طالب عدد من المهتمين بالحياة البيئية وحركة الطيور، بالتحقيق فى عدم وقف تشغيل توربينات توليد الكهرباء من طاقة الرياح بين منطقتى رأس شقير وجبل الزيت شمال البحر الأحمر، أثناء مرور أحد أسراب الطيور المهاجرة من نوع اللقلق الأبيض، ما تسبب فى نفوق أعداد منها نتيجة اصطدامها بالتوربينات، كما طالبوا بتحديد طرق آمنة لها ووقف تشغيل التوربينات أثناء مرورها عند هجرتها فى موسمى الخريف والربيع، على أن يكون وقف التشغيل بشكل مؤقت فى المناطق التى تعتبرها الدراسات البيئية مناطق أكثر تهديدا لحياة الطيور المهاجرة.
وحصلت «المصرى اليوم» على صور فوتوغرافية تظهر نفوق العديد من الطيور ملقاة بالقرب من إحدى مزارع إنتاج الكهرباء من الرياح.
قال حسن الطيب، رئيس إحدى جمعيات حماية البيئة فى البحر الأحمر، إنه يجب مراعاة مسارات هجرة الطيور عند إعداد دراسات الجدوى الخاصة بمشروعات محطات الرياح، خاصة فى مناطق خليج السويس، ورأس غارب، وجبل الزيت، ورأس شقير، والأخذ فى الاعتبار الإغلاق المؤقت للتوربينات لفترات محددة خلال مواسم الهجرة، والإغلاق الكامل عند الهجرة الكثيفة، موضحاً أن بعض شركات طاقة الرياح تلتزم بالإغلاق المؤقت لمنع اصطدام آلاف الطيور بالتوربينات وعدم نفوقها أو تعرضها لإصابات خطيرة. وأضاف أن ملايين الطيور المهاجرة بمختلف أنواعها القادمة من شمال أوروبا والمتجهة إليها، تتخذ من البحر الأحمر وخليج السويس طريقاً لها، لكنها أصبحت مهددة بالموت بسبب عدم استجابة بعض المحطات بوقف التوربينات أثناء مرورها.
فى المقابل، قال مسؤولون فى إحدى مزارع إنتاج الكهرباء من الرياح فى رأس شقير، إن مصر من أوائل الدول التى تهتم بتحديد مسارات آمنة للطيور، موضحين أن المحطات بها فرق رصد ومتابعة وتقييم شامل وجمع معلومات، إحداها تابعة لوزارة البيئة، وأخرى لإحدى الشركات.