قرر المخرج الأمريكي «تيري جيليام» استبدال «جوني ديب» بـ«روبرت دوفال» ليقوم ببطولة فيلمه "الرجل الذي قتل دون كيخوته"، بسبب انشغال الأول خلال الفترة الأخيرة.
وقال «جيليام» اليوم الأحد، إن السبب وراء تبديل «جوني» بـ«دوفال» هو أن "«جوني» يجب أن يشارك في أفلام أكبر من فيلم «كيخوته» الصغير، وأنا لا يمكنني انتظاره فالعمر يتقدم بي وسأموت قريبا جداً"، وأضاف أن فريق الفيلم سيحاول الاعتماد على مصادر تمويل أسبانية حيث يتم تصويره في مدن «أليكانتي»، و«بالنثيا»، و«مدريد» ، كما أنه يبحث حالياً عن ممثلين شباب أسبان.
ومن المنتظر أن يتم تصوير الفيلم الخريف المقبل، بعد تأجيله في 2000 بسبب سلسلة الكوارث التي تعرض لها مثل تدمير ديكورات الفيلم نتيجة الظروف المناخية إلى جانب بعض المتاعب الصحية لبعض أبطال العمل.
وأعرب «جيليام» عن قلقه إزاء المسار الذي اتخذته السينما العالمية خلال العقود الثلاثة الأخيرة، والتي يميل فيها صناع الفن السابع إلى موضوعات بعيدة عن الواقع، وأضاف "لا أعلم أين موقع السينما الآن وماذا يحدث بها فهي تقدم عالماً غريباً وما يثير قلقي هو أن نقدم أفلاماً بعيدة تمام البعد عن الواقع، ومن وجهة نظري لا يهمني نوع الفيلم ولكن ينبغي أن يكون مقارباً للواقع الحالي، لكن الأفلام الآن تقدم صورة كاذبة عن واقعنا".
يذكر أن فيلم "الرجل الذي قتل دون كيخوته" يتناول بأسلوب فكاهي رحلة مخرج أمريكي يرافق «دون كيخوته» إلى بلدة لامانتشا بحثاً عن محبوبة البطل، ليحل بذلك محل تابعه التقليدي «سانتشو بانثا».
يذكر أن رواية «دون كيخوته» ألفها الكاتب الأسباني الأشهر «ميجل دى ثربانتس» في 1605 ، وتمت ترجمتها إلى معظم لغات العالم.