مع حلول فصل الربيع وبداية ارتفاع درجات الحرارة في أفريقيا، بدأت أسراب طيور اللقلق الأبيض (الوايت ستورك) تغطي سماء ساحل البحر الأحمر من خلال عدة أسراب متقطعة ومتصلة من الطيور المهاجرة القادمة من جنوب ووسط القارة الأفريقية باتجاه وسط وجنوب أوروبا، فيما اعتبره باحثو المحميات الطبيعية هجرة مبكرة من أفريقيا إلى أوروبا قبل حلول فصل الصيف.
ورصدت كاميرا «المصري اليوم» مجموعات كبيرة من أسراب الطيور المهاجرة خلال تحركها في سماء الغردقة والجونة وسفاجا، وكانت أول صور لوصول أول سرب لطيور اللقلق المهاجرة القادمة من الجنوب إلى الشمال بمحاذاة شاطئ البحر الأحمر في طريقها من البحيرات الأفريقية الاستوائية إلى أوروبا.
وأثارت أسراب الطيور المهاجرة إعجاب السائحين المتواجدين على شواطئ القرى السياحية بالبحر الأحمر، حيث التقطوا صورًا لها.
الدكتور محمد عبدالغني، الباحث البيئي بالمحميات، قال إن فبراير ومارس شهرا عودة الطيور المهاجرة إلى أوربا من أفريقيا برفقة صغارها «بعد قضاء فترة التعشيش والفقس والعودة إلى أماكن تواجدها برفقة الطيور الجديدة، وهذه الطيور تتخذ من عدة مناطق وجزر بالبحر الأحمر محطات توقف للراحة في مرسى علم والغردقة والجونة ومحميات الجزر الشمالية، وتسير هذه الأسراب بشكل دائري وتتخذ من شواطئ وجزر البحر الأحمر محطات للراحة من الطيران خاصة خلال الليل».
بدوره، قال الدكتور أحمد غلاب، الباحث البيئي بالمحميات، إن وزارة البيئة بالتنسيق مع شركات إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح شمال الغردقة وضعوا طرقا آمنة لمسار هجرة الطيور حتى لا تتعرض هذه الطيور لمخاطر الاصطدام بتوربينات توليد كهرباء الرياح الاتفاق على تركيب التوربينات بعيدا عن مسار هجرة الطيور.
وأضاف أن خطة العمل تشمل رصد بـيئي للمـنطقة خلال فـصل الربـيع والتنســـيق فـي هذا المـجــال مـع هيئه الطاقة الجــديدة والمـتجــددة، وعلى أهمـية أن تضع الجــهات المـانحة لتمويل مثل هذه المشروعات حمـاية الطيور المـهاجــرة فـي أولوياتها خلال تنفـيذ المـشروعات التي تمـولها، وتدريب البـاحثين على تقنيه اســـتخدام الرادار بـإحدى الدول التي تنفـذ بـرامـج الغلق لمـزارع الرياح خلال مرور أسراب الطيور المهاجرة بالمنطقة.