قال محمد عبدالسلام، رئيس نادى المقاصة، إن التحكيم هذا الموسم أفضل من السابق، حيث إن نسبة ومعدلات الأخطاء أقل كثيرا على الرغم من أننا تعرضنا للظلم فى بعض مباريات الدورى الموسم الجارى.. وأكد رئيس المقاصة خلال حواره مع «المصرى اليوم» أنه لا يفرق فى المعاملة بين الأهلى والزمالك خلال الصفقات التى يتم الاستغناء عنها لأحد القطبين، وكشف رئيس النادى الفيومى عن هويته، مؤكدا أنه ينتمى للزمالك لكن ذلك لا يمنعه من التعامل مع مسؤولى الأهلى الذين تربطه بهم علاقة طيبة، ولفت إلى أن حسين الشحات انتقل إلى النادى الذى دفع أكثر حتى يستفيد النادى من القيمة المالية، وكذلك اللاعب. وتحدث «عبدالسلام» خلال الحوار عن المنتخب الوطنى وفرصته لبلوغ الدور الثانى من مونديال 2018 ورأيه فى المجموعة التى وقع فيها المنتخب، وتألق محمد صلاح المحترف بنادى ليفربول الإنجليزى وحصوله على لقب أفضل لاعب فى أفريقيا، كما تحدث أيضا عن تراجع نتائج المقاصة ومصير عماد سليمان، المدير الفنى، وأشياء أخرى:
■ بداية.. ما حقيقة أنك تفضل انتقال لاعبى المقاصة للأهلى؟
- هذا الاتهام يتناقض مع الواقع تماما لأننى أتعامل مع الشيطان طالما أن الأمر يحقق مصلحة النادى، فلا يمكن للأهواء الشخصية أن تتدخل ولا الانتماءات، فمن يقدم عرضا أفضل يفُز بالصفقة، كما أن رغبة اللاعب هى التى تُرجح مكان الانتقال حال تساوى القيمة المالية للعروض التى نتلقاها، والأهلى العام الماضى لم يضم سوى المدافع هشام محمد، بينما انتقل 3 لاعبين للزمالك، كما أن 3 لاعبين من الزمالك انتقلوا للمقاصة.. وما لا يعرفه أحد أننى «زملكاوي»، وهناك لاعبون كانوا ضمن صفوف المقاصة وانتقلوا للأهلى رغم أنهم زملكاوية مثل أحمد الشيخ وميدو جابر، وهذا يدل على أن اللاعبين وأنا لم نتعامل بمنطق الانتماء بقدر ما تعاملنا بمنطق المصلحة، وأنا شخصيا أفضل التعامل مع الأهلى وليس الزمالك لأن مسؤولى الأهلى يكونون أكثر جدية فى التعامل.
■ لماذا رفضت انتقال حسين الشحات للأهلى أو الزمالك؟
فيما يتعلق بصفقة هداف الفريق حسين الشحات وما يثار بشأن انتقاله للأهلى أم للزمالك، فإن القرار الفيصل لا تحكمه الأهواء الشخصية لأن القرار النهائى كان خاضعا للقيمة المالية، وهو ما وضع مكانة العين الإماراتى فى المرتبة الأولى سواء بالنسبة لنا أو للاعب.
■ هل أنت راض عن تواجد لاعبى المقاصة بالمنتخب خلال الفترة السابقة؟
- فى الموسم الماضى، كان أحمد الشيخ المعار من الأهلى ضمن صفوف المنتخب الوطنى قبل أن يعود لناديه فى الموسم الجارى هدافا للدورى.. ولا أعلم ما إذا كان جهاز المنتخب سيقوم بضمه للتشكيل الذى سيخوض به الفريق مباريات كأس العالم الصيف المقبل، وأيضا فى تشكيلة منتخب المحليين كان لفريق مصر المقاصة 4 لاعبين فى هذا المنتخب: هشام محمد، ومودى، وحسين الشحات، ولاعب رابع، ومنتخبات الشباب بها لاعبون مميزون من شباب نادى مصر المقاصة.
■ هل يمكن أن يقدم المقاصة «محمد صلاح جديدا» للكرة المصرية؟
- لا شك أن محمد صلاح فلتة كروية مصرية، ونحن نعمل حاليا على إعداد مثل هذا النموذج عبر عمل توأمة مع أحد الأندية الأوروبية، حيث يمكن تقديم اللاعبين المميزين من المقاصة من خلالها للأندية والدوريات الأوروبية، علما بأن اللاعبين المصريين لايزالون يفتقدون وجود وكلاء مميزين يتمكنون من تسويقهم بالشكل الأمثل فى الدوريات الأوروبية.
■ البعض يحمّل إدارة النادى مسؤولية تراجع النتائج بسبب تغيير المدربين هذا الموسم!!
- سياستنا أننا لا نقدم على إنهاء العلاقة مع أى مدير فنى متعاقد مع النادى بقرار منفرد، فمثلا عندما تعاقدنا مع مؤمن سليمان لتدريب المقاصة فإنه عمل مع الفريق لفترة ثم طلب إنهاء العلاقة معنا، وهو ما وافقنا عليه، وبنفس الأسلوب لن ننهى علاقتنا مع المدير الفنى الحالى عماد سليمان إلا إذا طلب هو ذلك بشكل رسمى من إدارة النادى لأننا متمسكون به وجددنا الثقة فيه عن قناعة بأنه مدير فنى متميز على الرغم من تراجع النتائج والمفاجأة التى أصابت الفريق، ونحن على قناعة بأن حظه السيئ بإصابة مجموعة أساسية من اللاعبين تسببت فى تراجعات وهزائم هو غير مسؤول عنها، هذا فضلا عن أن الفريق يخوض مواجهة كل 3 أيام، علما بأن أندية كبرى مثل الاهلى والزمالك تعرضوا للخسارة أو التعادل بسبب ضغط المباريات، وهذا الضغط أحد أسباب التراجع فى النتائج.
■ ما رأيك فيمن طالب بإيقاف الدورى أو استكماله بدون الدوليين لضمان الإعداد للمنتخب قبل المونديال؟
- أؤيد هذا التوجه بقوة ولو طرح للتصويت فى مجلس إدارة الاتحاد سأدعمه بقوة لأن المنتخب يمثل كل الأندية وهى تكافح لأن يكون لها لاعبون داخل تشكيلة لاعبى المنتخب الوطنى وكذلك اللاعبون أنفسهم لأن ذلك يمثل نقلة كبيرة للنادى وللاعب، وبالتالى فمن المصلحة إيقاف الدورى من أجل عمل معسكر يساعد الفريق على تحقيق الطموحات خلال مشاركته فى كأس العالم، ولو أنى مسئول فى اتحاد الكرة أو مكان هانى أبوريدة رئيس الجبلاية سأوقف الدورى من شهر فبراير وأعمل معسكر إعداد كبير يضم عددا من اللاعبين سنبدأ بتصفيتهم وصولا لأمثل تشكيل، لكن مشكلة بث المباريات وحقوق الأندية فى عوائدها هى التى تعطل هذه الاتجاه، ولكن يمكن أن نعوض الأندية عن الخسائر بدورات تنشيطية أو استكمال الدورى باللاعبين المحليين، ولو قلنا ذلك فلن يسمعنا أحد لأن هناك فرقا- خاصة الأهلى والزمالك والشركة الفائزة بحق بث المباريات- أقوى منا فى حسم مثل هذا القرار، والأندية الأخرى لا يمكنهم التأثير فى القرار.
■ لماذا لا تشترى حصة فى الشركة التى تستثمر فى بث إشارة مباريات الدورى طالما أنكم تديرون النادى بمنطق استثمارى؟
- لا نفكر فى هذا الأمر.. «دى مش شغلتنا» وأنا ناد ولا أرغب فى أن أربط نفسى كناد رياضى استثمارى بشركة إعلانات.
■ ما خططكم المستقبلية والألعاب والأنشطة التى ستركزون عليها الفترة المقبلة كناد استثمارى؟
- نتجه حاليا إلى إعادة كرة القدم النسائية لأنشطة النادى، فقد كانت موجودة بالفعل وتم إيقافها، وأيضا سنبحث دعم أحد أبطال الجمهورية من ذوى المستقبل الواعد، خاصة فى المسابقات الدولية، لنتبناه ونرعاه، وكان لدينا لاعبون نرعاهم فى الملاكمة وحصلوا على بطولات أفريقية، أيضا نتحرك فى مجال كرة الصالات، ونحن فى بطولة دورى الصالات، ولدينا 8 لاعبين من فريق المقاصة ضمن تشكيل المنتخب الوطنى لدورى كرة الصالات، وحاليا نقوم ببناء صالة مغلقة تتولاها شركة نادى مصر المقاصة للاستثمار الرياضى، أيضا بدأت وزارة الشباب والرياضة إصلاح ورفع كفاءة استاد الفيوم الرياضى، ونأمل أن ينتهى التنفيذ خلال شهر، وهذا يخدم نشاط النادى، هذا فضلا عن أننا نجرى حاليا لترتيبات عمل استاد خاص بمصر المقاصة، وقد نلجأ لنظام الـ pot، وتم تخصيص أرض المشروع، ويجرى الحصول على موافقة الجهات المهنية، أيضا بدأنا نشر أكاديميات مصر المقاصة فى القاهرة والفيوم، وهناك أكاديميات تعمل بنظام الفرانشايز فى بعض المحافظات مثل البحيرة والشرقية والدقهلية وتتم مراقبة عملها من جانب النادى.
■ كيف ترى تجربة أندية الشركات والمؤسسات فى الدورى الممتاز، وأى ناد منها حقق الاستفادة الأكبر من اللاعبين المحترفين والاستثمار فيهم؟
- المقاولون العرب يتصدر القائمة بحكم تجربته التى أكسبته الخبرة، والنادى يدير الملف بشكل متطور نسبيا منذ نحو 30 عاما، وخرج منه نجوم كبار احترفوا فى الداخل والخارج، أبرزهم محمد صلاح ومحمد الننى المحترفان حاليا بالدورى الإنجليزى، ثم فريق إنبى الذى اهتم بالناشئين ويسوقهم بشكل جيد، ونحن نعتبر المقاولون العرب نموذجا نسعى لتطبيقه، وحاليا ننفتح تسويقيا على الخارج، ولدينا لاعبون خضعوا للمعايشة بأندية برتغالية، ونأمل أن يخوضوا تجربة الاحتراف الخارجى.
■ هل تتوقع صعود مصر لمنافسات الدور الثانى فى بطولة كأس العالم رغم قوة المنافسين؟
- أتوقع، وعلى ثقة فى صعود فريقنا لمنافسات الدور الثانى فى كأس العالم المقبلة.. فأنا بطبعى متفائل ونحن نملك مقومات الصعود، ونحن كمصريين يمكننا بالإرادة أن نحقق ما نريد حتى لو كان مستحيلا، ونحن فى حرب 73 حققنا الانتصار بأقل الإمكانيات التى يمكن أن يتخيلها بشر، فلم نكن نملك إلا أسلحة تقليدية جدا مقارنة بأسلحة العدو، لكننا بالعزيمة والإرادة حققنا المستحيل وأنجزنا معجزة بما ملكناه من إرادة الانتصار واستعادة الأرض، كسبنا الحرب فنحن أحفاد الفراعنة، وبالإرادة واستنفار القوة الداخلية الكامنة لا يمكن للمنافس الصمود أمامنا.. بالتركيز وبثقافة الفوز يمكننا أن نحقق ما نحلم به، ولدينا نموذج فى النادى الأهلى الذى تمكن العام الماضى من الفوز فى 6 مباريات فى الدقيقتين 94 و95 من زمن تلك المباريات، لأنه يمتلك إرادة وثقافة الفوز، وفى بطولة الأمم الأفريقية لم يكن فى الأفق أمل أن نصعد للدور الثانى، خاصة أننا غبنا عن البطولة 3 مرات متتالية لأول مرة فى تاريخ البطولة، لكننا بالإرادة وثقافة وروح الفوز بلغنا الدور النهائى.
■ ما رأيك فى موقف المنتخب فى التصفيات المؤهلة إلى الأمم الأفريقية؟
- المنتخب لم يلعب سوى مباراة واحدة فقط مع تونس وخسرنا، لكنها كانت مباراة الذهاب، وحاليا لدينا فريق متميز، وأيضا جهاز فنى يحقق أهدافه رغم الانتقادات من جانب البعض، وبالتالى يجب ألا نفقد الأمل، لأن المشوار لا يزال طويلا.