولت تنفيذها»، لافتاً إلى أن الحزب سيعلن عن رد قاس عند الخامسة من عصر اليوم الأحد في كلمة الأمين العام للحزب في بلدة العين.
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي إنه لا يعلق على تقارير خارجية.
وكان مراسل «العربية» قد أفاد بأن طائرة استطلاع إسرائيلية مسيرة تعطلت أثناء مهمة لها في ضاحية بيروت، مما اضطر إسرائيل إلى إرسال طائرة ثانية لتفجيرها، لكن عطلاً أدى لانفجار الأخيرة بالجو.