قُتل 43 شخصا على الأقل وأصيب 239 آخرون في تفجيرين انتحاريين وقعا في الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت، بحسب مسؤولين.
وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن التفجيرين.
ووقع التفجيران على طريق عين السكة بمنطقة برج البراجنة ذات الأغلبية الشيعية.
وأفاد الجيش اللبناني في بيان بأن الانتحاريين فجرا نفسيهما بواسطة أحزمة ناسفة في المنطقة على نحو منفصل.
وعثرت السلطات في موقع التفجير الثاني على «جثة إرهابي ثالث لم يتمكن من تفجير نفسه»، بحسب البيان.
وذكرت تقارير أولية أن الانتحاريين وصلا مشياً على الأقدام إلى حسينية، وفجرا نفسيهما أثناء خروج المصلين.
وقال تنظيم «الدولة الإسلامية» في بيان نشره موالون له على موقع تويتر إن «إن أعضاءه فجروا دراجة نارية محملة بالمتفجرات في شارع بمنطقة برج البراجنة وحينما تجمع الناس فجر انتحاري نفسه بينهم متسببا في سقوط مزيد من القتلى والجرحى».
وضربت قوات الأمن طوقا حول موقع الحادث، وطلبت السلطات من المواطنين الابتعاد عن المنطقة.
وتعد الضاحية الجنوبية بمثابة معقل جماعة حزب الله التي لعبت دورا في الصراع الدائر في سوريا المجاورة، وذلك من خلال تقديم الدعم لحكومة الرئيس بشار الأسد.
ويرى مراقبون أن القتال في سوريا امتد عبر الحدود إلى لبنان في صورة عدد من التفجيرات التي وقعت في بيروت خلال السنوات القليلة الماضية.
وقد شنت جماعات جهادية بينها تنظيم «الدولة الإسلامية» هجمات في لبنان في السنوات الأخيرة، إلا أن البلاد احتفظت بنوع من الاستقرار الهش، كما يقول مراسلنا في بيروت.
وشهد لبنان في الآونة الأخيرة فترة هدوء نسبي، لكن حجم هذا الهجوم يعيد المخاوف من وقوع لبنان ضحية لما يجري في سوريا.