أكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، حرص الحكومة المصرية على تعزيز التعاون الدولى لتطوير المنظومة الجمركية؛ من أجل العمل على تقليص زمن الإفراج، وترشيد تكاليف التخليص الجمركى، وإحكام الرقابة على المنافذ الجمركية، بما يُسهم في تيسير حركة التجارة الدولية، وتحسين ترتيب مصر بمؤشر البنك الدولى «تسهيل التجارة عبر الحدود».
وقال معيط في بيان الإثنين إنه سيتم خلال الفترة المقبلة توقيع عدد من اتفاقيات «المساعدات المتبادلة في الأمور الجمركية» مع بعض الدول، بما يضمن إرساء دعائم التعاون الثنائى المشترك في التقييم الدقيق للبضائع؛ لتحديد الضرائب والرسوم الجمركية الواجبة، وتنفيذ القوانين الجمركية، وتحديد البضائع المحظورة مثل الأسلحة والمواد المخدرة، ومواجهة المخالفات الجمركية.
وأضاف أن مصلحة الجمارك المصرية انتهت بالتعاون مع إدارة الجمارك الأمريكية من صياغة المسودة المبدئية لاتفاقية «المساعدات المتبادلة في الأمور الجمركية» بين مصر وأمريكا، تمهيدًا لإحالتها إلى الجهات المختصة لمراجعتها، واتخاذ الإجراءات اللازمة نحو دخولها حيز التنفيذ، وانتهت أيضًا بالتعاون مع مصلحة الجمارك في بيلاروسيا من صياغة المسودة المبدئية لاتفاقية «المساعدات المتبادلة في الأمور الجمركية» بين مصر وبيلاروسيا، موضحًا أنه من المقرر التوقيع على اتفاقية التعاون مع بيلاروسيا خلال أعمال الدورة السادسة للجنة الاقتصادية «المصرية، البيلاروسية» المشتركة التي ستعقد خلال سبتمبر المقبل بالعاصمة البيلاروسية «مينسك».
وأشار إلى أنه يجرى حاليًا التنسيق مع وزارتى الخارجية والتجارة والصناعة لبدء جولة من المفاوضات مع الاتحاد الأوروبى حول آليات توفير المعلومات المسبقة عن البضائع المتبادلة بين الجانبين «الصنف، والقيمة، وبلد المنشأ»، وغيرها من البيانات الداعمة لحركة التجارة البينية، بحيث يتم الاستغناء عن اعتماد الغرف التجارية للفواتير الخاصة بالبضائع الواردة، واستقبال بياناتها إلكترونيًا؛ بما يُسهم في تبسيط الإجراءات الجمركية دون الإخلال بإحكام الرقابة الجمركية على الموانئ والمنافذ؛ وذلك حرصًا على سرعة نفاذ الصادرات المصرية إلى دول الاتحاد الأوروبى؛ خاصة أن مشروع قانون الجمارك الجديد المزمع مناقشته في الدورة البرلمانية الجديدة ينص على قبول المعلومات والمستندات إلكترونيًا.
وشدد على أن الحوار المصرى الأوروبى يستهدف خفض زمن الإفراج وتكلفة الاستيراد، التي تتضمن اعتماد الفواتير التجارية للبضائع الواردة من الغرفة التجارية ببلد التصدير، والتحقق من كل المعلومات والبيانات المقدمة، خاصة في ظل تمتع البضائع الواردة من دول الاتحاد الأوروبى بالتخفيضات المقررة في إطار اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية.