x

سور الأزبكية.. ملجأ أولياء الأمور للهروب من أسعار الكتب الخارجية

الخميس 22-08-2019 03:27 | كتب: ريهام العراقي |
سور الأزبكية سور الأزبكية تصوير : محمود الخواص

طوال الخمسة أعوام الماضية اعتادت ثناء فرج، الأم الثلاثينية، التوجه إلى سور الأزبكية بمنطقة العتبة لشراء الكتب الخارجية المستعملة لأبنائها الثلاثة، فراتب زوجها الذى لا يتجاوز الـ2000 جنيه لا يسمح لها بشراء الكتب من المكتبات الخاصة، وتوفير باقى مستلزمات الدراسة.

يمتاز سور الأزبكية بأنه يوفر الكتب الخارجية المستعملة بأسعار زهيدة لجميع مراحل التعليم المختلفة، لذلك استطاع أن يخلق له شريحة كبيرة من المواطنين محدودى الدخل، إلا أن الأسعار ارتفعت هذا العام عن العام الماضى، وهو ما برره أحمد عبد الوهاب بأنه أمر خارج عن إرادتهم لأن كتبهم مثل باقى السلع مرتبطة بالدولار.

وقالت وفاء نادر، إحدى أولياء الأمور: «لم نعد نتحمل تدبير نفقات المصاريف الدراسية أو الزى المدرسى أو حتى الكتب الخارجية، وأصبحنا نبحث عن أى بديل نحاول به الهروب من واقعنا الصعب، وأضطر للذهاب إلى سور الأزبكية وشراء الكتب الخارجية، وتغليفها بصورة جيدة حتى أخفى عن أبنائى أنها قديمة، فأنا أشعر بالحرج من عدم قدرتى على شراء كتب جديدة لهم».

ومع اقتراب موسم الدراسة من كل عام تزدحم الممرات الضيقة التى تفصل بين المكتبات التى تكتظ بالكتب العربية والأجنبية بسور الأزبكية، يحاول الباعة لفت أنظار المارة بعرض الكتب الخارجية من خلال لافتة مدون عليها «متوافر جميع الكتب الخارجية لجميع المراحل التعليمية»، إلا أن ذلك لم يشفع لهم وانخفضت حركة البيع داخل السوق بشكل ملحوظ. وأرجع أحمد سعيد، أحد البائعين، سبب انخفاض المبيعات إلى انشغال المواطنين فى تدبير نفقات عيد الأضحى الذى لم يمض عليه سوى عدة أيام فقط.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية