كشف اللواء محمد عبدالسلام، رئيس مجلس إدارة نادى مصر المقاصة، عضو لجنة الأندية باتحاد الكرة، الكثير من القضايا التى شغلت جماهير الكرة المصرية، وتحدث عن المشاكل والأزمات التى واجهت الأندية خلال الموسم الماضى، فى حوار خاص لـ«المصرى اليوم»، أكد عبدالسلام أن الموسم المنتهى كان الأسوأ فى تاريخ الكرة المصرية، لافتا إلى أن هناك مجاملات واضحة لناديى الأهلى والزمالك فى كافة المسابقات، وأن أعضاء اتحاد الكرة كانت مهمتهم خدمة القطبين فقط على حساب الأندية الأخرى، وشدد عبدالسلام على أن لجنة الأندية هشة ولا تقوم بدورها، وأن اتحاد الكرة مجبر على تواجدها، ولكن يرفض تنفيذ قراراتها، كما تحدث رئيس نادى مصر المقاصة عن قرار تعيين أحمد حسام ميدو مديرا فنيا للفريق الكروى الأول فى الموسم الجديد وطموحاته حول رغبة الفريق الفيومى فى العودة إلى تقديم عروض قوية مثلما يحدث فى كل موسم.. وإلى نص ا الحوار:
أخبار متعلقة
■ فى البداية.. ما تقييمك للموسم المنقضى للكرة المصرية؟
- من أسوأ المواسم التى شاهدتها فى حياتى، والتى مرت بها الكرة المصرية، من جميع الجوانب سواء التخطيط أو الإدارة أو الإشراف، فبعيدا عن كونه أطول موسم كروى، أرى أن الموسم المنقضى، كان مليئًا بالمشاكل والخلافات وإرباكا لبرامج جميع الفرق، وتوقفات عديدة أثرت على أداء وطموح فرق عديدة فى تحقيق أهدافها.
■ لكن مسؤولى الجبلاية أكدوا أنه كان موسما استثنائيا!!
- لا أختلف كثيرا فقد كان موسما استثنائيا، ولكن ما معنى موسم استثنائى؟!.. هل سوء التخطيط والإدارة الذى كان الصفة السائدة على المسابقات بصفة عامة وعلى المباريات بصفة خاصة، يبرر أنه موسم استثنائى، فيكفى أن هذا الموسم أرهق جميع الفرق بما فيها الأهلى والزمالك بسبب طول المسابقة، فضلا عن أن استضافة بطولة الأمم الإفريقية ساهمت بشكل كبير فى ظهور المسابقة بهذا الشكل السيئ، رغم النجاح الكبير الذى حققته البطولة الإفريقية وظهورها بصورة مشرفة لمصر.
■ هل كان يوجد بديل لتدارك الأخطاء التى وقع فيها مسؤولو الجبلاية خلال إدارتهم للمسابقة الموسم الماضى.
-بكل تأكيد.. فجميع الدوريات الكبرى لها مواعيد ثابتة، ولا يحق تغييرها حسب الأهواء والمحسوبية أو العلاقات الشخصية مثلما كان يحدث.
■ لكن بطولة أمم إفريقيا التى أقيمت بمصر أربكت حسابات الجميع؟
- دعنا نتفق على أننا كنا على علم باستضافة البطولة قبلها بـ5 أشهر، وفى ذلك الوقت فوجئنا بأن اتحاد الكرة يقوم بتأجيل مباريات عديدة للأهلى والزمالك دون مبرر حقيقى أو واقعى بحجة مشاركاتهما إفريقيا، فكان عليهم ضرورة إجبار الأندية على خوض هذه المباريات، خصوصا أن هناك فرقا حصلت على راحة لمدة زادت على الشهر.
■ ما رأيك فى الأسماء التى ترددت لتولى اللجنة المؤقتة لإدارة اتحاد الكرة؟
- فى الحقيقة لم أتابع هذه الأسماء، حتى أقوم بتقييمها، ولكن أدعو لمن يقود اتحاد الكرة بالتوفيق والسداد فى مهمته الصعبة.
■ لماذا لم يتردد اسمك أو يتم ترشيحك للتواجد فى هذه اللجنة رغم خبراتك الكروية والاستثمارية فى مجال الكرة؟
- يبقى ترشحى أو تزكيتى للتواجد فى اللجنة المؤقتة وجهات نظر لهؤلاء المسؤولين أو القائمين على اختيار اللجنة، ولكن يوجد ما هو أهم من ذلك وهو ضرورة وضع أسس ولوائح لأعضاء الجمعية العمومية فى اختيار مجلس اتحاد الكرة.
