انقسمت التيارات السياسية والحركات الثورية والأحزاب والإسلاميون حول طريقة إحياء ذكرى ثورة 25 يناير، فبينما أعلنت حركات شباب «6 أبريل»، وشباب من أجل الحرية والعدالة و«لا للمحاكمات العسكرية» عن انطلاق مسيرات ليلية فى جميع المحافظات يومياً، داعية للتظاهر يوم 25 يناير الجارى، لمطالبة المجلس العسكرى بتسليم السلطة، انقسمت التيارات والأحزاب الإسلامية حول شكل المشاركة، سواء بالتظاهر أو تنظيم احتفاليات. وقالت حركة «6 أبريل» فى بيان أصدرته، أمس الأول، إنها ستوزع مئات الآلاف من المنشورات فى الشوارع لدعوة المواطنين للخروج يوم 25 يناير، لاستكمال مطالب الثورة، ورفضت مبادرة الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، للتنسيق مع شباب الثورة حول الاحتفال بالذكرى الأولى لها.
فى المقابل، أعلن ائتلاف الأغلبية الصامتة عن إقامة احتفال بالثورة وعيد الشرطة يوم 25 يناير فى ميدان العباسية، لدعم الشرعية الشعبية ـ على حد قوله. وقالت جماعة الإخوان المسلمين، وحزبها «الحرية والعدالة»، وحزبا النور والأصالة السلفيان، إنهم سيشاركون فى احتفاليات الثورة دون التظاهر أو الاعتصام، وقال المهندس عاصم عبدالماجد، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، إن الجماعة ستشارك فى احتفالية بميدان التحرير والمحافظات، فى حين أكد الدكتور محمد حبيب، وكيل مؤسسى حزب النهضة، أن حزبه سيشارك فى إحياء ذكرى الثورة بالتظاهر السلمى، وقال محمد القصاص، عضو حزب التيار المصرى: «مشاركتنا ستأتى فى صورة مظاهرات لاستكمال مسيرة الثورة».
وقال الدكتور ممدوح حمزة، مؤسس المجلس الوطنى، إن المجلس سيشارك فى المظاهرات التى سينظمها الشباب فى ميدان التحرير، وأكد أحمد طه النقر، المتحدث باسم الجمعية الوطنية للتغيير، مشاركة أعضاء الجمعية فى المظاهرات لتوصيل رسالة بأن الشرعية مازالت فى الميدان.
