تسابق القوى الثورية والسياسية الزمن، للانتهاء من التحضير للعيد الأول للثورة فى 25 يناير المقبل. عقد عدد من القوى السياسية والحركات الاحتجاجية اجتماعاً، الاحد، لوضع خطة الاحتفالية، فيما أطلقت حركة «6 أبريل» حملة بعنوان «حافظوا على الجيش المصرى»، كما أطلقت صفحة «ثورة الغضب الثانية» حملة «جربوا تسمعونا» بهدف حشد المواطنين فى 25 يناير، والتوعية برفض دعوات العنف والتخريب.
وقال أحمد ماهر، منسق حركة «6 أبريل»، إن الذكرى الأولى للثورة ستشهد موجة غضب ثانية، للمطالبة بإسقاط حكم العسكر، ويتزامن ذلك مع بيان أصدرته الحركة بشأن حملة «حافظوا على الجيش المصرى»، قالت فيه إن الفجوة زادت بين المجلس العسكرى والشعب عقب الأحداث الأخيرة، بسبب القمع المفرط، وسقوط شهداء ومصابين جدد، وأضافت أن العسكرى لا يهمه سوى حماية مبارك ورجاله، وإنهم يريدون عودة الجيش إلى ثكناته وتسليم السلطة فى 23 يناير لرئيس مجلس الشعب أو لرئيس مؤقت يختاره البرلمان.
ووصف عبدالغفار شكر، مؤسس حزب التحالف الاشتراكى، الحملة بأنها إيجابية لإفشال محاولات التصعيد والمواجهة بين الجيش وشباب الثورة، وتفويت الفرصة التى تسعى لتخريب البلاد فى العيد الأول للثورة.
وعقد عدد من السياسيين والمفكرين اجتماعاً تحضيرياً لوضع خطة الاحتفال بعيد الثورة الأول، بحضور «المجلس الوطنى» و«الجمعية الوطنية للتغيير»، وحركات «كفاية»، و«9 مارس»، و«6 أبريل»، والمفكر جلال أمين، والفقيه الدستورى محمد نور فرحات، والإعلامى حمدى قنديل، والنشطاء جورج إسحاق وشاهندة مقلد، وعبدالله السناوى وعمار على حسن، وعدد من شباب الثورة. وتم الاتفاق على إعداد وثيقة ثورية لإطلاقها فى مؤتمر يوم 21 يناير قبل عيد الثورة.
وأكدت حركة «ثورة الغضب الثانية» تمسكها بحق التظاهر السلمى خلال مظاهرات 25 يناير المقبلة، للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة كاملة، ورفض ما سمته «محاولات الترهيب الممنهجة ضدهم»، وقالت إن المجلس العسكرى يحاول إجهاض ذكرى الثورة بالحديث عن مخططات لحرق البلاد وإسقاط الدولة.
ووجهت الحركة نداءً بعنوان «جربوا تسمعونا» لحشد المواطنين فى مظاهرات 25 يناير، وقال عمرو حامد، المتحدث الرسمى للاتحاد، إنها لن تكون احتفالات بل مظاهرات جديدة لاستكمال مطالب الثورة.