■ ما هذه الأسس واللوائح من وجهة نظرك؟
- ضرورة تنقية أعضاء الجمعية العمومية، فكيف يكون هناك أكثر من 270 عضوا، يحق لهم التصويت؟!! وكيف الـ270 صوتا تحدد مصير وشكل مسابقة الدورى الممتاز الذى يشارك فيها 18 ناديا فقط؟!! وكيف يتساوى أصوات الدورى الممتاز بأصوات مراكز الشباب وأندية الدرجة الثانية والثالثة؟!! فلو تمت حسبتها نرى أن هناك 250 ناديا ومركز شباب هى أصحاب الأغلبية وهى من تصوت لمسابقات أندية الدورى الممتاز.
■ لماذا لم تفكر فى خوض انتخابات الجبلاية وتطبيق ما تريده؟
- الحقيقة أن المناخ الحالى لا يشجع على العمل داخل المنظومة الكروية، وأنا سعيد بتواجدى على رأس منظومة محترمة بمصر المقاصة تعمل باحتراف وتطبيق ما ترى فى الصالح العام، وفكرى ينصب حاليا على مواصلة الإنجازات بالنادى ومساعدة الفيوم فى تطوير الكرة بها ووضعها على الطريق الصواب.
■ لكن يتردد أن هناك بندا يمنع ترشحك لكونك تخطيت الـ70 عاما؟
- صدقنى ليس لدى فكرة عن هذا البند، ولكن من يريد أن يخدم ويطور الكرة المصرية لا تحكمه سن أو وجود خبره سابقة، فيكفى تحقيق مبدأ العدل بين جميع الأندية.
■ بمناسبة العدل.. هل ترى أن هناك مجاملة حدثت للأهلى والزمالك الموسم الماضى؟
- من يقول غير ذلك يبقى كاذبا.. فالمجاملات وتسديد الفواتير الانتخابية للناديين كانت واضحة جدا، وكانت على حساب باقى الأندية والجميع تضرر منها.
■ هل تقصد أن هناك مجاملات تمت فى إسناد حكام بأعينهم، أو تأجيل مباريات أو صدور قرارات خدمت قطبى الكرة المصرية؟
- الجميع يعلم المجاملات التى حصلت لهذه الأندية، ولا أريد أن أعيد ما ذكرت، ويكفى أن الجميع يعلم كل وتفاصيل هذه المجاملات، وكانت الحجج أن هذين الناديين يشاركان فى إفريقيا ويجب مساندتهما.
■ لماذا لم تعترضوا؟
- كيف نعترض وجميع أعضاء مجلس اتحاد الكرة، أهلى وزمالك، ويتصارعون لتقديم مزايا وخدمات لأنديتهم على حساب باقى الأندية، خشية غضب جماهيرهم أو لحسابات أخرى.
■ لكنك كنت متواجدا بلجنة الأندية المحترفة فترة طويلة وهى من تحق لها إدارة المسابقة وتطبيق اللوائح!!
- أتفق معك أن لجنة الأندية من صميم عملها تنفيذ اللوائح وتطبيق العدل بين جميع الأندية، ولكن ما حدث عكس ذلك.
■ كيف؟
- لجنة الأندية المحترفة كانت صورة فقط، مجرد ديكور للجبلاية أمام الرأى العام والاتحاد الإفريقى والدولى، واتحاد الكرة أجبر على تشكيلها بناء على طلب «كاف وفيفا» وليس من باب تطوير الكرة المصرية أو المشاركة فى القرار.
■ ممكن توضيح أكثر!!
- لجنة الأندية المحترفة لجنة مسؤولة مباشرة عن شيئين أساسيين، الأول هو توزيع المستحقات على الأندية، وثانيا مسؤولة مباشرة عن إدارة المسابقة، ولجنة المسابقات باتحاد الكرة أجبرت على تنفيذ قرارات لجنة الأندية، ولكن ما حدث عدم الأخذ بقراراتنا وتجاهلنا تماما، وتطبيق فقط ما يراه مجلس اتحاد الكرة ولجنة المسابقات دون الرجوع إلينا، لرغبة المسؤولين السيطرة وعدم وجود منافس لهم على القرار.
■ هل تنوى التواجد فى اللجنة الموسم الجديد؟
- هناك بند بلجنة الأندية يحظر على رئيس وأعضاء مجالس إدارات الأندية التواجد فى عضوية اللجنة خلال الموسم المقبل، حتى لا يحدث أى تضارب فى اتخاذ قرارات لجنة الأندية.
■ من يحق له التواجد فى هذه الأندية؟
- كل ناد يرشح ممثلا له، بشرط ألا يكون فى مجلس إدارة النادى، سواء كان رئيسا أو عضوا بناديه.
■ ما تقييمك لأداء مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق؟
- لا نختلف عن كون المهندس هانى أبوريدة رجلا محترفا بمعنى الكلمة وتواجده فى المكتب التنفيذى لكاف أو فيفا منحه خبرة كبيرة، والطبيعى أن يكون أبوريدة فاهم وعارف ما يخدم الكرة المصرية، والمفروض هو أول شخص يطالب بتطبيق لوائح وقرارات الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، ولكن فى النهاية أرفض كشف سلبيات هذا المجلس، خصوصا أن الجميع يعرفها جيدا، ولا أريد أن أخرج حاليا بعد رحيلهم لكشف سلبيات المجلس، وما أريد تأكيده أن المجلس رحل وله ما له وعليه ما عليه، ويكفى رحيله بهذه الطريقة، ويجب التفكير فى الغد واختيار الأنسب لإدارة الاتحاد الفترة المقبلة.
■ لكن وضح انشغال أعضاء الجبلاية بالإعلام أكثر من إدارة الاتحاد؟
- أتفق معك فى هذه النقطة، فانشغال معظم أعضاء المجلس وعدم تفرغهم لإدارة الاتحاد تسبب فى ظهور الموسم الكروى بهذا الشكل، فأين الدولة التى يتواجد 8 من أعضاء المجلس الـ11 على الفضائيات ما بين مقدم ومحلل وخبير.
■ من الأصلح لقيادة الجبلاية الفترة المقبلة؟
- هناك شخصيات كبيرة وعظيمة فى مصر قادرة على قيادة اتحاد الكرة ولا أريد أذكر أحدا عينه ولكن من يطبق العدل واللوائح والقانون بين جميع الأندية يستطيع النجاح، بشرط تهيئة الجو المناسب، لأن مصر ولادة بطبيعتها ولا تتوقف على أشخاص بأعينهم.
■ من ترشحه ليتولى مهمة تدريب المنتخب الأول خلفا لأجيرى؟
- جميع الأسماء التى تم تداولها مؤخرا سواء حسام البدرى أو حسام حسن أو حسن شحاتة أو إيهاب جلال جميعهم أسماء محترمة وأصحاب خبرة كبيرة فى مجال التدريب، ويبقى دعم اتحاد الكرة للجهاز الفنى وتهيئة الجو المناسب لنجاحه أهم عنصر لنجاح المنظومة بالكامل.
■ ما طموح فريق مصر المقاصة الموسم المقبل؟
- نسعى الموسم المقبل للتواجد فى المربع الذهبى، بعدما نجحنا فى التعاقد مع مدير فنى كفء بحجم أحمد حسام ميدو، الذى يمتلك كل الإمكانيات لقيادة أفضل الفرق، سواء فى مصر أو خارجها، والتعاقد مع لاعبين مميزين سيكونون نواة المنتخب الوطنى الفترة المقبلة.
■ متى تسعون لحصد بطولة الدورى؟
- لقب بطولة الدورى ليس سهلا، خصوصا أنها بطولة لأصحاب النفس الطويل، وسنجد المقاصة بطلا للدورى إذا تواجد العدل وتم تطبيقه بين جميع الأندية.
■ لكن وافقتم على رحيل جون أنطوى أفضل المهاجمين فى الدورى المصرى بسهولة ومن قبله بعض اللاعبين المميزين بالفريق؟
-لا أخفى عليك أن كرة القدم ليست مكسبا وخسارة وفوزا ببطولات فقط، فلا نستطيع إغفال الجانب المهم وهو الجانب الاستثمارى، ونحن رأينا كمجلس إدارة أن بيع جون أنطوى لبيراميدز فيه جانب استثمارى للنادى وحققت الصفقة المصلحة للجميع، سواء للمقاصة أو اللاعب أو للمدير الفنى الذى طالب بالتعاقد مع بعض المهاجمين المميزين لتعويض رحيل أنطوى.
■ هل ميدو يمتلك من يعوضه عن رحيل جون أنطوى؟
- ميدو كما ذكرت لك لاعب محترف ويعنى جيدا طبيعة عمله ولن يوافق على رحيل لاعب مميز إلا وقد وجد بديله، خصوصا أن المدير الفنى عنده طموح كبير وقادر على تطوير نفسه ولاعبيه فى كل مباراة وهو ما وضح خلال معسكر الفريق الأخير بالإسكندرية والذى اعتبرناه كإدارة من أنجح المعسكرات التى خاضها الفريق المواسم الأخيرة، وما أريد تأكيده فى هذه النقطة أنه لا يوجد ناد أو فريق يقف على لاعب، لأننا فى النهاية نلعب كرة جماعية فى ظل وجود 11 لاعبا.
